|
![]() |
![]() |
أقمار متلألئة في سماء شعبان جعفر عبد العزيز الصفار - تاروت أجمل وأسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب العصر والزمان «عجّلَ الله فرجه الشريف» ولعلمائنا الأعلام ولكل الموالين الكرام بهذه المناسبة السعيدة.. ولادة الإمام الحسين والعباس والإمام السجاد
أبارك لكم نفحات الطهر المقدسة.... مولد الإمام الحسين وزين العابدين والعباس
يا حسين الدين والفكر والعقيدة.. يا حسين ألطف والإباء والشهادة..يا حسين النفوس لما تعشق فيك الفداء والثورة.. يا حسين التاريخ لما يعبق صفحاتك بأريجه خلوداً وكرامة.. يا حسين الذكرى وفي ذكراك عينان... واحدة تدمع فرحاً للثالث من شعبان.. وأخرى تفيض حزناً حيث عاشوراء الإيمان.. حيث تجلّى التحدي الإلهي لكل صور الطغيان.. يا حسين القلوب إليك ضمئى.. يا حسين هل من نظرة لعشاقك الثكلى.. «الحسين».. اسم اختاره الله تعالى له.. فهبط الأمين جبرائيل وقد ورد اسم الإمام الحسين
• للإمام الحسين • وجدّته لأبيه هي فاطمة بنت أسَد زوجة شيخ الأباطح أبي طالب، وأُم الوصيّ المرتضى عليّ بن أبي طالب، ومَن خَصَّها الرسول الأكرم
ورد عن الرسول أنه قال «حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً حسين سبط من الأسباط»
إذا كان للتاريخ أن يقف وقفة إجلال أمام أروع أمثولة للشموخ... وإذا كان للدنيا أن تكبر لأروع تضحية سجلها تاريخ الفداء... وإذا كان للإنسانية أن تنحني في خشوع أمام أروع أمثولة للبطولة... فشموخ الحسين وتضحية الحسين... وبطولة الحسين... أروع أمثلة شهدها تاريخ الشموخ والتضحيات والبطولات...
وهنا إذ نتعرض لمقام الإمام الحسين فأين المواقف الإسلامية الأصيلة؟ وأين المسؤوليات الإسلامية؟ ولإنسانية الملقاة على عاتق علماء الدين وغيرهم... أين المسؤوليات الشريفة للإعلام العربي والإسلامي؟ أين المسؤولية الملقاة على مثقفينا اتجاه هذه الجرائم البشعة ضد الشعب المسلم المسالم؟! يا ترى هل يقبل العالم الإسلامي بهذه الجرائم لو صدرت في حقه وفي حق عياله؟ وهل نرضى أن يقف الشعب العراقي موقف المتفرج لو صدرت هذه الجرائم في حق أي شعب آخر؟! ألم يقف الشعب العراقي سنة وشيعة مع قضايا المسلمين عموماً.. وبالأخص ما يجري في لبنان وأفغانستان و فلسطين... وغيرها، أما أن الموازين أصبحت مختلة.. والإنسانية أصبحت مصادرة.. وأصبحت الأمة الإسلامية أمة متفككة ميتة.. لا تشعر بما يجري حولها!! يا للعار والخزي لكل القوى التي لا تحرك ساكناً لما يصب على الشعب العراقي المسلم من البلاء والويلات، ولما يستهدفها من مؤامرات تنفذ بأيدي حاقدين بعثيين وغيرهم من الجهلة المغرر بهم.. وما هذه الحوادث إلى دليل على جبن هؤلاء.. إننا إذ نرفع أيدينا إلى الله تعالى بالدعاء للشهداء بالمنزلة العالية وللجرحى بالشفاء التام والعاجل لنشيد بإباء هذا الشعب وشجاعته وصبره، وندعو الله أن يجعل تدمير أعدائه في تدبيرهم وأن يرد كيدهم في نحورهم وإن الله لهم بالمرصاد، فقد توالت مكائدهم وفاحت روائحهم الكريهة ولكن الله غالب على أمره..
قمر بني هاشم العباس بن علي
كان أوّل مولود للسيّدة الجليلة أمّ البنين وقد ازدهرت يثرب، وأشرقت الدنيا بولادته ، وسرت موجات من الفرح والسرور بين أفراد الأسرة العلوية، فقد ولد قمرهم المشرق الذي أضاء سماء الدنيا بفضائله ومآثره، وأضاف إلى الهاشميين مجداً خالداً وذكراً ندياً عاطراً، ففي اليوم الرابع من شهر شعبان سنة (26 هـ) ولد قمر بني هاشم.. إنّ عنوانَ العبّاس بن علي سلام الله وسلام ملائكته المقرّبين وأنبيائه المرسلين وعباده الصالحين وجميع الشهداء والصدّيقين والزاكيات الطيّبات فيما تغتدي وتروح عليك يا ابن أمير المؤمنين... اشتهر أنه ما قصده مكروبٌ أو مهموم إلاّ فرّج الله آلامه وأحزانه.. وما استجار أحد بضريحه المقدّس إلاّ قُضيت حوائجه.. ورجع إلى أهله مثلوج القلب مستريح الفكر مما ألمّ به من طوارق الزمن وفجائع الأيام.. يا كاشف الكرب عن وجهِ الْحُسَينِ، اكشفْ كربي بحقِّ أخيك الْحُسَينِ
قال الإمام السجاد
الامام زين العابدين
ولد اليوم الخمس من شهر شعبان سنة (38) هـ اسمه «علي»، ومن أشهر ألقابه «زين العابدين السجاد».. عن ابن عبّاس من قوله: إنّ رسول الله ومن هذا المقام نتقدم بأعذب التهاني وأرقها ونبارك لصاحب العصر والزمان الإمام المهدي ولسكان السماوات والأرضيين والملائكة والأنبياء والأئمة وإلى جميع المؤمنين والمؤمنات شيعة أمير المؤمنين عامة ولكم أيها القراء الكرام خاصة.. فسلام وتحيات وصلاة على العترة الطاهرة، ثبتنا الله وإياكم الله على حب الآل.. وجعلنا من أنصار الإمام العدل المنتظر «عجل الله فرجه».. نسألكم الدعاء في هذه الأيام المباركة.. وكل عام وانتم بألف خير. _______________________________ [1] الشيخ عبد المنعم الفرطوسي. [2] الأستاذ معتوق المعتوق.
|
||||||||||||||||||||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |