ياليتني كنت قردا

 

طالب خيون كاظم الموسوي / الناصرية

Mage801@yahoo.com

المهيدية أو منطقة الشموخ الثانية كما يطلق عليها حاليا لشمولها بحصة الألقاب الجديدة بعد سقوط النظام الدكتاتوري ،وهي عبارة عن قرية تتوزع بيوتها على نهر يمتد من نهر الفرات نزولا وهى منطقة في غاية الأهمية لموقعها الجغرافي لمدينة الناصرية ، شملتها (يد القائد الضرورة ) بالعديد من المكارم ، حيث أصبح عدد سكانها مايقارب الألف نسمة بعد أن كانوا 250 نسمة والفضل يعود للنزوح الجماعي لسكان الاهوار الذين لم يجدوا ملاذا أمنا إلا بين أهالي هذه المنطقة  ظنا منهم أنهم سوف يمارسون حياتهم الاعتيادية بصيد الأسماك لان المنطقة تشابه الاهوار في فصل الشتاء خصوصا ، فتشاهد بيوتها تتوسط بحيرة كبيرة من المياه تكون سببا رئيسيا لإعاقة عمل اهالى المنطقة .

 فتلاميذ المدارس من أبناء المنطقة ينقلون على ظهر أولياء أمورهم صباحا إلى المدرسة التي تبعد عن المنطقة 6كم وعند انتهاء دوام تلك المدرسة فالدور هنا للأمهات فيحملن أطفالهن بإشكال يتففن، بها فمنهن من تربط شيئا على رأسها كي تضع ابنها والأخرى تعمل حمالة ومن صنع محلى تتدلى خلفها تكون مكانا أمينا لجلوس طفلها وطرق عديدة أخرى ، ليضيفوا اهالى المهدية معاناة أخرى لجدولهم الطويل .

 وفي هذه المنطقة توجد مزرعة كبيرة لأحد الأثرياء تضم أنواع مختلفة من الطيور والحيوانات فمنها الغزلان والقرود ولن يستطيع أحدا أن يرى بأم عينيه مابداخلها للبناء المحصن والحراسة الشديدة في زمن النظام السابق وفى  وقتنا هذا ، سوى أهالي المنطقة لقربهم منها ولسماع أصوات هذه الحيوانات من الخارج عند مرورهم بجانبها ، ناهيك عن أصوات الحيوانات التي نسمعها من خلال شاشات التلفاز فقط ، وفى الوقت الذي كانوا وفي هذه المنطقة توجد مزرعة كبيرة لأحد الأثرياء تضم أنواع مختلفة من الطيور والحيوانات فمنها الغزلان والقرود ولن يستطيع أحدا أن يرى بأم عينيه مابداخلها للبناء المحصن والحراسة الشديدة في زمن النظام السابق وفى  وقتنا هذا ، سوى أهالي المنطقة لقربهم منها ولسماع أصوات هذه الحيوانات من الخارج عند مرورهم بجانبها ، ناهيك عن أصوات الحيوانات التي نسمعها من خلال شاشات التلفاز فقط ، وفى الوقت الذي كانوا فيه سكان وفي هذه المنطقة توجد مزرعة كبيرة لأحد الأثرياء تضم أنواع مختلفة من الطيور والحيوانات فمنها الغزلان والقرود ولن يستطيع أحدا أن يرى بأم عينيه مابداخلها للبناء المحصن والحراسة الشديدة في زمن النظام السابق وفى  وقتنا هذا ، سوى أهالي المنطقة لقربهم منها ولسماع أصوات هذه الحيوانات من الخارج عند مرورهم بجانبها ، ناهيك عن أصوات الحيوانات التي نسمعها من خلال شاشات التلفاز فقط ، وفى الوقت الذي كانوا فيه سكان منطقة المهيدية إبان حكم الطاغية يمنون النفس للحصول على قدح من الماء الصالح للشرب تتمتع القرود والحيوانات في الماء العذب والكهرباء التي لاتنقطع باستمرار التيار فيها أومن خلال مولدات عملاقة ، وسكان أهالي المهيدية شملتهم مكرمة أخرى من مكارم (معلم العراق الأول)  اللجنة المكلفة لأهالي المنطقة بالبناء بمادة الحجر أو الطابوق وامهلتهم يومان فقط لإتمام المطلوب ( حتى ولو السياج فقط) فشمر أبناء منطقة الشموخ الثانية عن سواعدهم رجالا ونساء ويجعلوا الليل نهارا  لتضحى عبارة عن اسيجة من البلوك ، ويستريحوا بانتظار ( عباقرة التخطيط العمراني) بعد إن اخذ كل واحد منهم (حصته ) وكالعادة عندما تكون هناك ( توزيعه) من الأراضي على المواطنين ، وان هناك مجموعة أخرى من بيوتات المنطقة لم يشملها القرار لان أصحابها لم يستطيعوا إكمال مامطلوب في الفترة التي تم تحديدها إلا( برفع سعر الفترة) . ولازالوا لحد اللحظة يمنون النفس في امتلاك دورهم .

واليوم وبعد انجلاء الغيمة السوداء التي لبدها دكتاتور احل الحرام بأرض الأنبياء والمرسلين والانهيار الديمقراطي الذي مارسه أبناء البلد السجين طوال عقود مضت تضاعف عدد سكانها أيضا ، بسبب مايطلق عليها (الحوا سم) حيث أخذت مجاميع من الأفراد ببناء مساكنا لهم فيها وبيع أصحاب البساتين بساتينهم بعد ان تم تحويلها إلى أراضى سكنية ،  ولم تمتد إليها يد الخير والمعمار الحديث واكساء الشوارع وتعديل الطرق وطمر المستنقعات رغم المراجعات المستمرة للمسؤولين وأصحاب القرار لكن دون جدوى .

 وبقيت قرود المنطقة تتلذذ بما طاب من الطعام والهواء البارد ونعمة الكهرباء ، فعندما يصادفك احد أفراد المنطقة وتسأله عن حياة الحيوانات الموجودة في المزرعة لايتاخر بالرد عليك ( ياليتني كنت قردا).

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com