حكومة لا تحمي الشعب .. فقبحها الله من حكومة

محمدحسين حسن العبودي

لقد أبصم الشعب واصبغ اصابعه معلقاً حلم السنون والعقود التي مضت بذكريات الرعب والارهاب على مجيء حكومة تضع الحد والخطة لرسم ابتسامة ولو محملة بالجراح والالم على وجوهنا التي اكلحتها الايام المجدبة ولونتها ليالي الموت والدمار الاجرامي الصدامي التكريتي البعثي ,

ذهبنا نستبق بزوغ الشمس كي لا تكذب آمالنا فنجد انفسنا بحلم الايام التي مضت قبل سقوط الطغاة

لقد اكتشفنا اننا لم نكن الا مغفلين ومعتوهين.

لم تكن حادثة الامس او ما يسمى بموجة القتل الطائفية على يد فرق الموت هو الذي دعاني الى تستطير هذه الكلمات بل الخوف من تسارع الاحداث وتكرار الامر على انه لم يكن في يوما يمضي ومضى الا حصل قتل للابرياء العراقيين في بغداد وبعض المحافظات

لم اكن اصدق عندما يخبرني اخي عبر الهاتف ان قتل العراقي في العراق كقتل الحيوان بل انهم يستخطون قتل الكلب ولا يستخطون قتل العراقي اصبحنا نرى القتلى بالشوراع والنفايات,

اين هي الحكومة من التهديد الكبير لكل الوجود العراقي اين هي من الجرائم التي لم تحدث لاي شعب بالعالم ولم نقرأ يوما انها حدثت ؟؟ اين هي الحكومة لكي تقول للناس اين هو الخطر ومن هو الذي يهدد حياتهم ,؟؟؟ هل يستطيع عاقل ان يستمر بتعليق الاجرام على شماعة الارهاب

المجهول بالعراق, لقد تعبنا من الاحتمالات . ولكن على الحكومة العراقية ان تضع نفسها امام المسؤلية الاخلاقية ان كانوا ((عربا)) احرارا هل فعلنا كما يفعل المسؤولين بالعالم هل ادينا وجب التضحية اذا لم نستطع حماية الشعب من الموت

هل يحق لنا البقاء بالكراسي التي ضحى الشعب لكي يجلسنا عليها ثم نحن لا نكترث بحياتهم التي تزهق كل يوم بمعدل عراقي في بغداد وبمعدل 50 من كل بالعراق

هل يحق لنا البقاء بالكراسي والفساد الاداري فاق اعلى نسبة فساد اداري في اسوء بلد بالعالم والتاريخ هل يحق لنا البقاء ونحن لم نعرف بعد كل اعداء الشعب العراقي الذين يمارسون القتل الجماعي يحق الشعب. نرجوا ان يعرف حكام العر اق الجدد انكم اسوء من البعثيين

اولا لانكم احزاب دينية شيعية تدعي العمل وفق الدين والاخلاق وهذا ما راينا بكم لا دين ولا اخلاق لا انتم ولا اتباعكم اما الاحزاب السنية فهي تدعي محاربة سياسة امريكا بالعراق وتعمل ضد الاحتلال ومن اجل العراق وبنفس الوقت تقتل العراقيين بالمجازر اليومية وتحمي الارهاب المسلح بالمفخخات

هذا هو حال الحكومة المكونة من عناصر هي اساسا عامل اساسي للضياع والفساد واللامسؤولية

طبعا كلامي هذا لن يشمل التيار الصدري الذي كان دوما هو الشعب العراقي الحي الواعي ولا يشمل بعض الشرفاء السنة وطبعا جمهورية كردستان هي اساسا مستقلة عن العراق وتنتظر طبيب العملية الجراحية الامريكي الديمقراطي ان يقطع خيط الجراحة ويعلن انتهاء العملية بعد انتهاء دورة راعي البقر الحالية,

الحكومة العراقية لا لا تحمي نفسها كي نؤمن انها تحمي الشعب فهذا هو الجنون بعينه.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com