|
التف حول اللاجئين الفلسطينيين في التنف وداد عقراوي هرب من العراق نحو سوريا منذ حوالي ثلاثة أشهر ونصف فوق المئتي لاجئ فلسطيني تم إيقافهم على الحدود من قبل السلطات السورية حيث قضوا ليلتين في العراء قبل أن تعلم المفوضية العليا للاجئين بأمرهم وتهب للمساعدة. وهم يتواجدون حالياً في نقطة التنف الحدودية في مخيم بائس يقع على بعد ثلاثة أمتار فقط من الشارع العام مما يشكل خطورة كبيرة نتيجة مرور السيارات المسرعة خاصة مع وجود الأطفال. ومما يزيد من خطورة الوضع انه تم نصب الخيام بشكل طولي على امتداد الشارع بغية عدم التوغل في الصحراء. وجود العقارب والأفاعي والحيوانات البرية يزيد من معاناة اللاجئين، فضلا عن الشمس المحرقة والحرارة العالية التي تكاد ان لا تطاق. من المشاكل الاخرى المحدقة بهم هي قرب قدوم فصل الشتاء الذي قد يكون بمثابة كارثة حقيقية.
الاوضاع الصحية حسب المعلومات الواردة من ناشطي حقوق الانسان والمتطوعين الذين يساعدون اللاجئين هناك حالات مرضية خاصة، كطفل مصاب بورم دماغي ومريض اخر بحاجة لغسل كلى أسبوعي وقد تم نقلهما بمساعدة المفوضية إلى دمشق للعلاج، بالإضافة إلى حالات أخرى كشخص مقعد وحيد ليس معه احد من اقاربه كي يعينه. تنتشر حالات الاسهال بين اللاجئين بكثرة بسبب تلوث المياه المستخدمة للشرب وتعذر غليانها وتبريدها ومن ثم الاستفادة منها. يتم الان تزويدهم بخزانات مياه من جبل الشيخ، ولكنها مياه ليست نقية تماماً. الوضع الجسدي والنفسي السيئ يتسبب في مشاكل مختلفة منها مثلا حالة طلاق ومحاولة انتحار ت سيدة مسنة.
الحواجز والحوافز الأردن رفضت رفضاً مطلقاً قبول هؤلاء اللاجئين، وكذلك الحال مع سوريا. الوساطات السياسية الوحيدة المطروحة حالياً تقوم بها بعض الفصائل الفلسطينية الموجودة في سوريا التي تحاول التدخل لدى السلطات السورية من أجل حل قضية اللاجئين. حسب رأي هذه اللجان يكمن الحل إما في نقل هؤلاء اللاجئين إلى معسكر الهول وهو معسكر تحت راية مفوضية اللاجئين، أو بمنحهم إقامات مؤقتة للدخول إلى سوريا إلى أن يهدأ الوضع في العراق. اما انا فاؤيد بعض الزملاء الاعزاء ممن يرون بان الحلول المؤقتة لن تجدي... ازمات اللاجئين المتكررة تؤكد بان هناك حاجة ماسة لتطبيق اسلوب الحوافز... قد يكون الاوان قد حان للمبادرة بطلب عقد مؤتمر دولي تقيمه الامم المتحدة ويتم فيه مناقشة هكذا قضايا انسانية اساسية عالقة، ويتم من خلاله الاتفاق على اسس عامة فاعلة تخدم اللاجئين ويتم بواسطتها توفير ما يلزم لبناء مخيمات تكفي لإيوائهم في اي بلد مجاور وتكلف هيئات خاصة تابعة للامم المتحدة بادارة هذه المخيمات التي يتم استأجارها من الدولة المضيفة وبهذه الطريقة سيتم غرز الرغبة لدى جميع الدول المجاورة لتقديم المساعدة وقد تتهافت الدول عندئذ لاستضافتهم وحسن استقبالهم.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |