|
أبشع جريمة تشهدها النمسا في العصر الحديث بدل رفو المزوري / النمسا دولة النمسا بصحافتها وسياستها وشعبها وشارعها وحتى المتسولون فيها منهمكون بالحديث عن أبشع جريمة شهدتها الدولة في العصر الحديث, الجريمة كما وصفتها الدولة كانت أكبر عملية بحث للبوليس السري في تاريخ جمهورية النمسا ... الجريمة كما هي : بتاريخ 23\8\2006 , وفي مقاطعة النمسا السفلى ,مدينة شتراس هوف والزمن ظهرا ,تم العثور على فتاة في احدى الحدائق وقالت انا ( نتاشا كامبوش ). من هي نتاشا كامبوش ؟ ..طفلة صغيرة ,كان عمرها 10 سنوات إختفت حين كانت متجهة الى المدرسة في احدى صباحات فيننا ,بتاريخ 3\3\1998 ...ومنذ ذلك الحين وقفت الدولة وبالاخص البوليس السري في حيرة وعملية بحث كبيرة عن المختفية ... الخاطف فولفكانك بريكلوبيل 44 عاما .. كان يراقب نتاشا اكثر من سنة ..وخلال هذه السنة تمكن ان يبني قبوا تحت البيت ومجهزا بسرير وتواليت ومغسل وطباخ ولهذا القبو باب فولاذي لا يخترقه الصوت ..كذلك اشترى الخاطف سيارة مغلقة كي يقدر على اختطاف نتاشا من دون ان يراهم احد ويخلف اثرا .. وفي احدى الصباحات وبعد ان خرجت من بيتها ذاهبة الى المدرسة واذا بالسيارة البيضاء تقف بجوارها وتختطفها وتبدا ماساة طفلة وقضاء 8 سنوات في هذا القبو ... 8 سنوات تم عزلها عن الناس والعالم الخارجي واحداثه ,فقد كان الخاطف الشخص الوحيد الحي الذي تتكلم معه وتسمعه .. لقد قضت نتاشا طفولتها ومراهقتها بعيدة عن العالم لحين ان تم العثور عليها .. لقد نسى الخاطف بان يقفل باب القبو الفولاذي فقد كان يعاني من جملة امراض نفسية ,وتمكنت نتاشا الهرب وحين علم الخاطف بالاحداث من الاذاعة والتلفزيون ,انتحر مباشرة على سكة قطار في فيننا . صحافة اليوم منهمكة بنتاشا ونست السياسة والانتخابات ونتاشا حاليا بانتظار ان ترد على 6700 سؤال للبوليس ...لقد خصصت احدى المصارف رقم رصيد للتبرع لهذه الفتاة المسكينة ..وخصصت بعض الصحف زوايا باقلام القراء للتضامن مع محنة نتاشاالانسانية ولكن في الجانب الاخر مانشيتات الصحافة الالمانية اغضبت النمساويين ,إن كانت نتاشا حاملا من الخاطف أم لا؟ الشابة نتاشا الان أبكت الشعب والشارع النمساوي كله وهي الان ترقد في منتجع برفقة اطباء نفسيين ومحاولتهم من انقاذ نتاشا من محنتها النفسية ,فهي الان لا تحب ان ترى احدا وحتى والديها ,تعيش منعزلة , الخاطف وكما وصفه الاعلام النمساوي بانه كان مريضا نفسيا وحتى والدته كانت غير طبيعية وهذا ماقالته جيرانتهم ,وحين سألت انا بدوري احد اصدقائي الصحفيين النمساويين ,ماذا لو كان الخاطف اجنبيا ولم يكن نمساويا ؟ فاجابني : ان الاجانب لا يفعلون مثل هذه الجرائم الشنيعة ... انتهت اكبر عملية بحث للبوليس السري النمساوي عن طريق الصدفة ولكن عملية الخطف لم تكن صدفة بل تخطيط سابق نتاشا كامبوش .. اسم سيتذكره النمساويون كثيرا لانه ابكاهم كثيرا.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |