قبل اسبوع  تقريبا من من ادارج مشروع الاقاليم ضمن اعمال مجلس النواب العراقي اثيرت ضجة العلم العراقي في كردستان العراق وهذه الضجة الاعلامية الكبرى تم التهيء لها على استعداد عال من قبل جبهة التوافق العراقية وكتلة الحوار والمصالحة من اجل حجب مطلب جماهيري ينادي ويطالب بالفدرالية وهو حق دستوري والغاء تقديم مشروع الفدرالية وتقديمه الى البرلمان فمسالة العلم هي مسالة سوف يحسمها الدستور ولو ان الساسة لهم وجهات نظر مختلفة في مسالة العلم العراقي فالبعض يرفض انزال العلم العراقي ويعتبره هو العلم الذي يعرف العراق من خلاله ويرفع في كافة  المحافل الدولية والبعض الاخر يرى من الضروري ان يتم تغير العلم لان هذا العلم هو من بقايا النظام البائد 00وحديثي ليس بهذا الخصوص انما حديثي لماذا اثيرت هذه الضجة الكبيرة في هذا الوقت تحديدا ولماذا هذا التصعيد  والتشهير والمجادلات في الفضائيات واجتماعات مجلس النواب ومن المستفيد من كل هذه التصريحات !!!!

بدون ادنى شك وهذا الامر لا يخفى على احد اطلاقا بأن المستفيد من هذ      ه الفتنة هم جبهة التوافق وكتلة الحوار والمصالحة ومن يتراس هذين الكتلتين معروفين للشارع العراقي فعدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق معروف بمواقفه الدنئية التي لا ينساها العراقيين  من تصعيد طائفي وزرع الفتنة والسمسرة من اجل اطلاق سراح المخطوفين مقابل مبالغ مادية كبيرة تصل الى ملايين الدولارات وصالح المطلك ريس كتلة الحوار والمصالحة معروف ايضا بمواقفه السلبية منذ سقوط صدام والى حد الان وهو يتصرف من باب المقولة المعروفة (خالف تعرف ) فهو معروف بمخالفته لجميع ما يقر في البرلمان العراقي ومخالفا لاي تصريح يصدر من الحكومة ومعروف ايضا من خلال الجهد الذي بذله وهو عملية افشال الدستور اثناء التصويت عليه من قبل الشعب وكم بذل من الاموال من اجل ان يرفض الدستور ولكن ارادة العراقيين كانت اقوى مما كان يتصور 00

هاتين الجبهتين وما يضمان من عناصر شبه عراقية هم المسؤولين اثاره هذه الفتنة الجديدة التي يراد بها جر العراق الى حرب اهلية بين اطياف الشعب العراقي والاهم من هذا كله هو معارضتهم لمسودة الاقاليم التي تقدمت بها قائمة الائتلاف العراقي الموحد من اجل التصويت عليها واقرارها باعتبارها مطلب جماهيري تكفل الدستور بالموافقة عليها في حال تصويت أعضاء البرلمان بنسبة اكبر 000

لكن هل ان مشكلة العراق وما يجري فيه من حمامات دم وتخريب واعمال العنف ناتجة من مسالة العلم العراقي هل لو تم إرجاع العلم سيوقف المطلك والدليمي اعمال الفتنة والقتل التي تتم باوامر منهم وهل ان العلم العراقي اغلى من دماء العراقيين وهل ان العلم اغلى من الاضرحة والحسينيات والمساجد التي يتم تدميرها بين الحين والاخر هل وصل العراق برأي جبهتي التوافق والمصالحة الى بر الامان واجتاز المحن التي تعصف فيه حتى بقيت مسالة العلم لم تحسم كان الاجدر بهم ان يو قفوا نزيف الدم العراقي والتكاتف والتلاحم من اجل بناء العراق ونبذ العنف والطائفية حتى ينعم العراقيين بحقوقهم كان من الاجدر بهاتين الكتلتين ان يطالبوا بالخدمات مثل الكهرباء والخدمات العامة وكل ما تتطلبه الحياة بدل من المطالبة بالعلم 000

معرض حديثي ليس تأييد لمسالة انزال العلم او اعادته وانما لابد من حل جميع المشاكل التي يعاني منها العراق منذ سقوط صدام والى الان وبعدها يتم حسم مسالة العلم 000

كل ما افتعل من ضجة مفبركة هو من اجل ان يلقى باللوم على  الفدرالية ومشروع الاقاليم والقصد منها حجب او سحق لارادة الجماهير ومطالبتهم بالفدرالية او مشروع الاقاليم من قبل هاتين الكتلتين وبين الحين والاخر يهددون بالانسحاب من الحكومة والبرلمان ولكن العجيب هل ان اهل السنة لايوجد لهم ممثلين غير هؤلاء حتى يساوموا الحكومة في أي طلب ويهددون ويلوحون بالانسحاب منها في حال عدم تنفيذ مطالبهم !!!! واليوم نرى التهديدات التي يطلقونها حول انهم سيرفضون هذا المشروع بأي شكل من الاشكال والاشكال المتوفرة لديهم هو ابادة الشيعة في الجنوب وفي كافة انحاء العراق حيث ان صالح المطلك اول شيء فعله هو استنجاده بالدول العربية لتزيد من عملياتها القمعية التي تستهدف الشيعة ليس لشيء اخر.

هذا المطلب الجماهيري الذي صممت عليه الجماهير في الوسط والجنوب وبقية المحافظات والذي تكفلت به قائمة الائتلاف العراقي الموحد لن يتنازل العراقييون عنه لان الدستور تكفل بهذا الامر وسوف يحسم رغم انف المطلك والدليمي.