|
مابين الرفيق (ناظم كزار) والمجاهد (أبو درع)
د. باسم المظفر ( الشخصية ألعدائيه ) أو السايكوباثية هو مرض نفسي يتصرف المصاب به بتصرفات مخالفة إلى المجتمع قد تبدأ من مجرد المخالفات البسيطة ألمتعمده وتنتهي بممارسة العنف والقتل والتعذيب وهو مرض ليس له علاج سوى وضع المصاب به في السجن لأبعاد شروره عن المجتمع . هكذا أنواع من الأشخاص يجدون أنفسهم وكنتيجة لطبيعتهم العدوانية أما جزء من العصابات الإجرامية حيث يمارسون فيها رغباتهم العدوانية من قتل وسرقة أو قد يدخلون في تنظيمات بعض الأحزاب السياسية التي تحتاج إلى خدماتهم العنيفة في السيطرة على الشارع ومقارعة الأحزاب الأخرى . الآلاف النماذج من هؤلاء أستخدمهم حزب البعث وأستخدم مواهبهم في ممارسة العنف , قبل تسلم السلطة و بعد الاستحواذ عليها حيث تحول هؤلاء إلى تركيبة الأجهزة الأمنية حيث تحول معظمهم إلى ضباط أمن ومخابرات , ناظم كزار هو نموذج منهم أستخدمه حزب البعث ا كشخصية صداميه أو كفتوة ( شقي ) في مقارعة الأحزاب الأخرى والسيطرة على الشارع وهو أيضا قد وجد نفسه هنا حيث يستطيع التعبير عن ذاته العنيفة ولكن بغطاء أيدلوجي , فالتفنن في تعذيب الآخرين والتمتع بمشاهد القتل وسفك الدم وتقطيع الجسم البشري التي كان يمارسها ناظم كزار هي دليل على الشخصية المريضة التي كادت إن تصل إلى الحكم بانقلاب وتزيح الشخصية العدائية ( السايكوباثية ) الأخرى وهي لصدام حسين. حيث خلف الملابس الأنيقة والكلمات المهذبة ترقد شخصية سايكوباثية عدائيه عنيفة ساديه تقل وتدمر بدون رحمة وتستلذ بتعذيب الآخرين . .إن التاريخ يعيد نفسه ألان فالصراع السياسي الذي أوصلته الأحزاب الدينية إلى مستوى سفك الدماء أوجد البيئة الصالحة لبروز نماذج ذات شخصية عدائيه مدعومة من الأحزاب والمليشيات تستعين بخدماتهم و تمنحهم الغطاء لممارساتهم الإجرامية , وقسم منهم بدأ تدريجيا بالتسلق داخل هذه الأحزاب حتى أصبحوا ملوك الشارع وسادته بل قد خرجوا من نطاق سيطرة أحزابهم ,,, أنهم يمارسون الآن القتل من اجل القتل . الشخصية السادية لصدام حسين وناظم كزار يجرى ألان أعادة إنتاجها بشخصية ( أبودرع) وأمثاله الذين يعدون بألالاف, الذين بدأوا بالتسرب داخل مؤسسات النظام الجديد من برلمان ومجلس وزراء إلى المؤسسات الأمنية, , وبعضهم بدأ بالاستقلال وتكوين عصابته الخاصة في الخطف والقتل المأجور, أنهم يمارسون سايكوباثيتهم بأسم الدفاع عن (( الديمقراطية )) و((الفدرالية )) و((الدين ))و((الطائفة)).......الخ كما مارسها صدام حسين وناظم كزار بأسم ((القومية)) . فالمجموعات التي بدا ت بمقاومة الاحتلال في الفرات الأعلى انتهت إلى مجرد عصابات تقطع الطرق وتسلب المارة وتقتل الأبرياء وتدمر البنية التحتيه للبلد في ممارسة واضحة للشخصية السايكوباثية وهي إعمال ليس لها هدف سياسي واضح غير التدمير , فتحت العمامة وخلف الجبة الدينية وبعد صلاة عشرات الركعات يوميا, ترقد شخصية دموية تقتل وتفتك بأسم الدين والجهاد في سبيل الله .....يقابلهم فرق الموت التي أفرزتهم المليشيات الدينية وهي مجموعات أو عصابات مأجورة من أفراد ذات شخصيات عدائية ساقطين اجتماعيا تتجول في الشوارع تقتل على الهوية وتخطف من أجل الفدية . لقد فلت الزمام من هذه الأحزاب وفقدت السيطرة على هؤلاء , فالجنين الذي أولدته هذه الأحزاب شب بسرعة وهذا يفسر صعوبة السيطرة على الأمن, فالعصابات ألان تعد بالمئات منتشرة في مختلف أنحاء العراق بل القسم منهم مرتبط خارجيا هدفه إثارة الفوضى إلى ما لانهاية بعد ألانكفاء و الهروب الجماعي للطبقة المثقفة والمتعلمة فرغ الشارع إلى هؤلاء , ليدخلوا العراق إلى مرحلة دموية جديدة يكون فيها قتل بضعة مئات يوميا شيئا عاديا لا يستجلب أي انتباه .... ليس غريبا قد نجد يوما ما أحد هؤلاء قد تقلد مركزا قياديا وأصبح وزيرا أو مديرا لمؤسسة أمنية ,,,,, ليظهر ناظم كزار أو صدام حسين أخر.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |