|
صالح المطلك وغوغائية ( البرلمانات ) العراقية...! محسن الجيلاوي أحيانا أدخل جمهورية ( عالم البال تولك ) على شبكة الانترنيت لمعرفة وجهات نظر التيارات المتصارعة طائفيا وقوميا لعلها تفيديني في تصور المشهد السياسي العراقي....بعد سقوط الصنم مباشرة كان الوضع أفضل فقد تجد غرفة فيها تلون عراقي ما..لكن بعد سقوط هذه الطبقة السياسية المتعفنة في متاهات المحاصصات الطائفية والقومية.أصبحت لكل مجموعة غرفة مداحة وكذلك( سايت ) تعتقد أنها تملك كامل الحقيقة بل الحقيقة وحدها..فهناك غرفة إسلامية شيعية وأخرى سنية وأخرى كردية بعد أن كانت سورانية وهورمانية أضيف لها البعد الديمقراطي في كسب الأصوات( الأخوة الفيليبين )..وبالتأكيد لكل مشروع من يدعمه ماديا ومعنويا وسياسيا..فشراء الناس من فتات التكسب الحرام بات شأنا واضحا في عراق اليوم...! البارحة كنا على موعد مع صالح المطلك على غرفة البرلمان العراقي وشخصيا أختلف مع المطلك في كل شيء وتكويني الشخصي يختلف معه كليا في التاريخ السياسي وفي محطات الزمن التي علقت كل عراقي في هواء ما سواء كان مخيرا أو مجبرا لكي أقطع الطريق على الاتهامات الرخيصة للبعض في حال الاختلاف السياسي...وكنت أعتقد أنني على موعد مع نقاش حضاري ورؤيا تعلم المطلك- كونه بعثي سابق- وغيرة وكل سامع ان هذه المجاميع التي تعيش منافي الغرب في أغلبها قد تعلمت النقيض في القدرة على الحوار وفي احترام الذات في السلوك الأخلاقي وأنها قادرة أن تقدم بديلا عن عقلية البعث وتاريخه المشين في إقصاء الآخر جسدا وفكرا..لكن قبل أن يطل علينا المحاضر سمحت إدارة الغرفة لشخص معتوه أن يطرب مسامع الناس بذلك القاموس الغرائبي للشتم وبتلك اللغة المنحطة في كل شيء وقد برر (الأدمن) ان الأخ ( محترك كلبه ) وما ان أطل المحاضر حتى تدافع الجميع إلى طرح الأسئلة( وهذا حق ) ولكن بطريقة لا تعرف للحوار وللمواجهات وحتى العداوات تلك الشروط الأخلاقية لكي تكون مواجهات تعتمد على قانون حضاري وإنساني حتى في مستوياته الدنيا.. فيما كان( التكس ) شغالا بعالم غريب من الشتائم لرجل يشتغل في الحياة السياسة العراقية لم تستثنيه مؤسسات أحزاب هؤلاء الاخوة ومنها ( اجتثاث البعث ) مثلا على كونه قاتل أو مجرم، وإذا كان كذلك فلماذا لم يقدموا هؤلاء الاخوة وأحزابهم وهي عالية الصوت اليوم شيئا مفيدا للقضاء العراقي مثلا..؟؟أما إذا كان انتماءه السابق كبعثي هو الشيء الوحيد لإدانته فهناك أكثر من نصف أعضاء البرلمان العراقي والكردستاني وهذا شيء موثق ومعروف أغلبهم من مر بتجربة البعث سواء عن قناعة أم عدمها بل أن بعضهم كوادر حزبية سابقة ورؤساء جحوش وذوي مراكز متقدمة في الدولة..لا أعرف هل من يسير في ركاب التوجه السياسي لهذه الغرفة أصبح بطلا وعكسه تبقى ( لثقة ) البعث تلاحقه أينما حل.. ؟ والأهم من هذا حتى الذين لم ينتموا للبعث فقد كانوا في أفضل علاقة مع هذه السلطة فهذا صديق برزان وذلك كان بعثيا واليوم ملتحي ونائب رئيس جمهورية وذاك أستقدم الجيش للحفاظ على مملكته وذاك طبل للتحالف وآخر أعتبر صدام كاسترو العرب وذاك أصبح مستشار للرئيس وذاك عضو برلمان وآخر وزير ووووو.....فالمقارنات ليست بصالح الجميع في واقع طبقة سياسية سيئة السيرة والتاريخ وشكل التعامل اللاشريف مع السياسة..وإذا جاريتهم ان صالح المطلك سليل عقلية البعث فما هو البديل الذي قدموه غير بديل يجعلني أرتعب من القادم على أيدي هؤلاء....؟! لقد تعالت هتافات بالروح..عاش الزعيم القائد كما السابق تماما بعضها عنصري ومتحامل.. ولم يكن العراق إلا غائبا وعليلا...! تلك هي النخب يا عراق..!! شخصيا كنت ولازلت أُمني نفسي بان لا بعث في موقع المسؤولية في عراقنا الجديد لكن هل قراءة الواقع والذي رسمته أحزاب هؤلاء أعطت هذا الأمل متسعا...؟ لقد تلبس الضحية كما يبدو ثوب جديد فيه ما هو أخطر ويجمع كامل إرث ومظاهر أخلاقية الجلاد لهذا هناك قتل وسحل وفساد ومافيا وتجويع وفقر ورذيلة في كل زاوية من هذا العراق الجميل..! لقد حضرت البداوة وغاب العراق كوطن...! البرلمان العراقي شتيمة سواء على ( النيت ) أو في المنطقة الخضراء، كلاهما كذبة كبرى شعلها المحتل وأحزابه لتدمير وطن عريق بالحضارة الإنسانية..ّ! أحزاب بعد أربعة سنوات لم تغير حتى مسؤول في الخط العاشر، لم تحاسب ولم تجري ندوة ديمقراطية ولم تبدل حتى فراش في باب مقر..هي أحزاب أقل ما يقال عنها أحزاب لزمن انحطاط حقيقي..! أحزاب تعيش على منظومة تخويف العراقي بخلطة مصنوعة بدهاء عجيب تحت عناوين الإرهاب وخرق الأعلام والشعارات والمذاهب والقوميات والأراضي والحدود والنفط والموارد والخزائن... لكي تسرق كل شيء ومنها حتى عقولنا الخاوية والمريضة لكي تطلقها في العجب مما يفتح الطريق أمامها حرا وطليقا في أن تفعل ما تشاء من الموبقات...! كم هي شتيمة قدمناها للبلدان الديمقراطية، لقد حمتنا من صدام وسلمتنا لقمة سائغة لمافيا الخراب والرذيلة لأنها أتاحت لأحزابنا وعشائرنا وجلادينا وكل تلك الجوقة الخارجة عن التاريخ والدنيا أن تلاحقنا وأن تلهوا وتحطم عقولنا...! على نساء العراق ان يلدن الجديد وأن يحمينه من لوثة هذه الأجيال التي لا تعرف الرحمة والمودة..ان ذكاء الأمهات وروح الأمومة قادرة على صنع المعجزات، هنًّ الوحيدات القادرات على صنع أجيال جديدة قد تعرف للرحمة والحب طريقا ولكي تتذكر تاريخها بكل ذلك البصاق كونه تاريخ اسود وتافه...! لقد دوخنا البعض بالبديل القادم لكننا نكتشف يوميا كم هو بديل سيء وبشع... البارحة اثبت هؤلاء أن بديل هذا الوطن في مأزق حقيقي حيث طوائف وملل الاحتلال والتخلف والهمجية.. هؤلاء لا يستحقوا ولا يمكن تأمينهم بهذا السلوك في حماية زريبة فكيف بوطن..!
ملاحظة:- للبعض إذا أراد أن يشتمني فصدقوني سأرسل كل شيء للمزبلة قبل الإطلاع عليه لهذا لا مجال لي لقراءة خزينكم الخرافي من البؤس لهذا بلاش أن تتعبوا أنفسكم... ...!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |