|
كلمات من ذهب
أم أحمد العزاوي انها كلمات من ذهب سطرتها انامل لم تريد منها جزاءاً ولا شكورها بل كل ماتريده لنا ان نكون كماتتحملها تركيبتنا وكما تريده اي انسانه في هذا الكون لتعيش بعيدة عن زخارف الدنيا التي تحطم خلق واخلاق المرأة في كل زمان ومكان انها كلمات اتشرف ان اسطرها لفائدة نريدها ان تعم نساء مجتمعنا قبل مجتمعات غيرنا ولا اريد ان اصادر حقوق كاتبها ولكن اريد من الاخوات ان يبحثن عن صاحبة هذه الكلمات لان من كتبها يستحق البحث واتشرف ان اهدي لمن يعرف كاتبها هدية وهي عبارة عن كتاب يحوي هذه الكلمات وغيرها.الكلمات: جمعتني الظروف مرة مع بعض فتيات من بنات الاسلام وهن لا يحملن من الاسلام الا اسمه ولا يعرفن منه شيئااللهم الا اسم نبيهن (ص) لا اكثر ولا اقل! ولذلك فلم يسترعين انتباهي من قريب او بعيد فما علي منهن وكيف لمثلي ان تتسلل الى حيث قد تسلل قبلها الشيطان ولكن بعض كلماتهن استرعت انتباهي بصورة خاصة جعلتني احس بمرارة ما فوقها مرارة فقد كن يذكرن في حديثهن الراهبات المسيحيات ويشدن بتمسكهن بالتقاليد الدينية عندهن ويذكرن لباسهن ومسوحهن بكل اكبار واجلال واعجاب في الوقت الذي ينطرن فيه الى المتمسكات بالاسلام على انهن شبح رجعي مخيف!فلماذا؟ وهل هذا يرجع لشيء سوى لتقصيرنا نحن المسلمات ولتقاعسنا عن التبشير بديننا والدعوة اليه وعلى وجهه الصحيح؟ وهل هذا لشيء الا لانطوائنا على انفسنا كل يعمل على شاكلته؟ ناسين ان من ورائنا نشئ يجب ان نغذيه بمعتقداتنا ونفهمه معالم ديننا الواضح المستقيم ولكن الراهبات المسيحيات لا يفتأن يبشرن ويدعون ومن ورائهن قوى تبشيرية هائلة تجند لدعوتها القوة,والمال,والجاه وكل شيء ! والراهبة لها نظام خاص ولها مسؤولية معينة تعرف منها مواهبها وتدل على واقع شخصيتها! على العكس تماما مما نحن فيه! اما نحن خائفات جبانات واما جاهلات عاجزات واما مسالمات خجولات واما مقيدات محكومات هذا عدا من خالفت الطريق وانحرفت عن ركب الدعوة فنحن لو لم نكن على هذا الحالمن الفرقة والتشتت والغفلة والجهالة واختلاف الاراء والاهواء وتضارب الافكار والميول لو لم نكن هكذا لاستطعنا ان نحفظ مكاننا وكياننا كمثل اعلى للمرأة المسلمة المتمسكة بالاسلام ولتمكنا من فرض شخصيتنا على بنات جنسنا جميعهن ولما تركنا بنات الاسلام ينجذبن الى قوة شخصية الراهبات ويعجبن بصمودهن وثباتهن فنحن فينا من تستطيع ان تقهر العالم بصمودها وفينا من تتمكن ان تقف امام كل تيار رافعة الرأس راسخة القدمين واثقة من الفوز الاخير ولكن من اين لأمثال اولاء الفتيات ان يتعرفن على هذه واشباهها؟ وهن كثيرات والحمدلله ! نعم من اين لهن ان يعرفن ونحن على ما عليه من فرقة وعدم تنطيم ولهذا فلن نتمكن ان نصل من دعوتنا المستوى الذي نريده لها وتستحقه وكيف لنا ان نرفع صوتنا عاليا على كل صوت اسلامي وغير اسلامي مادمن بنات الاسلام جاهلات بنا غافلات عنا؟ فالى متى نظل على مانحن عليه من غفلة وسبات اما آن لنا ان نفيق؟!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |