الحرب القادمة .. من العدو ومن سيُحارَبْ؟

احمد مهدي الياسري

a67679@yahoo.com

سؤال اطرحه وساجيب عليه وهو لماذا رضي اولمرت الارهابي بايقاف الحرب على لبنان وما دخل ذلك بالعراق ؟ رغم انها كانت حرب مباركة من قبل القوى الكبرى اضافة الى ماقال وبلسانه اولمرت و مباركة بعض الدول الاسلامية وركز اولمرت على اسلامية ولم يقل عربية فقط لكي يبرر او يضرب عدة عصافير بحجر واحد ليس اقلها انه اراد بذلك تهيئة الاجواء لفتنة مابعد ايقاف اطلاق النار وهي ما اعني بها الحرب القادمة في العنوان لحديثي هنا وايضا لكي يقول ان هذه الامة الاسلامية هي من افتت بشرعية قتل ابنائها وشعب لبنان المسلم اضافة الى ما سيتركه هكذا تصريح علني من انشقاق وفتن بين بعض الشعوب الهائجة وحكامها وبين بعض الدول العربية وبعضها ..
الذي اعتقده ان هذا الكيان التقط ومن خلال هذه الحركة التي قام بها حزب الله وهو حق مشروع لاي شعب ان يستعيد حقوقه والتي يعترف العدو بانه اغتصبها كمزارع شبعا او مالديه من اسرى التقط الفرصة بكل انتهازية الخبثاء المتربصين ومتكأ على الاختلافات التي كانت سائدة في الشارع السياسي اللبناني المدعوم اقليميا وعربيا حول ماكان متداولا قبيل الثاني عشر من تموز حول سلاح المقاومة ووجود وحركة حزب الله والخلاف والنقاش المتداول والذي كانت تحركه قوى لبنانية مدعومة وبكل القوة من قبل ال سعود واموالهم وحريريهم في لبنان والبعض من قبل اسرائيل ذاتها وقد اعترف مجلي عضو الكنيست الاسرائيلي بذلك من ان هناك دعم لجنبلاط من قبل تياره واسرائيل وبرر ذلك لانه دورزي وانه يتناغم بطرحه مع المصلحة الصهيونية مع وجود التناغم الواضح بين الطرح الاسرائيلي العروبي الامريكي حول مجمل مايجري في الساحة اللبناية والعراقية واعني بالخصوص تجاه القوى الشيعية بالذات..
هنا محور الحديث وما سا قوله هو ان الحرب التي تنتظر حزب الله وشيعة العراق وهنا اكاد اجزم انها سياق وصفقة واحدة وسيسعى اعداء الانسانية وخبثاء الاعراب اليها هي حرب ستكون من القسوة والشدة ما سيجعل ايهود اولمرت يخلد للراحة لانها ستكون حرب شرسة وخبيثة وقذرة وبايدي مايسمون دول اسلامية متمثلة بدولة وزعامة ال سعود ومن يسير دربها والبعث الاسلامي في العراق بقيادة الضاري عقرب الارهاب اضافة الى من اشتراهم الدولار النفطي من ساسة لبنان والمتمثلين بشلة الحريري وغيرهم وهي حرب ستعلن الاطراف عن فحواها علانية تحت مسمى الطائفية وتسويق ماحدث في لبنان وتحميل حزب الله كل ماحدث وحسنا فعل السيد المجاهد حسن نصر الله حينما استبق تلك الحرب وسحب البساط من تحت البعض حينما تكفل ببناء ماتهدم وبسرعة حددها في كلمته الاخيرة بعيد وقف اطلاق النار بانها ستبدا من الغد وهنا اسجل انه قال ما في هواجسنا من توقعات وتصرف بحكمته المعهودة مع سيل الغدر القادم ومن قبل مايسمون اهل الدار في حرب النيابة عن اسرائيل ..
ستبدا هذه الحرب منذ الان او هي بالاحرى قد بدات بما سربه البعض او اعلنه حول الخلاف الذي حصل في مجلس الوزراء اللبناني حول طلب البعض ونيابة عن اسرائيل لا بل كان طلبهم غير وارد حتى في قرار مجلس الامن الاخير وهو تجريد حزب الله من السلاح الذي كان له الشرف بحفظ كرامة الامة والانسانية وكان محط اعجاب كل حر شريف حتى من غير الاسلام بينما كشر الحاقدون الظلاميون الغدرة عن انياب حقدهم وغيضهم وانتهازيتهم لحرب اشرف من انجبته الامة في الوقت والزمن المعاصر و عبر الاعلام الدولاري والذي انتقل مباشرة من ادعاء دعمه لشعب لبنان الى الدس والتدليس والترويج للفتنة والاحتراب الداخلي في لبنان واعني بها قناة العبرية القذرة والتي تلعب ذات الدور في العراق والتي اتمنى من شرفاء الشعب اللبناني الانتباه اليها جيدا وايقاف حركتها الخبيثة مع بعض القنوات الاخرى مثب ال anb وغيرها من ابواق الارتزاق والصحافة الصفراء المشبوهه والمطبلة والراقصة للدولار المستعبد لاشباه الرجال ..
تناغم الامر واربط ذلك بالعراق بالتصريحات الغير مبررة لزلماي خليل زادة في تكريت والذي زار السعودية قبل ايام حول وجود تدخل ايراني قوي لا بل وصفه بالتهديد الحربي وقد رد الكثير من الساسة العراقيين واخرهم السيد وائل عبد اللطيف حينما قال بانها تهويل وتصريحات غير دقيقة وغير مبررة وهنا اسجل احترامي وتحياتي لهذا الرجل والذي لم ارى منه سوى كلمة الحق في المفاصل التي مرت وتمر في الشارع السياسي وقبله تصريحات الجنرال جون ابي زيد عندما تم استدعائه ورامسفيلد لاستجوابه في الكونغرس الامريكي قبل ايام والتصريح الاخير لزلماي عندما قال واتهم بعض القوى الشيعية من انها ستقوم بعمليات انتقامية ضد المنطقة الخضراء دعما لحزب الله وقال انها مدعومة من قبل ايران لا بل قال ان هناك جيش ايراني في العراق مهئ لحرب ضد المصالح الامريكية والحكومة العراقية , اضافة الى التحركات الاسفزازية للقوات الامريكية ضد مظلومي مدينة الصدر والشعلة وغيرها ممن ادماهم النظام الصدامي المجرم والخنازير الارهابية الظلامية المجرمة وايضا وبعد ان دخل هذا التيار العملية السياسية تاتي القوات الامريكية لضربهم لانهم يدافعون عن انفسهم اولا وعن شعبهم ثانيا وعن عقيدتهم ثالثا وحينما يكون المجرم القاتل بعثيا وتكفيريا وياتي زلماي ليبرر دفاعهم عن انفسهم ويربطه بايران انما هي تغطية وتستر على المجرم الحقيقي لا بل دعمه وتسويقه وفق اجندة وصفقة مترابطة في لبنان والعراق تقودها وتدعمها نيابة عن اسرائيل اجلاف وغدرة العرب ودولارهم الوهابي القذر.
على شعبنا في العراق ولبنان التهيؤ لهذه الحرب القذرة وعلى ساستنا الشرفاء في العراق ولبنان ان ينتبهوا الى التسقيط الواضح للمشروع السياسي في العراق برمته وان تكونوا عند حسن ظن شعبكم الذي انتخبكم بكم وهو يتطلع الى اداء افضل وصراحة واضحة حول اي ضبابية وهناك امور تجري لانفهم لها تفسيرا من قبيل ان تتحرك قوات امريكية وعراقية لضرب مناطق معينة وتكون رئاسة الوزراء لاتعلم بها وحينما يصرح السيد رئيس الوزراء بان لاعلم له بذلك فهذا يُفسر في الشارع العراقي انه تجاوز وتسقيط وافراغ لهيبة السلطة من محتواها وهو يعني ضربة اولى سيلحقها اما انقلاب او سقوط ذاتي او تغيير متعمد وتجاوز على الديمقراطية والملايين الزاحفة للانتخاب, فسلطة لاسلطة لها ولاقرار معروف للاغبياء معناها فكيف بشعب يقرأ الممحي كما يقال .
ارى ان القيادة السياسية في لبنان واعية جيدا لما يجري وتقوم بالضربات الاستباقية القاصمة لهذا المخطط الخطير رغم قلق الكثيرين من القادم من الايام الحبلى بالتطورات وما جولات الساسة العربان الا توطئة واتفاق وتناغم على مشروع سياسي جديد سيطرحه ال سعود ومصر والاردن ليس اقله تحجيم حزب الله وشيعة العراق وايقاف العملية السياسية التي يقودانها بكل قوة وشجاعة وانتصار جعل من هيبة كل القمامة العربية في الحضيض ,ولكن ثقتنا انشاء الله عالية بهمة وحنكة القادة الشرفاء هناك ..
اما في العراق فهناك وجع وقلق واحباط كبير وخصوصا عند استطلاعنا للراي في الشارع العراقي فالنتيجة تاتي ان هناك عدم ثقة وخوف وقلق من الاداء السياسي لكل القادة الذين منحهم غالبية الشعب ثقتهم وهو قلق مبرر فالقتل فينا على اشده والحركة السياسية جامدة والتصدي لما يحصل دون المستوى والخدمات صفر والتداخلات الدولية والاقليمة نشطة ومؤثرة والبعث عاد من الشباك وعليه نرى ان ناقوس الخطر بدأ يدق وهو يصرخ ان الامر لايمكن ان يستمر هكذا الى الابد وعلى الجميع التحرك وبقوة قبل فوات الاوان.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com