ترقبوا وطنية اللبنانيون في الاعمار وقارنوها

د. مهدي حيدر

dr_hayder@hotmail.com

 يتنافس شرفاء الوطنية في تحمل محنة وخراب وطنهم لبنان، قارنوا وطنية الطوائف واحتضان سنة ومسيحيوا لبنان للمهجرون الشيعة من كل حاراتهم الابية، استهداف اليهود والصهاينة لشعب الجنوب لانه لبناني عقائدي مقاوم،بينما في العراق تهجر الشيعة من قبل الوهابيون والصداميون، الهدف واحد والادوات مختلفة.

 راقبوا عمق الوطنية في شعب لبنان بكل اطيافه ذلك الشعب المجرب في بناء وطنه بعد الحرب الاهلية، كيف نهض بسرعة قل نظيرها،وبدافع وطني وطوعي لا اجباري يحفه خوف الحاكم ـ فقط حب الوطن والمواطنة هما الدافع اضافة لدافع ان نكون او لا نكون.

 ستنهض المقاومة ومحبيها والدولة بكل مؤسساتها بغض النظر عن طائفتها او حزبها سيهب الجميع لاعادة بناء الجنوب وكل مرافق لبنان المدمر وبناه التحتية، هذا البلد المثابر الجاد المتحاب الوطني والمختلف بحبه للبنان عن كل شعوب الوطن العربي، لبنان قوي بقوة شيعة لبنان وولائها للبنان اولا،... مقاومته تختلف عن كل مقاومات الكون فهي تعشق الشهادة دفاعا عن حقوق الشعب اللبناني وبلا تميز وطائفية، تبني وتعمر وترعى ابناء شهدائها الابطال،انها مقاومة منسقة وتمتلك ادق انواع التنظيم في توزيع مسؤوليات كوادرها بالحرب والبناء.

 راقبوا لبنان المدمر اليوم وراقبوه كيف تحول من اليوم الى خلايا عمل وبناء، تضاهي كل حكومات العراق منذ سقوط الطاغية، ستذهلون عما ستشاهدون من سرعة البناء في لبنان رغم فقرة المالي، كل شئ في لبنان مدمر شحة في الكهرباء والماء والوقود وحتى الطرق مقطعة مناطقها بحفر القنابل الصهيونية، الفوارق في تخريب لبنان عن العراق هناك يهود صهاينة وهنا وهابية هناك وطنيون يعوضون الضحايا وهنا يسرقون الضحية وينحرونه،هنالك مقاومة اسلامية حقيقية تعطي وتبني وتضحي لبناء وطنها وتقاتل ضد الصهاينة وهنا في العراق مقاومة ضد الاسلام الحقيقي تقتل ابناء الوطن وتصطف مع الصهاينة لتنفذ ذات المخطط التخريبي في لبنان وفي العراق في لبنان العدو واضح هو اسرائيل والسعودية ـالمملكة الوهابية اما في العراق فالوهابية تعلن وبالعلن انها قتلت وفخخت وخربت بنى العراق التحتية بالتحالف مع المحتل والصداميون والهدف واحد متشابه في لبنان والعراق لكنها بوجوه مختلفة هدفها موحد.

راقبوا عملية الاعمار في لبنان وراقبوا تطوع الشركات والتجار،قارنوا الجهد الحكومي في لبنان لتحتقروا جهد الحكومة العراقية في حل اي معضلة يعاني منها شعبنا منذ السقوط. سنحتقر كل الحرامية التي سرقت وما زالت تسرق كل شئ يعود للشعب والوطن، انتصار لبنان وسرعةاعماره سيثبث انه شعب مخلص وطني حتى النخاع، وسيفاجئ العراقيين ان قادتهم مجرد ارقام بلا وطنية وهم من خرب الوطن والانسان استكمالا لما خربه صدام ونظامه، وسيلمس شعبناالعراقي بان الشعوب الابية هي التي تبني اوطانها ولا تعتمد على ذل الساسة الذي تعودنا عليه اذلاء لانجيدغير الغدر والنهب والقتل واخرون لايجيدون غي البكاء والتلذذ على ماسيها اليومية....

فلنجعل مما جرى في لبنان درسا مهما ومصيريا، فهذه الامم المتحدة والعالم الحر بقيادة امريكا وانظمة العصور الجاهلية العربية كلها ترفض وقف اطلاق النار لاول مرةفي عصرنا الحديث لتنطلق اسرائيل بمجازر قانا الثانية وغيرها في ذبح الاطفال والنساء وكانواياملون باجتثاث حزب الله كما قالت كونداليزا رايز ـوهذا هو هدف الحرب العربي والصهيوني منعا لاي هلال شيعي يهدد الفكر الوهابي المتحجر العميل.

فيا شيعة وشعب العراق اعلموا ان ما جرى في لبنان هو بمال وتحريض سعودي ـ مصري ـ ومراكز الدين المنحرف شعبيا صهيونية ـ انجيلية فما على كل مسلم حقيقي ان يعلم ان ضياع الوطن يعني ضياع الدين والطائفة،فحذار من اخطر ورم سرطاني يهدد كل العراق هو الورم الوهابي ـ الصدامي. المدعوم امريكيا وصهيونيا.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com