|
دعبول جارنا شخصيه ظريفة وعجيبة تراه يفتح فمه متعجبا وهو يستمع الى شباب المنطقة يتداولون ما حفظته عقولهم الطرية عن التاريخ والشعر والعلوم الأخرى..... ولكنه ينتفض في النهاية غاضبا وعنيفا عندما يتكلمون_قاصدين_ عن الثورة الفرنسية حيث يبدأ بسيل شتائمه على الرجال ألي تركوا حلوه مثل ماري أنطوانيت تنعدم وإذا سأله احدهم كيف عرفت أنها جميله أجابهم مفاخرا شاهدتها مع ابني الصغير في الرسوم المتحركة قبل يومان او أكثر. ولا أطيل الكلام عليكم ان الدنيا انقلبت بعد سقوط النظام واثر تاريخ دعبول الحافل بالزيارات المتكررة للشعب الأمن التابعة للحزب المقبور لأنه تارة سب ابنه المسمى صدام_ تيمنا بالقائد الضرورة_ بعد تركه لباب القفص الخاص بطيور الحمام التابعة للسيد دعبول مفتوحة مما نتج عنه تسلل بعض الحمامات هاربة الى خارج حدوده...... او لان هذه الجهات تلقت بلاغ من زوجته بعد مشاجرة عائليه حضرها جميع سكان الحي بحجه انه أفرار من الخدمة العسكرية ولم يشفع له عاهاته العديدة التي أعفته حتى من الخدمة في جهنم. وأصبح دعبول الرمز السياسي والقائد المغوار تراه نائما بكل مؤتمر او اجتماع..... او فاتح فمه بعد كل خطاب وتحول البيت الصغير الى قصر وحشم وخدام وحماية وسيارات فخمه تأتي وتذهب في خدمه القائد المغوار .....وحمل الموبايل... وافتتح قناة فضائيه باسم الثوار.... ونظم كتيبه مسلحه تسطو مره على أملاك الدولة ومرات على عباد الله..... وجند بعض الرجال من أصحاب جلسات أواخر الليل هذا كاتب وهذا إعلامي وهذا لبس عمامة وقفطان . وفي يوم ما استدعوا الكبار السيد دعبول الى منطقه صنع القرار وعرضوا عليه أيدلوجيه وقف النار ولغة الحوار وشعارات السلام .. فما كان من السيد دعبول إلا ان أزبد وأرعد وصرخ وحطم المكان وتعصب وصرخ بوجه- استغفر الله -ظلال الله في الأرض وتعجب الحكماء وسألوه عن السبب في كل هذا فأجاب تريدون أصير مثل ديكورات عندما ترك ماري أنطوانيت تنعدم بقطع الرأس وأصبح بلا نخوة او حميه أدافع بها عن امرأة . وأنهكت قوى الوجهاء عن إفهامه بان لا علاقة للديكورات( ديكارت) بماري أنطوانيت او ببياجيه او سارتر او حتى الفرسان الثلاثة وإنما الأمر يتعلق بمستقبل العراق..... هنا ارتاح السيد دعبول وقال لهم إذن اتركوني أصبح رئيس إقليم عند تطبيق الفيدرالية فربما أحقق الحلم العراقي بدوله صعاليك صغيره داخل جسم العراق. مع الاعتذار للسيد دعبول عن هذا المقال
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |