المالكي والجعفري .. مالكم كيف تحكمون !!

 الشيخ أبو جبير الواسطي

shanasheal@hotmail.com

 إمتعظت الدعوة، بدعاتها وعوائل الشهداء والمضحين من أبناء العراق، من الدكتور الجعفري على نكرانه مايستحقونه من إستحقاقات لاينكرها من يملك أدنى ضمير، لما قدموه من تضحيات على كافة المستويات، في الارواح والاموال والاعراض التي إنتهكت، والتهجير القسري، كل هذا وذاك أدى الى خلخلة الوضع السياسي للنظام الصدامي البائد .. مما جعل أصحاب القرار في البيت الابيض يستبقون الاحداث خوفا من المستقبل، وفعلا حصل الذي حصل ..

ودخل الدكتور الجعفري باللعبة السياسية العراقية، بعد مخالفته القاطعة،,ومواقفه المسبقة الرافضة للمشاركة في العملية السياسية، بإعتبارها قد طُبخت في مطابخ الغرب . ..

 لكن في ليلة وضحاها، وبعد زيارة الى أمريكا، تغيرت نوايا الدكتور بالاتجاه المعاكس، وضغط على الدعوة، وأقنعها بالموافقة، كما أقنعها مسبقا بعدم المشاركة، وهذه ليست الحالة الجديدة في ليّ ذراع الدعوة من قبل هذا وذاك من أصحاب النفوذ داخل جسد الدعوة، وهذا ليس غائبا على أبناء الحركة الاخرين، لكن لاحول لهم ولاقوة، ولارأي لما لايطاع !!!

 هكذا آلت الامور، وهذا النفوذ لاأحد يعرف فلسفته، إلا الله والراسخون في الحزب !!!؟

 وقبل سقوط صنم الطاغية صدام بأشهر، وفي إحدى زيارات الدكتور الجعفري لمدينة ديترويت الامريكية، ولقائه مع الجالية العراقية، وتحديدا في المركز الاسلامي، كان من ضمن الاسئلة التي وجهت للدكتور ( هل ترشّح نفسك لرئاسة العراق ) أجاب الدكتور مستشهدا بكلام أمير المؤمنين عليه السلام ( من طلب الرئاسة فإتهموه في دينه ) فهل طلبها فعلا ؟؟؟ أترك الجواب للدكتور

 وتسنم الدكتور مجلس الحكم .. ثم رئاسة الوزراء، والعراقيون ينظرون اليه على إنه الابن البار للحركة الاسلامية . وإبن لكل المتضررين من ظلم النظام البائد، وكان جميع هؤلاء الشرفاء ينتظرون مجرد إلتفاتة صغيره من لدن الدكتور تجاههم .. فهل حصل ماتوقعه الشرفاء من الناس ؟؟؟

كذلك أترك الجواب لجناب الدكتور الجعفري !!

 وفي ليلة ليلاء، والصراع محتدم بين من سيكون لرئاسة وزراء العراق، الاديب أم المالكي ؟ بعد أن رُفض الجعفري من المجلس والاكراد، وفعلا تمت الصفقة بينه وبين الاستاذ المالكي، وتسنم المالكي رئاسة الحكومة، وسعدنا بذلك .. لمعرفتنا القريبة من الحاج أبو إسراء، وتأريخه وشجاعته، وكلنا أمل بإن يكون عند حسن ظن الناس المظلومين، وبالاخص من هم كانوا سبب في تصديه، أعني بذلك دماء الشهداء،من أبناء الحركة الاسلامية، وأصوات الدعاة وأقلامهم ودعائهم، وقد عَهَدَ الى أخوته بإنه سيكون عند حسن ظنهم، ولن يتجاوز على حقهم كما تجاوز مَن سبقه، بل سيكون وفيا ومسؤولا عن الاستحقاقات الجهادية والتأريخية ...

 فهل حصل من هذا الامر شيئ ؟؟؟؟ الجواب ..وللاسف الشديد بالنفي، بل أحاط نفسه بمن ينتسب اليه نسبا أو صداقة، مبتعدا كل البعد عن الاطر التي تزين بها سابقا . والشواهد كثيرة عند أصحاب الاهتمام ..

 كما حصل مع الدكتور الجعفري، عندما أحاط نفسه بمجموعة ممن أسماهم بالمستشارين، أبعدوه كل البعد عن أخوته وأصحاب الاستحقاق، وهذا ماحصل للمالكي أيضا، والنتيجة أتعس . والحكمة تقول، النتيجة تتبع آخر المقدمات، فالمقدمات لم تبنى على أسس صحيحة، والنوايا تغيّرت، فجاءت النتيجة سلبية، وإنعكست ليست على أبناء الحركة الاسلامية فقط، بل على العراق برمته . واُسقطت تبعات هذه الاختيارات الغير دقيقة على الوضع الامني والاقتصادي والخدمي بشكل واسع ومذهل، ومع هذا الانهيار تسقط ألف حكومة (لولا وجود قوات التحالف ).

 والحالة الخدمية لاتقاس حتى مع أضعف بلد مثل جيبوتي . والفساد الادراي إستفحل وتسلق الى أعلى قمة . والضعف والوهن بادي بشكل صارخ في إداء المالكي .. حتى إننا لم نسمع حتى مجرد إستنكار أو امتعاضا لما حصل لحادثة وزارة الصحة !! فهل أخذت المسألة تدخل في حيز المجاملات والحفاظ على المنصب ..؟؟

 وكم تمنياه أن ينتفض ولو لمرة واحدة، كما عرفناه سابقا حيث لايقبل الذل والهوان . فكيف به الان وهو يشاهد أقدام الاجنبي تطأ الوزرات التي من المفروض أنها تابعة اليه ؟؟؟؟

 واخر صرعة شهدها العراق، تعيين علي الدباغ ناطقا رسميا للحكومة !!

يالهول المصرع !! أعقمت نساء العراق ياأبا إسراء ؟؟

أتعلم بإن للدباغ مواقف نفاقية كثيرة لاتعد ولاتحصى .. وإنه إنسان منافق، كل يوم يظهر بلباس جديد ..

ومن ضمن نفاق هذا الرجل تآمره على الائتلاف، ودعايته المضادة والتسقيطية التي مارسها في ديترويت ضد الائتلاف !!

 ماهكذا تورد الابل .. كفاكم تخبطا وإستخفافا بمشاعر الذين لولاهم لما إستطعتم مجرد الدخول الى المنطقة الخضراء .. فكيف بكم وأنتم تتناوبون على حكمها الان ..

 الى متى يبقى قدر العراق كالكرة بين هذا وذاك .. تتلاطمه الايدي والارجل .. لا البعثيون المجرمون رحموه .. ولا الاسلاميون من أمثالك أخلصوا اليه ..

 مالكم كيف تحكمون ..

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com