|
الامن مقابل الاحتلال
حامد الحمراني بمناسبة شهر آب فان صديقي الذي يُحب الكباب قال نقلا عن ابيه نقلا عن حبوبة عمه نقلا عن جدها السابع عشر بعد الميلاد قال انه وجد في غرفة جد جده كتابا قديما جدا عبارة عن وصية مكتوبة بلغة سجع الكهان على وزن شهر اب في النهار لهاب وفي الليل جلاب يتطرق فيها الى الاحتلال ويقسمه الى مراحل عشرية دون ان يتطرق الى نوع هذا الاحتلال ومن المقصود منه امريكا او القومجية او التكفيريين ولا عن كيفية مجيئة للبلاد ولا كيفية مقاومته سواء سلميا او عسكريا ولكنه اكتفى بهذه التقسيمات تحذيرا من هذا العدو الشرس الذي يفتك بالشعوب ويفرق بين الاهل والمحبوب وينهب الثروات وياتي بالشعارات دون ان يطبقها تحت شعار \" كل ما هو ات ات \" قال وهو يقر أ الوصية : ان اول عشرة من الاحتلال توهمك بان الماء الخابط زلال وان ثاني عشرة من الاحتلال تُبعد الوطني وتقرب النشال فضحكت لهذا السجع الجميل وقابلية صديقي على التأليف بالرغم من عدم اقتناعي بهذه السلسلة التي قدمها من رجال وصيته الثقات وكيف انه تنبأ بالحواسم والعوالس – نسبة للعلاس - ولكني وددت ان اساله عن اشياء اخرى علها موجودة في تلك الوصية عن جريمة الكيان الصهيوني في لبنان واتوقعه يقول ان ما يحدث في لبنان يرفع جبين المقاومة واما الخائن فيذل ويهان وفعلا فان الوحدة الوطنية اللبنانية اسقطت كل الرهانات والالاعيب الخبيثة لاسرائيل وامريكا ، او ان اساله عن سبب فشل الخطة الامنية معا\" للامام\" وماذا يسمي الخطة الجديدة معا الى اين؟ بقيادة المربع الاول وزوايا السيت ادري انه سيقول \" دنبله \" واعرف اذا سالته نتصالح مع من ؟ سيقول قبل ان نتصالح مع أي احد يجب ان نتفق مع الاخوة الامريكان ان يتركونا بسلام وكفى ان يجعلونا انبوبة اختبار لحربهم مع الاخرين ولكنه فاجئني بقوله ان ثالث عشرة من الاحتلال تعتبر تصليح الكهرباء مُحال وان رابع عشرة من الاحتلال يقل فيها الابداع وتكثر فيها البطالة والقيل والقال .. صديقي هذا طريف المزاج واجاباته سريعه وتلقائيه ولا تخلو من النقد احيانا .. اتذكر سالته يوما \" انت من أي عمام ؟ فقال من روتانا – مش حتأدر تغمض عينيك –\" واضاف صديقي ان خامس عشرة من الاحتلال يختفي فيها الحكيم ويبرز المحتال وان سادس عشرة من الاحتلال يُقتل فيها الشيوخ والنساء والاطفال .. لا استطيع ان اقاطعه ولكني استغربت لماذا يوجه الي هذا السجع الاحتلالي بالرغم من انه يعرف اني ككل العراقيين نمقت الاحتلال ونصبنا العداء للحجاج طيلة حكمه للعراق قلت له ان الاوساط السياسية قلقه على لبنان ولكنها قلقة اكثر بزعمهم اذا انتصر حزب الله فلمن سيهدي هذا النصر توقعته سيقول اذا نجحت الخطة الامنية الجديدة في بغداد فلمن نعزيه اتفاق ام وفاق ام نفاق ام جناس ام طباق ؟ لكنه قال ساخرا ان اخر عشرة من الاحتلال تفتح الف الف باب وباب للاعور الدجال.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |