حكومة المالكي ماذا تركتم لصدام بعد قتل متظاهرين في السماوة ؟؟!!

 

 

وداد فاخر* / النمسا

قتل وتهجير، وتسليب، وقطع لأرزاق الناس، وندرة في البنزين والنفط والغاز، وقطع غير مبرمج للكهرباء، ومياه ملوثة آسنة، وأخيرا قتل متعمد للمتظاهرين الذين يحتجون على عدم وجود وسائل للعيش هم وعوائلهم. ترى ماذا تركتم لصدام يا حكومة البعثو – وطنيين، أو ما يسمى مجازا بحكومة المالكي ؟؟!!.

فقد تحجج صدام بالحصار الاقتصادي، فترك الناس جياعا وبدون دواء، بينما كان مستشاروه يفتشون عن أفضل طرق نهب النفط، وخزينة الدولة، وخيرات العراق. وفعل مستشاروكم ووزرائكم منذ أول وزارة مؤقتة لحد الآن ما فعله الوزراء والمستشارون الصداميون... نهبوا فنهبتهم، وسرقوا فسرقتم، وقتلوا الشعب فقتلتم، وقطعوا الكهرباء عن الناس فقطعتم، وزاد على صدام ما نراه من إرهاب يومي لا نعرف مصدره لحد الآن. ولم نعد نسمع أو نقرا سوى إلقاء القبض على أمراء ومستشارين وسكرتيرين وقادة ميدانيين للإرهاب، لكن لم نسمع عن إيقاع القصاص العادل بأحد منهم، ومن تتم محاكمته يكون نصيبه السجن لمدد تثير السخرية إذا قيست بما قام به أو ما كان ينوي القيام به من جرائم تقشعر منها الأبدان.

واتخذ صدام من الحصار الاقتصادي شماعة علق عليها كل ما قام به من قتل ونهب وتهجير وجرائم، واتخذتم انتم الإرهاب مشجبا علقتم عليه كل نقائصكم الناتجة عن التحزب والمحسوبية والمحصاصة الطائفية. بينما تعرفون تماما من هم قادة الإرهاب ومشجعوه الأساسيين، الذين يعيشون بين ظهرانيكم، وتحت سماء قبة برلمانكم (الموقر)، ومجلس وزرائكم (البعثو – وطني).

كل ما حصل عليه الشعب هو مبادرة المصالحة التي خطها السفير الأمريكي زلماي خليل زاد بيراعه وترجمها المترجم ووضع اسم السيد المالكي عليها. فبدل أن يأخذ المظلوم حقه من قتلة أبنائه ومهجري مواطنيه ومبيدي شعبه، وضعتموه وجها لوجه مع قاتله لكي يطلب هو وليس القاتل السماح منه.

فكان مؤتمر عشائر البعث الذي طالب أول ما طالب به هو إلغاء قانون اجتثاث البعث، وعودة للجيش السابق، وإلغاء الفيدرالية، وتعليق العمل بالدستور الذي اقره الشعب العراقي ورفضه كل ازلام البعث المنهار وقادة الإرهاب البعثو – سلفي. وقد كان في نية أي عراقي شريف أن يبعث برسالة للأستاذ الشيخ سامي عزارة المعجون لكي ينأى بنفسه عن ذلك المؤتمر المشبوه لكي لا يلطخ سمعته وتاريخه المشرف، وتاريخ عشيرته الناصع البطولي بالجلوس جنبا إلى جنب شيوخ البعث الفاشيين، ودعاته اللا عروبيين، من بعض العشائر الهجينة المستوطنة في العراق من ترك ومغول التي قدمت مع المحتلين خلال تاريخ العراق الدامي من خلف الاناضول، او من موانئ شواطيء الخليج الفارسي لتحط الرحال في العراق ويلبس رجالها العگال والغترة البيضاء مدعين العروبة مثلهم مثل سيدهم المقبور ميشيل عفلق ذو الأصول الرومانية، وزميله التركي الأصل ساطع الحصري منظر القومية العربية. فقد كانوا خدم السلاطين والولاة العثمانيين، ثم وبقدرة قادر كانوا أول من وقف خادما للاحتلال الإنكليزي للعراق، وتعاقبوا يبدلون هويتهم مع كل سلطة طوال فترة الحكم الوطني. وكانوا أداة طيعة بيد الفاشيين الذين قدموا للعراق بالقطار الأمريكي المشهور يوم 8 شباط المشؤوم عام 1963، ويده الفاشية الضاربة، وأخيرا ولا زالوا هم هم لم يبدلوا مواقفهم الانتهازية الحاقدة على الشعب العراقي فكانوا حرس الحزب الفاشي العفلقي وذراعه اليمين التي حولت ارض العراق يبابا وحفرت مئات المقابر الجماعية، ونهبت ثروات العراق، وقامت بحروبه العبثية، ومارست التطهير العرقي في حلبجة والأنفال واهوار العراق، وقامت بتصفية ووأد انتفاضة الشعب العراقي في آذار / شعبان 1991، وها هي تقف بكل دناءة وصلافة مدافعة عن الفاشست البعثيين وتتحالف بصورة علنية مع التكفيريين من السلفيين والوهابيين مأملة النفس بعودة

(ميمونة) للحزب الفاشي الذي تربوا وفق مبادئه الفاشية المستقاة من تعاليم موسوليني التي نقلها حرفيا في (نضال البعث) نبي الفاشيين العرب المقبور ميشيل عفلق.

 واعتراض تلامذة الحزب الفاشي وازلامه من شيوخ الغدر والجريمة الذين آووا ولا زالوا كل الإرهابيين العرب على الدستور الجديد، والفيدرالية هو تجاوز واضح وصريح على الدستور العراقي الذي أقرته الأغلبية الساحقة من الشعب العراقي، وتعدي على أماني وطموحات الشعب العراقي الذي ناضل طوال 35 عاما من اجل إسقاط النظام الدكتاتوري الفاشي وتحقيق أمانيه.

وما حصل من توجيه بنادق الشرطة (الوطنية) في السماوة للمتظاهرين يثير أكثر من سؤال عن ذلك التصرف الفاشي الأهوج الذي لا يوجد مثيله في النظم الديمقراطية كما يطمح العراقيون في بناء دولتهم الجديدة. ولم يصدر عن وزير الداخلية أي تفسير لذلك التصرف الأرعن، ولم يستقيل حتى شرطي عادي ناهيك عن المسئولين المتمسكين بكراسيهم التي التصقوا بها بغراء لاصق غير قابل للفصل. أما إذا كانت حجة المسئولين بان هناك عناصر مدسوسة بين المتظاهرين فقد كان الأولى بهم تشخيص تلك العناصر وإلقاء القبض عليها ومحاسبتها وفق القوانين المرعية. ولماذا لم يتم توجيه بنادق الشرطة في كل مرة يخرج فيها متظاهرون من ازلام وأيتام نظام الفاشست وهم يرفعون صور الدكتاتور الساقط بكل صلافة وعنجهية كما حصل عدة مرات وآخرها في مدينة الناصرية، وقضاء أبي الخصيب في البصرة حيث يتركز ازلام النظام البعثو – سلفي الذين يرجعون بأصولهم لشواطئ الخليج الفارسي من العوضية والگنادرة والگليدارية المستوطنين في أبي الخصيب وتوابعها مثل نهر خوز وابو الفلوس حتى ناحية السيبة وقضاء الفاو.

سؤال ملح موجه لوزير الداخلية ولمحافظ السماوة، وللسيد أبو إسراء المالكي شخصيا عل احدهم يرد ولو عن طريق مدير مكتبه عن سبب إطلاق النار على المتظاهرين في العهد (الديمقراطي الأمريكي)، فما اعرفه وكما كتبت سابقا إن الحكومة لا تقرا ولا تكتب، فوا عجبي !!!!!!!!.

 آخر المطاف : قطرة المطر تحفر في الصخر... ليس بالعنف ولكن بالتكرار

 

* شروكي من بقايا القرامطة وحفدة ثورة الزنج

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com