|
الانفلات الامني النشوء وسياسة التغير والمصالحة الوطنية
علي الصيني / رئيس المنمظة الدولية للفنون القتالية في العراق ان الظروف الحالية التي يمر بها العراق وشعبه ظروف قاسية يستطيع فهمها ودركها من تعايش مع الوضع الراهن الصعب. الضعف لدي الكثير من المؤسسات في الدولة سواءا سيادية كانت ام غير سيادية ناتج عن انفلات امني كبير وهذا معروف وملموس لدي اغلب المحللين السايسيين. التقيم للوضع الامني في العراق لا نستطيع الوقوف علي نقطة محددة لتقيمه بل لا استبعد ان تتغير الاحداث في فترة وجيزة سواء ان يكون التغير نحو الاسوء او نحو الافضل، لا اريد القول او تمثيلها ككرة القدم في الوقت الضائع يمكن الحصول علي فوز كبير او الخسارة الفادحة. الصراع بين الكيانات السياسية وعدم توحيد الاهداف والجهود هو سبب واضح في الانفلات الامني في العراق والتي فتحت ثغرة لنشوء بعض الكيانات الغير معروفة تعمل علي التدهور الامني لما يخلف من سلبيات في المجتمع كالقتل والسرقة والاختطاف و... ناهيك عن التدهور الاقتصادي رغم ان العراق ملك الثروة وصاحبها. لا نريد الخروج عن صلب الموضوع. لازالت بعض الجهات تشكوا من عدم تسلمها الملف الامني بشكل كامل من القوة الخارجية والتداعي الغير صحيح من قبل تلك الجهات واعتقد هو ضعفهم في ادارة مراكزهم او عدم اداء واجبهم بشكل صحيح، العراق اليوم يتمتع بسلطة كبيرة بجيش قوي وعدد هائل من تشكيل جهات خاصة هدفها حفظ الامن والاستقرار في البلد لكن لا امان ولا استقرار والاسباب واضحة. التغير الحقيقي لا ياتي عبر استخدام القوة في الظرف الحالي ولا نستطيع القول ان نتخلي عنها مطلقا، بل اتخاذ قرارا موحدا من كل التيارات السياسية الكبري الفاعلة ولا ياتي هذا القرار الا من بعد توحيد الكلمة و الجهود. المصالحة الوطنية لا باس بان تكون محطة وقوف سياسية لحل التوتر والتدهور الامني علي شرط ان تتلقاها كل التيارات بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني وطنية واهداف سامية. مع هذا يبقي العنف والارهاب يمارس اعماله القبيحة كما يبقي الشعب العراقي متفهم لكل الاوضاع ويبقي يدافع بقوة عن ترابه وثروته ونفسه.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |