|
هل الاقتتال الشيعي الشيعي في العراق بداية النهاية للمشروع الشيعي في العراق؟؟؟؟ الدكتور عباس العبودي {وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} الأنفال46 المتتبع الى المسار التاريخي لشيعة العراق منذ الفتح الاسلامي وحتى يومنا هذا ,كان ولازال لشيعة العراق الدور الاساسي في بناء قواعد الدولة رغم كل التحديات والصعوبات التي واجههوها ويواجهونها من الصراع الخارجي لو الصراع الداخلي . ولعله اخطر عامل لاضعاف المشروع الشيعي في العراق هو الصراع الداخلي في البيت الشيعي . أن شيعة العراق لم ولن تضعف شوكتهم من تأثيرات العامل الخارجي رغم قساوة العامل الخارجي في البطش والتنكيل التي مارسها الطغاة ضد اتباع مدرسة اهل البيت حتى يومنا هذا. اننا لانخش من قساوة العامل الخارجي ,ولكننا نخشى من قساوة العامل الداخلي الذي يضعف بناء الامة ويهشمها من داخلها .وقد ادرك اعداء الله من القوى الشيطانية بمختلف الوانها واصنافها وافكارها ,ان مواجهة اتباع مدرسة اهل البيت لايزيدهم الا قوة وعزيمة وصمودا في مواجهة الاعداء . ولذلك بدؤا يخططون لايجاد بؤر توتر في داخل الجسم الشيعي والبحث عن الثغرات التي ينفذون فيها لتفتيت هذا البيت والسيطرة على العراق وفرض سياسة الامر الواقع . أن العرامل الاساسية التي تضعف الكيان الشيعي ليس العامل الخارجي بقدر ماهو العامل الداخلي الذي يسعى اهل الشيطان في بذل كل الامكانات وتسهيل كل الوسائل من اجل اضعاف البيت الشيعي من خلال الاستفادة من العوامل السلبية التي برزت في الجسم الشيعي : 1- اشاعة الجهل 2- غلبة الجانب العاطفي عند البعث من خلال تاثير العقل الجمعي السلبي على قرار البعض منهم 3- غلبة الهوى والانا في عملية الصراع وتغطية هذا الصراع بقناع مقدس حتى يحمون انفسهم في مواجهة الخصم , 4- سيطرة النزعة القبلية والعشائرية على الحس الايماني عند البعض من شيعة العراق. 5- الولاء اللاواعي لبعض الرموز الدينية او السياسية من خلال استغلال العوامل السابقة. أقول اذا لم يدرك اهلنا في العراق خطر هذا الصراع وتاثيراته السلبية على البناء الاجتماعي والتقدم في العراق ,لإان الجميع سيخسرفي هذا الصراع وان الخنجر المسموم سيطعن الجميع بدون اشتثناء وستكون لعنة الله والتاريخ على كل من وقف موقفا سلبيا وساهم في اضعاف جسم الامة النازف بالجراح ندائي الى كل المخلصين المؤمنين الحريصين على حفظ البيت الشيعي من الدمار- أن مسؤليتنا الدينية والانسانية والتاريخية تحتم علينا الوقوف وبحكمة وحسم في مواجهة كل هذه السلبيات والمحافظة على كياننا الداخلي من الانهيار-لان عدونا الداخلي اخطر من العدة الخارجي,لانه يعمل في جسم الامة كدابة الارض تاكل فيه وتنهيهية بالنخر الشديد. اللهم اشهد اني قد بلغت والله من وراء القصد وتذكروا قول الله تعالى {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ }آل عمران103
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |