|
مصانع الكذب في العراق فوزي حكاك / النرويج كل المصانع مهما اختلفت أنواع سلعها المنتجة بحاجة إلى أدوات إنتاج ومواد أولية متعددة, إلا مصانع الكذب فأدوات إنتاجها فقط هو اللسان الطويل. وبعد إسقاط الأمريكان لصدام نشأت ألاف من مصانع الكذب, امتلكها أحزاب وسياسيون مهما اختلفت أسمائها ومبادئها. فأصبح الحزب الواحد إضافة إلى موقعه على الانترنيت ينتج الكذب ولا شئ غير الكذب. وأشهر مصانع الكذب هذه هي مصانع الكذب الحكومية التي يمتلكها شخصيات العراق. كلهم يكذبون باستمرار في تصريحاتهم, حتى أصبحوا مهزلة الأمة والتاريخ وهم يعرفون بذلك ولا يخجلون. طاح حظ أحزابنا وألف طگعه عليها......لسانها طويل بس تچذب علينا لأنهم يمتلكون مصانع الكذب, فان ساستنا يجدون في الكذب خير طريقة ليستمروا في حياتهم المرفهة على حساب معاناة شعبنا. أصبح كرسي الحكم بالنسبة إليهم رغم كونه مهزوزا وخطرا هو كرسي لذيذ, لأنه يحقق لهم شهواتهم. يقولون إن الخليفة الأموي هشام بن عبد الملك كان قبل استلامه ألخلافة رقيقا يحب الناس والشعر, وبعد أن أصبح خليفة ينعم بالسلطة المطلقة أصبح دمويا لا يرحم إي شخص, بدأ يشرب الخمر علانية ويجاهر بها, فقال له احد أصدقاؤه: - أو تشرب الخمر علانية وأنت الخليفة؟ قال هشام: - نعم اشرب الخمر واشرب الدم أيضا. والتحول والتغير في شخصية الإنسان قبل وبعد استلامه الحكم يبدو واضحا ليس في شخصية هشام بن عبد الملك فقط, بل حتى في أحزابنا المعاصرة بكل شخصياتها ومبادئها. الكذب يتخذ طرق متعددة منها التصريحات الحكومية لوزراء يعطوك انطباعا بحقيقة انجازهم لمتطلبات الناس. ومنها أكاذيب علنية وبوقاحة مثل أكاذيب صالح المطلق الذي عندما انتقد مسعود البرزاني بعدم رفع علم صدام في كردستان, فان المطلق امتدح جيش صدام البربري , وادعى بأنه جيش دافع عن العراق. وياترى في أية معركة دافع هذا الجيش البربري عن العراق؟ فلم يذكر لنا المطلق ذلك. فهل هاجمتنا تركيا أم إيران, أم هاجمتنا الكويت أو السعودية حتى دافع عنا جيش صدام؟ فجيش العراق مشهور بهتك إعراض العراقيات, وقتل العراقيين خصوصا الأطفال, وهو جيش اعتدى على إيران وفشل فشلا ذريعا, ثم استدار على الكويت وهرب مذعورا. وهو سبب المقابر الجماعية في طول البلاد وعرضها. لما دخل الأمريكان العراق انحل الجيش العراقي وذاب مثل فص ملح وكأنه لم يكن موجودا أصلا. وأيضا من أكاذيب سياسينا هو انه عندما تم تشكيل الحكومة الحالية قالوا بان الوزراء مؤهلون لمناصبهم, أصحاب تخصص, وتكنوقراط, واليوم نسمع عن قرب تعديل وزراي لان بعض الوزراء لا يحملون الشهادة الثانوية, وهذا مخالف للدستور كما قالوا!!!!! يالها من مصيبه!!! جهلة القوم يحكون القوم!!! ولو تفحصنا شهادات البقية من سياسي العراق ودققنا من أية جامعات هي, لربما وجدنا اغلب حملة الشهادات ممن حصلوا على زمالات وبعثات من زمن العهر الصدامي حصلوا على شهاداتهم من خلال رشاوى دفعوها لأساتذتهم وحصلوا على شهاداتهم, سنعرف من التدقيق حقيقة الشهادة الحقيقية من مزورها, خصوصا من درس في الدول الاشتراكية, وكان يرشي أستاذه بقلم باركر واحد فقط كما قال بعضهم ويحصل على نجاح أطروحته, ويعود إلى العراق كواحد من التكنوقراط. نحن نعيش ألان زمن الانحطاط السياسي الحكومي في العراق, لان من كان معارضة سابقا أصبح اليوم بالانتخابات حاكما, قد وضع مبادئه تحت إقدامه وتسيّد على العرش متناسيا معاناة شعبه. فإذا جاء البعث وعلى لسان على صالح السعدي نائب الأمين العام للقيادة القطرية سنة 1963 عندما قال علنا وبصفاقة: - جئنا بقطار الأمريكي. واليوم وعلنا ودون حاجة للتوضيح نجد قادتنا الكذابين وصلوا على ظهور الدبابات الأمريكية, وباليت استفدنا من أمريكا في التطور المدني والعلمي كما تمنينا وحلمنا, بل غرقنا في دمنا بالسماح للارهابين ليعيثوا الفساد في العراق, وسكتت اليوم أحزاب عن تصفية البعث وإعدام الإرهاب, بعد أن كانت سابقا أيام المعارضة قد قالت وأقسمت أغلظ الإيمان وبشرفها ومقدساتها, أنها إذا وصلت إلى حكم العراق ستزيل البعث من الوجود وتصفي البعثيين بإعدامات طولا وعرضا في البلاد... اليوم وأحزابنا في السلطة بالانتخابات فهل نفذت ما أقسمت عليه سابقا من تصفية البعث؟... طبعا لا.... لماذا؟؟؟ الجواب في الآية القرآنية الشريفة:::::: والله يشهد إنهم لكاذبون.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |