مسؤولون ام مخربون

محمد حسين حسن العبودي

مشروع الاستقلال العربي الذي تنباه بعض المفكرين والثائرين وبعض المتعاونيين (مع الاوربيين) عن الدولة العثمانية أنتهى المشروع بتقسيم الامة العربية بعد ان نزعت من الدولة العثمانية الى دويلات واعني مستعمرات تابعة للغرب والتي لا تزال تحت الاستعمار وان اختلف شكله ، كل ما كان يهم الاوربيين والغرب سابقا وامريكا حاليا هو ابقاء العالم الاسلامي مقسما وضعيفا ومتخلفا وتابعا للسياسات الغربية ، ذهب الحلم الذي سعى اليه الحالمون كضباب في صباح يوم مشمس وجاء بيوم مشؤوم لا زلنا نعيش معه رغم مائة عام على ذالك الحلم جاء الصبح بعصابات اليهود الاجرامية

لتنهش الجسد العربي الاسلامي وتحرق فلسطين المقدسة كما يفعل السرطان بجسد الانسان.

ولو قدر للغرب ان يقسم الدول الاسلامية الى اضغر من ما هي عليه الان لفعل ولكن ليس بيدهم الان ما يفعلونه. أولئك كانوا مخربين رغم ان الدولة العثمانية كانت دولة ظالمة وطاغية ضد العرب ولو بقيت لم قدر لبعض شيوخ النفط ان يدعموا مشاريع الحروب والقتل وعصابات الارهاب التي تتخذ من الدين والثقافة السلفية غذاء للقتل الجماعي ,

لم يضحي الامام والسيد والشهيد والاب والفيلسيوف والطبيب الروحي محمد باقر الصدر ولا اخوانه وأخواته في جهاد من اجل الحرية وفي معركة الكرامة الانسانية لكي يقسم العراق الى فدراليات عرقية او دينية ليبنى على ذالك حاجز قد لا يزول بسهول بين ابناء العراق

ان مشروع عبد العزيز الحكيم لم يكن مشروعا او رغبة شعبية عبر عنها عبد العزيز الحكيم ولم تكن يوما تدور في دماغ اي عراقي وهذا ما يجعل رغبة الرجل رغبة غير شرعية بل رغبة كارثية ومدمرة ولقد نصحه احد احكم عقلاء الامة بان لا يسيروا بهذا الطريق لان المستعمر يريد ذالك ويسعى اليه

ان مشروع الفدرالية بشكلها الذي يقول عنه الحكيم هو كحلم الاحرار العرب ابن صراع الغرب ضد الدولة الاسلامية والتي انتهت بيوم مشؤوم قسمونا وباعو فلسطين للعصابات اليهودية وقتلوا العرب ولا زالوا يسرقون نفطنا ويقتلون رجالنا

فيا ترى هل يستطيع عبد العزيز الحكيم ان يخبرنا بما سوف ينتهي اليه مصير الشعب بعد ان يحقق حلمه بثلاث دول تكون العراق الجديد ،وما مصير الشيعة في كركوك والموصل وديالى

كل العقلاء والحكماء والمفكرون والقادة العسكريون وكل الذين جاءالتاريخ بذكرهم يسعون لتوحيد شعبهم وتوسيع اراضي ملكهم اما نحن اصبحنا نسعئ الى مشاريع تضع الحواجز بيننا كشعب واحد

اذا كان عبد العزيز الحكيم يريد الهروب من الارهاب الذي يتبناه بعض الفرق والجماعات في غرب العراق.. فما مصير بقية العراقيين الشيعة في المدن التي ذكرناها

اما اذا كانت المشكلة هي ان يتولى هو وحزبه حكم فدرالية الجنوب فهذا ما لا يحصل

ان الشعب المعني بهذا لم يعطي رآيه فكيف يذهبون الى البرلمان وعلى الرغم من معارضة قوية لهذا المشروع . أذا بقينا موحدين فهذا لا يعني ان هناك خوفا على العراق ما بعد صدام

ان الجبناء لا يحق لهم ان يقفوا بمقربة من كراسي الحكم او مكبرات الصوت ..

ان بعض الشيعة بالعراق قادرون على مواجهة اكبر تهديد لذالك نقول لن نمشي بمشروع الفدرالية ذات الثالوثية . ومرحبا بعراق موحد من الشمال الى الجنوب بمحافظات مستقلة موحدة بعلم عراقي واحد . ان بعض المسوؤلين الحاليين يمتازون بصفة التخريب

ونريد ان نشير ان كثير من الشيعة يكره العلم البعثي الحالي وهو لا يمثل اي دلالة للعراق

والعراق بلد اسلامي فلماذا ترفضون وضع علم اسلامي لعراق جديد بدل التمسك بعلم البعث وشعار صدام . أولم يكن علي ابن ابي طالب يعرف ان جيش معاوية كان وضع القران على الرماح وقال لجيشه استمروا بقاتلكم لهم حتى لو وضعوا القران على الرماح فهذه خدعة . كلمة حق يردا بها باطل (نعم الله اكبر كلمة حق ولكن ليس للفاسقين والمجرمين(صدام وبعثه) ان يرفعوها لذالك تغيير العلم العراقي الى علم جديد اسلامي هو اعادة الحق الى نصابه)

ودعوة الاخوة الاكراد دعوة حق فلماذا نتعصب للباطل ، ولماذا ينئا السيد علي السيستاني بنفسه عن الفصل بالخلاف بقضايا مهمة كشعار دولة تنتمي لللاسلام والامة العربية ،

نريد علما اخضر فالون شعار الاسلام ونريد بها كلمة لا اله الا الله شعار الوحدة الاسلامية

ولو وضعه السيد السيستاني ورفعه بنفسه فلن يجد اي فريق يرفض ذالك بل الكل سيرحب لهذا العلم ونؤكد من حق اي فريق ان يرفض العلم البعثي الصدامي والذي لا يمثل اي شيء من العراق عدا ذكريات الحروب الدامية والاعدامات والمقابر الجماعية فأعقلوا يا حكام الاحزاب

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com