الفدرالية هي الوفاء لدماء الشهداء
احمد مهدي الياسري
a67679@yahoo.com
اعجب لمن يناقش الخير وفعل الخير وعطاء الخير ويطلب له تبريرا واعجب اكثر كيف يستطيع الانسان ان لايكون انسانا وفي متناول يده ان يكون كذلك ..
تلك محنة شعب العراق مع اشباه الرجال حلوم الاطفال وعقول ربات الحجال , تلك المحنة تكبر وتتسع ويصاب الراس بصداع والنفس تتوتر حينما ترى بام العين وتسمع وكما يقال في الدارج العراقي الشعبي ( ترس الاذن ) نعيق من ينادي ويصرخ ويهدد ويزبد ويرعد بالويل والثبور وعظائم الامور لمن ينادي بالفدرالية , ذلك النظام الاداري الناجح في كل بقاع الارض الا في رؤوس بني البعث والجهل والتخلف والحقد الاعمى وتلك التي ابتلي العراق بها من ساسة السوس والنخر والحريق..
انا اعلم جيدا اننا رغم انوف هؤلاء ورغم رؤوسهم المعشعشة فيها البوم والغراب والخفاش وعذرا من البوم والغراب والخفاش لانهم ابرياء من هذا التشبيه ان الفدرالية ستقام وسينعم بها ابناء الشهداء وسيتخلص هذا الشعب الابي الشجاع من براثن الغدرة ومكر الانقلابيين وخسة المتربصين به دوائر السوء ودكتاتوريات الظلم والقهر .
الطائفيون الحاقدون المنقلبون الجهلة المنطلقون برفضهم لنظام اداري معمول به في ارقى دول العالم انما هم من يمزق العراق اليوم بهذا الطرح النشاز والمقرف والمقزز حيث يوزع جهالهم الاتهامات تلو الاتهامات على ابطال العراق والصابرين والصامدين سنين طولية على ظلم الطغاة امثال سيدهم الاحمق وربهم الاعلى القابع في تواليتات المطار غير ماسوف عليه ولا على من والاه وايده وناصره واعانه على قتل شعب العراق بالامس واليوم وتلك المحنة الكبرى وهي عملية تمرير الاحقاد والسموم ومحاولة عرقلة اي انجاز يقوم به المكون المقهور والمضطهد سابقا ولا لشئ سوى عرقلة مسيرة الخلاص والانعتاق واقرار شرعة القانون والعدالة بعد دهر طويل من زمن الحقد والنظام الشمولي المدمر ويؤيدهم في ذلك اقزام القمامة العربية لان الفدرالية ونجاح العملية الديمقراطية في العراق يعني بروز كامل عوراتهم وفواحان رائحتهم النتنة ..
يقول المطلك وانا اكتب هذا المقال ومن خلال غرفة البرلمان على شبكة البالتوك ان هناك تذمر في الحويجة تجاه الفدرالية ومايحصل من انزال للعلم في كردستان وحتى انه خرج الاطفال والشيوخ والشرطة والنساء للاحتجاج على ذلك فبالله عليكم اي منطق يحمله هؤلاء واي زمن قبيح يجعل منا نسمع هكذا قول وكيف يتقبل عقل ان يرضخ ملايين الشرفاء لاحتجاج ابناء الحويجة المحتجة والادهى من ذلك انه لم يقل غير الحويجة فقط فاي ساسة هؤلاء ...؟
وانا اكتب المقال اسمع البعثي المطلك وهو يقول ان صدام حسين رئيس شرعي وانه منتخب من قبل الشعب وان انتخابه كان افضل مئات المرات من الانتخابات التي جرت وان المحكمة التي تحاكمه غير شرعية فاي زمان نحن فيه..
وانا اكتب المقال اسمع التنكيل بجراحات هذا الشعب من قبل افواه هؤلاء الطائفيون الحمقى وهذا المطلك يستكثر علينا الحرية والحياة والكرامة و يكيل التهم لمن هم تيجان على رأسه وراس كل بعثي منحط رمته دواهي الدهر في طريقنا ..
الى هؤلاء الطائفيون الجدد وحمقى السياسة نقول ان الفدرالية نظام محرج لكم ورفضكم له دلالة جهلكم وقصر نظركم وبلاهة عقولكم وهنيئا لنا ما انتم عيه من احراج وسوء عاقبة ..
فكيف يرفض امر فيه الخير ولايمت الى التقسيم بصلة ولا ادري على من تضحكون بوصفكم دعاة الفدرالية بالانفصاليين والتقسيمين والممزقين للوطن , ذلك الوطن وشعبه الذي ُمزق بسكاكين ابناء العوجة ومن والاهم من سقط المتاع واشباه الرجال والفجرة من اسيادكم وابنائكم ..
قسما بدم الشهداء نقولها لكم انتم يامن لولا حلم ذلك الرجل العظيم وصبر تعلمناه من مدرسة الصابرين وامره بالحلم وكظم الغيض عليكم لما كان لكم في الدنيا اثر ولا لنسلكم ثمر, وان الفدرالية سنقيمها رغم انف الحاقدين وسوف نحمي ديارنا واهلينا وابناء الشهداء واهليهم من غدرة تضمروها في حنايا صدوركم الموغلة بالغل والحقد الاصفر ..
ان وصفكم فدرالية الوسط والجنوب بانها تقسيم وانها اجندة خارجية وتقصدون بذلك ايران انما هو تشجيع على التقسيم وحث عليه مع ماتقومون به من ارهاب وقتل غادر بواسطة رعاع ملثميكم وازبال بعثكم النافق كنفوق من احتوته تلك الجحرالقصية التي كان ينزل فيها كلما شعر بقرب المنية وحلول القصاص, وان بقي حيا فذلك الحي هو الميت والاحياء هم الشهداء الابرار ان كنتم لاتفقهون ..
عليكم بالصراخ والصراخ والوجع ووالله سنذيقكم من هذا الاوجاع مايشفي صدور قلوب المؤمنين وستمرر الفدرالية بسواعد شرفاء الكورد واصلاء العراق وهمة قادتنا الذين انتخبناهم ممثلين لنا ..
والنداء اليوم من شعب العراق الى قادتنا اننا قرفنا هذه المهازل ولانستطيع الصبر على بقاء الامر معلقا بين بين , فابناء الشهداء لم يرو اي فرحة الى اليوم ولم يتحرك من ساكن ظلمهم اي تحرك فالقوانين معطلة والرعاع تفتك فينا والخدمات صفر والجنوب والوسط الدامي لما يزل مدمرا منهكا والانسان هناك لازال بيته وطفله واهليه وشارعه ومدرسته وصحته ينقصهم الكثير الكثير وهم عيونهم تربوا اليكم وتناشدكم الرحمة بالامانة وانتم خير امين عليها ..
هذا الشعب الصابر ينتظر توحدكم ولم شملكم والاجتماع كقيادات نعتز بها جميعا والاتفاق على صيغ المصلحة العليا لمن انتخبوكم وهم غالبية هذا الشعب ونتمنى لكم ان تكونوا عند حسن الظن وهو العهد بكم دوما ولامجال بعد اليوم للتفرق والشتات فهؤلاء الممزقين لشمل هذا الوطن بدأو بزراعة الفتن في بيتنا الآمن انشاء الله وتلك الفتن ان بقيتم على هذا الحال من الابتعاد والتفرق فانها ستوغل بسمومها وجهلها ورعونتها وافكارها المشبوهة والوسخة بين صفوف ابنائكم وعندها ستكبر المحنة وستزيد الآلام ايلاما ولن يسعد ذلك سوى تلك الاوباش المطبلة لفشل كل خير تسعون اليه وعندها سيقولون لانفسهم ومن والاهم وساندهم انكم فاشلون وتستحقون مايجري عليكم من رفض وشتم وتنكيل ..
الفدرالية هي اول هدية ستقدموها لابناء الشهداء وهي الفرحة المنتظرة والمرجوة والامل فلاتبخلوا على تلك الايتام بفرحة عيد الفدرالية الكبير حيث الحرية من تنكيل المركز الدكتاتوري البغيض او تسلط ابن العوجة الاحمق على اسياده ابناء علي والحسين عليهم السلام وابناء المسيح والصابئة والكورد والايزيدية والشبك والتركمان وكل عزيز حر وطني شريف ..