|
على المسؤولين ان لايتناسوا مايصدر من المرجعية الدينية احمد حسيب الرفاعي مشاهد مؤلمة اعتاد العراقيون ان يشاهدوها كل يوم في بغداد ومناطق العراق الأخرى دماء تسيل في الطرقات 00واشلاء الأجساد تتناثر 00 القتل على الهوية يمارس بحق العراقيين 00 النساء تغتصب 00 الاطفال بعمر الورود يقتلون 00 البنى التحتية دمرت 00 مراقدنا فجرت على يد النواصب السفلة 00 الحسينيات فجرت هي الاخرى أيضا بحجة انها تأوي اتباع اهل البيت الذي بات التكفيريون والبعثيين والارهابيين يعتبرونها تهمة 00 المساجد اصبحت الملاذ الامن للارهابيين لتكون معامل لتفخيخ والاعتقالات والقتل فيها 000 عمليات التهجير القسري اصبحت شيء لايعقل ولايستوعبه أي عقل 00 والحكومة مشغولة بعقد مؤتمر المصالحة الوطنية بين اطياف الشعب العراقي 00 انعقد المؤتمر الاول لشيوخ عشائر العراق من اجل المصالحة وعدم اراقة الدم العراقي وسوف تليه بقية المؤتمرات بين رجال الدين والسياسين وووو 000 والدماء مازالت تسيل في الارض والقتل ازداد عن سابقه اذن مع من المصالحة واين نتائج مشروع المصالحة الوطنية الذي اطلق مبادرته السيد رئيس الوزراء واين هي النتائج التي صدرت عن مؤتمر شيوخ العراق في بغداد والتي تضمنها البيان الختامي للمؤتمر والتي كان من ضمن بنود هذا البيان هي حرمة اراقة الدم العراقي 00 الكل انشغل بمشروع المصالحة وتناسوا الدم العراقي واعمال القتل والتفجير والتفخيخ التي تجري يوميا في العراق 00 اعضاء البرلمان العراقي كان الله في عونهم على مابذلوه من جهد لا يوصف في جلساتهم السابقة تمتعوا بإجازة للسفر في الدول الاوربية والخليجية للترفيه عن أنفسهم بسب كثرة الأعمال التي أنجزوها لناخبيهم مثل وقف لعمليات القتل والتهجير والاحتقان الطائفي وتوفير الكهرباء والمواد الخدمية للمواطن العراقي المغلوب على امره وهنا تأتي اجازتهم بالدرجة الاولى لانهم لايحبذوا مشاهد الدم والقتل اليومية 00 حيث عجز العراقيين لكي يصلوا صوتهم ومتطلباتهم الى ممثليهم في البرلمان الذين تحصنوا بين المنطقة الخضراء والسفر الى الدول الاوربية والخليجية عكس ما كان يفعلون قبل الانتخابات بين اليوم والاخر زيارة الى المناطق المغلوب على امرها التي تفتقر الى ابسط الخدمات لاكتساب شعبية اوسع للحصول على اعلى عدد من الاصوات التي تؤهلم للدخول الى المنطقة الخضراء وممارسة هواية السفر بالطائرات والحصول على راتب شهري قدره ( 5000 $ ) دولار امريكي وهذه الزيارات التي نستطيع ان نسميها زيارات ( للمصالح الشخصية ) كانت تحمل وعود رنانة مثل الاعمار وتوفير الكهرباء والمشتقات النفطية وكافة الخدمات والتعيينات المجانية في دوائر الدولة التي اصبحت باسعار خيالية من اجل الحصول على فرصة للتعيين ولكن على العراقيين ان يحمدوا الله ليلا ونهارا لانهم يحظون بمرجعية دينية رشيدة متمثلة بالسيد علي السيستاني ( ادامه الله ) هذا السيد الذي وهب نفسه ليكون محاميا لكل العراقيين بكل طوائفهم ومذاهبهم للمطالبة بحقوق العراقيين من قبل الحكومة بتوفير الآمن والخدمات المتمثلة بالكهرباء وتوفير المشتقات النفطية والبدء باعمار العراق وجميع ما يلزم المواطن العراقي من احتياجات ضرورية بيانين او ندائين قد صدرا من مكتب سماحة السيد السيستاني موجهان الى الحكومة والذي استطيع ان اصفهم (بشديدي اللهجة) حيث كان من ضمن البيان الاول هو لابد من اتصال ونزول المسؤولين والبرلمانيين مع العراقيين والاتصال اتصالا مباشرا معهم للوقوف على احتياجاتهم ومتطلباتهم في الوقت الراهن اما الثاني وجه الى المسؤولين بعدم الذهاب الى حج بيت الله الحرام وترك فريضة الحج لكي يتمتع بها العراقيين لان المسؤولين قد تمتعوا بالامتيازات فليتركوا فريضة حج بيت الله الحرام الى المواطنين 000 هنا ابتدأت المرجعية وكما وعدت العراقيين بابداء رأيها في الحكومة وباعمالها التي تقدم للمواطنين لانها كما اسلفنا هي الاب لجميع العراقيين والمحامي المدافع عن حقوقنا فهذين البيانين او الرسالتين الموجهتين الى الحكومة بكافة مفاصلها يدلالان على ان المرجعية تعلم يقين العلم ان العراقيين عجزوا عن الاتصال بالحكومة ولايسمع صوتهم اطلاقا من قبل ممثليهم في البرلمان او الحكومة فأخذت هي بالمطالبة بدلا عنا وكل ما نطقت به المرجعية هو عين الصواب 00 فما فعله السيد رئيس الوزراء الاستاذ نوري المالكي تصرف جيد جدا بزيارته الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف للاستماع الى النصائح التي تقدم من قبل المرجعية ونقلها الى المسؤولين في الحكومة لتقديم افضل الخدمات للعراقيين 00 وهنا لايختف اثنان على ان المرجعية هي المسؤولة عن انجاح واسقاط الحكومة تبعا لخدماتها واعمالها التي تقدم للعراقيين 00 وهنا لابد من الحكومة واعضاء البرلمان الاخذ بنظر الاعتبار الملاحظات التي تصدر بين الحين والاخر من قبل المرجعية وعدم التهاون في تطبيق وتنفيذ أي اشارة تصدر منها لان المرجعية لو ابدات ارتياحها في عمل الحكومة ستكون الحكومة ناجحة ولو ابدت اسفها من قبل ما يفعله المسؤولين فان الحكومة ستعلن فشلها وسيخرج العراقيين لاسقاط هذه الحكومة (لاسامح الله ) 0وهذا ما لاتمناه 0 ان كل ما اسلفته من سرد لوقائع تجري يوميا في الشارع العراقي هو ليس اعلان فشل الحكومة او إسقاطها ووالنظرة لها بالفال السيء بل نحن نترجم ما يصدر من المرجعية من بيانات ونداءات توجه الى الحكومة العراقيين 000 والله من وراء القصد
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |