|
هل هناك مظاهرات شعبية في أطراف السليمانية؟ أم أيادي خفية خلف الحدود؟
نبيل أربيل أوغلو / كاتب وصحفي مقيم في هولندا منطقة أقليم كوردستان العراق، صفيح ساخن على لهيب من النار.. ودول الجوار يحاولون بكل قوة عدم أستقرار الآمن والآمان في الآقليم. لشيء واحد فقط ولاغير ذلك. يخافون أن يطالب الكورد في دولهم بالحقوق القومية والوطنية أو الفيدرالية أو الكونفدرالية على غرار أخوانهم الكورد في العراق. البعض من الآطراف في هذه الدول لديهم أوراق اللعب بأيديهم. والبعض الآخر يحلوا لهم تحريك بيادق الشطرنج أينما يريدون. لكن لايعرفون أن القيادة الكوردية يجيدون لعب الورق والشطرنج بصورة جيدة أضافة أنهم مُتفوقون عليهم حتى في لعبة الدومينو والدامه. وبأمكانهم أن يقولوا لهؤلاء ( دوشيش مات ) وكش مش، وحتى لو طلبوا اللعب بالطاولة.. في النهاية سوف يحملون الطاولة تحت أبطهم مع معطف ( قابوط ) من الفرو الآصلي.. لو نظرنا الى الواقع المؤسف في مدن الوسط والجنوب سنجد أن هناك تدخلات علنية لآمور العراق الداخلية وهناك أيادي خفية للباسدار الحرس الثوري الآيراني. وهناك أدلة دامغة بتورط المخابرات الآيرانية في الكثير من العمليات الآرهابية. وهذه حقيقة لاينكرها احد. وحولوا العراق الى ساحة مواجهات مع القوات الآمريكية مع زرع الفتنة الطائفية بين الشيعة والسُنة. وكل ذلك ورقة ضغط من أجل فك طلاسم منظمة مجاهدي خلق الآيرانية في معسكر أشرف وتسليم الخمسة ألاف مجاهد الى أيران لآعدامهم بكل سهولة !! لكن خلال هذه الآيام أمتدت التدخلات الى العمق ووصلت حتى مدن أقليم كوردستان وقامت أيران بأيقاظ الخلايا النائمة لجماعة أنصار الآسلام الآرهابية الذين هربوا الى داخل أيران بعد أن تم قصف مواقعهم عام 2003، وهؤلاء قاموا بعمليات أرهابية جبانه ضد أهالي القرى والآقضية في مناطق رانية وكلار وبجوين ومناطق أخرى وأعتدوا على الآهالي وتجاوزا على حقوق المواطنين وممتلكاتهم بأسم الآسلام وتطبيق الشريعة الآسلامية، الآ أن وصل الآمر بتحريك وتحريض أهالي بعض القصبات في أطراف مدينة السليمانية بالخروج الى الشوارع وعمل المظاهرات ورفع شعارات الغضب والآستهجان ضد حكومة أقليم كوردستان والمسؤولين بحجة تحسين الظروف المعيشية وعدم تقديم الخدمات لهم من قبل الحكومة، ودسوا جماعاتهم بين هؤلاء للآعتداء على الممتلكات العامة والخدمية نحن نعلم ولا ننكر أن هناك تقصير وأحتكار من قبل البعض من المسؤولين ويجب محاسبتهم , وأكد السيد مسعود البارزاني في لقاءاته مع جماهير مدينة ألسليمانية ورويدا ً رويدا ً سيتم تصفية هذه الآمور والقضاء على الفساد الآداري والمالي.. وسوف نتطرق الى ذلك في نهاية المقال... تركيا الكمالية هي الآخرى تريد مصالحها دون قراءة في التأريخ، وتعلم جيداً مدى خطورة التدخل في أمور الآقليم.. وتريد عدم أستقرار الآقليم حتى لايطالب أكثر من عشرين مليون كوردي في تركيا بالآستقلال أو الفيدرالية.. وتعلم أيضا ً الخسائر من جراء عمليات ثوار PKK في مدن كوردستان توركيا. لهذا فأن تجمع وتحشد القوات والجندرمة والجحوش على الحدود مع أقليم كوردستان لا فائدة منها ولاتخّوف قيد أنملة البيشمه ركه الآبطال والقوات النظامية لحكومة الآقليم أو القيادات الكوردية. ونحن نعرف جيدا ً الدعم المادي والمعنوي لتركيا لعملاءهم من الخائبين في الجبهة التوركية في كركوك وثلة من اليتامى ونعلم أيضا ً مدى خوف هؤلاء من الآحصائية والآستفتاء القادم في مدينة كركوك..والنتائج.. لهذا يخلقون المشاكل والحجج الواهية ويتهمون الآحزاب والقيادات الكوردية بالاغتيالات والتفجيرات والتلاعب بتعداد السكان. متناسين تعرض العشرات من مقرات تلك الآحزاب والشخصيات للمفخخات والآغتيالات في كركوك. وأحيانا ً يتهمون الآمريكان وحكومة بغداد بالتحيز لصالح الكورد في المدينة. وكأن الكورد عالة على مجتمعهم. أو هم من جماعة العشرة الاف على غرار عرب الجنوب والوسط أيام بابا صدام. لهذا نجد أن أستقبال السيد أردوغان لرئيس الجبهة التركية في كركوك ومن معهم من أعضاء الجمعية الوطنية تأكيد على التدخل السافر لتركيا في أمور كركوك وأقليم كوردستان والعراق. وتأكيد على حديثنا حول الزيارات المكوكية بين كركوك وأنقرة لآيتام الجبهة والتجارة بدم أخواننا التركمان في العراق من أجل حفنة من الدولارات ومن أجل تثبيت مناصبهم.. وليعلم السيد سعدالدين أركيج رئيس الجبهة أن مصيره سيكون مثل مصير من سبقوه الذين جلسوا على كرسي الحلاق، بحيث عند أنتهاء مهمة الميت التركي في قضية ما أو فصل من الحكاية سيطرد ويمنع الدخول الى تركيا ويكون خائنا ً للكمالية. من أمثال الدكتور فاروق عبدالله وصنعان القصاب وأوميد منكو.. والخ. وهؤلاء لايريدون مصلحة الشعب التركماني في كركوك ولا يعترفون بحكومة أقليم كوردستان ولايعترفون بالتركمان في أربيل أو مناطق أخرى لآنهم ليسوا مع الجبهة التركية في كركوك، لهذا نجد أنفصال هؤلاء التركمان عنهم وبقاء البعض من التركمان من الذين يستفادون من العظام واللحم المحشي المتبقية من الولائم في مجالس رجال الميت التركي. وخصوصا ً عندما يخططون كيفية ضرب الآستقرار والآمن والآمان في المنطقة، وأكبر دليل على ذلك قطع المحروقات ومواد التموين والكهرباء المرسل الى الآقليم من تركيا.. من أجل خلق البلبلة والمظاهرات. بعد أنتفاضة أذار عام 1991 وتحرير مدن كوردستان، كان على الآقليم حصارين، حصار أقتصادي ودولي حسب قرارات مجلس الآمن على العراق، وحصار مجحف من قبل النظام الدكتاتوري على شعب ومدن كوردستان. وبعد الآنتفاضة أنسحب صدام ومرتزقته وتركوا مدن كوردستان خراباً ودمارا ً وعبثوا ودمروا البنية الآساسية والتحتية لمتطلبات المعيشة ومن ثم قطعوا الآمدادات والكهرباء والماء عنهم. وبعد ذلك تدخلوا أيضا ً في الفتنة والقتال الآخوي بين الكورد. لهذا نجد أن تدخلات الدول المجاورة أثرت كثيرا ً على تأخير وتطوير الآقليم، ونقدر أن نقول أن أقليم كوردستان أن الآعمار والبناء بدء بعد سقوط النظام البعثي عام 2003 وأن الآقليم تأثر أيضا بالعمليات الآرهابية الجبانه الى أن تم السيطرة بصورة كاملة على الوضع. وقد صدر قرارات من مجلس الوزراء في الآقليم من أجل الآهتمام بالمشاريع الخدمية وتوفير الكهرباء والماء بصورة أفضل ومحاربة الفساد. وأمور أخرى ولكن هذه القرارات بالتأكيد لايتم التنفيذ بين ليلة وضحاها وأن الوزراء الجدد في كابينة الحكومة الخامسه لايملكون فانوس علاء الدين السحري.. وفي نفس الوقت على أهالي المنطقة عدم أعطاء المجال للخونه والخارجين على القانون وأعداء الشعب الكوردي بأستغلال الآوضاع الراهنة في المنطقة بصورة عامة والعراق والآقليم بصورة خاصة. أذن بالتأكيد هناك معوقات ونواقص ومشاكل في أعمال حكومة الآقليم على خلفية ماذكرناه , وأن الشعب الكوردستاني يعلم جيدا ُ التضحيات الكبيرة التي قدموها وأفدوا بالغالي والنفيس من أجل تحرير كوردستان. وأن القيادات الكوردية والمسؤولين كانوا ثوار.. بيشمه ركه في الجبال والوديان ولهم تضحيات كثيرة.. ويعرفون جيدا ً معاناة أبناء جلدتهم. أنتظروا قليلا ً وسوف نرى، سحر الجمال في المصايف.. والآعمار والمصانع.. التطور العلمي.. الآمن والآمان.. الرفاهية والآستقرار.. أكثر وأكثر في أقليم كوردستان مقارنه مع كوردستان في زمن الدكتاتورية والعبودية والآضطهاد.. وهكذا في العراق الجديد.. عراق الوحدة والفيدرالية..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |