ما بين وبين .. تبقى أمريكا

مها الخطيب

ما بين الحقيقة والوهم تكمن دائما أكثر الأفكار عبقرية وجنون........ وما بين أن تكون تعرف الخطاء من الصواب تكمن دائما الحكمة..... وما بين أن تصل إلى البيت سالما كل يوما أو تعود محمول على الأكتاف بصندوق من خشب هذا أن تبقى منك شيء تكون أنت بمنتهى الحظ .

وما بين أن ترتدي القاط الزيتوني الأخضر الأنيق أو إن ترميه لتستبدله بدشداشه قصيرة وكوفيه تغطي نصف الوجه لتبرز منها عيون الشر تكون أنت قد وصلت إلى ما يسمى بطريق الموت آو دخلت خطاء اثر كلمات نشرت عالم مميت والذي يطلق عليه بالإرهاب وتستضيفك بفندق أبو غريب......وما بين أن تنسى أن من خذلك في عام 1991 عندما وصل إلى حدود الناصرية وانسحب ليترك جيش الطاغية يقضم بأسنان ضبع جائع أجساد أطفال ونساء لا ذنب لهم ألا لأنهم ولدوا في هذه الأرض المعطاء .........وما بين أن تصدق بان هذه الجيوش نفسها تعود لتقضي على هذا الضبع وتخلص محمد الصغير بكراته الزجاجية وتهديه الحلوى والألعاب يكمن وبكل صراحة منتهى التغفيل والغباء.

وما بين ان تتلوى ألما وأنت ترى مدينتك العريقة ولا اقصد بها بابل فقط أو الناصرية او كربلاء او أي مدينه عراقيه من دون ماء او كهرباء او شارع تسير به لا يقطع لان احدهم ومع الاعتذار لسيادته قد أغلقه_ أكيد سهوا_ لصيانة جنابه وابن جنابه وبنت جنابه وزوجه جنابه وقط جنابه وكلب جنابه من الأذى او من حتى صوت الزحام....

او ان تمسح على أكتاف سائق سيارة كلبه المدلل وعذرا - للجناب كلب المسئول- الكبير ان ذكرناه في هذا المقال تمنياتنا ان ينسى أننا ذكرناه بسنوات لندن وأمريكا ....وتجعله يكف عن التفاخر بأنه دخل بسيارات الاحتلال وتقول له عيب وكافي انظر الى من حولك لترى بطولات حزبك وكم امتلك بعد رحيل المهجرين من بغداد وكم استفاد من ضجيج المصالحة او لعل احد وزرائه اختلس المال العام وهرب وتقاسموا في الأردن او سوريا او حتى إيران................... ولنخبر سعادته لا يهم ما دامت أمريكا راضيه عنه ويذهب الحلال والحرام والقانون الى الجحيم فمن يهتم بسطور وحبر وأوراق.

ولمن أشكو ظلم وقع بي او بأهلي في بابل او النجف ولأي حزب أتوجه خوفا من ادخل بمركز شرطه قائده من بقايا اجتثاث البعث وانأ لسوء حظي وقصر نظري عاديت وللأسف عودتهم.......... وأمنت بوعود قوائمهم واثبتوا هم عائدون ونحن الخارجون ........وكل هذا ورصاص الهمرات يلعلع فرحا ويزغرد موتا بمصالحه القاتل والجلاد على خرائب بابل ...........وهي تقول لهم عذرا إذا أخرجتكم قبل مئات السنوات فالبلد لكم والأرض لكم والعرض أهداه ساستنا لكم وفعلا ما بين ان تصدق او لا او ما بين ان تثق بعودة الحق او لا تكون قد نسيت انك تحت راية أمريكا لا العراق.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com