|
هل تريد شاهدا اخر ياسيادة القاضي الموقر؟ نضال الشمخي لن تنتهي مسرحية محاكمة صدام حسين والحرب النفسيه التي تشن من خلال المحاكمة على العراقيين على خشبة مسرح العراق, ويبدو ان العراقيين قد اصابهم القرف وادركوا حجم اللعبة , فقد بدأت المحكمة تسحب القابه بدءأ من دكتاتور وتبرئته من اضطلاعه بمجازر تنظيم القاعده, وغدا سيصبح من مجرم وسفاح ليكون بعدها وطنيا ديمقراطيا مخلصا!. ترى لمن ندير العين ومن يأخذ بثاراتنا المشروعة؟ وحتى محاكمنا التي كانت محطة امالنا ورجاءنا بأخذ الثأر بدأت هي الاخرى تلين وتعيد النظر وتطلب الرحمة لمن لا رحمة له فلن تكفيهم شهادات الشهود في الدجيل والانفال ورفات الشهداء في المقابر الجماعية ولا حتى صورالاطفال وهم يحتضنون لعبهم وقد دفنوا في المقابر التي اهداها صدام لهم ليدفنوا مع ذويهم احياءا وهذه المقابر هي واحده من مكارم الجزار لأطفال العراق!, ام شبابنا الذي سجن في سجون ابو غريب (بإسم التبعية الأيرانية) ومن ثم الى المقابر الجماعية فلا وسائل الاعلام ذكرتهم ولا العالم يعرف عنهم شئ لانهم ببساطة ليسوا عربا- (ولكننا عراقيين رغم انوف اعدائنا ولن ننتمي الا للعراق) هؤلاء الشباب كانوا ابرياء لا ذنب لهم سوى ان اصولهم غيرعربية جاءت من دولة اخرى. هل يحتاج العالم الى اكثر من ملايين الشهادات المتوفره الان في حوزة المحكمة العراقية والامريكان !! الن تحكم المحاكم وحتى الامريكية منها بالموت على قاتل انسان واحد بالكرسي الكهربائي لانه قتل شخص واحد فقط ؟ فلماذا تبرئ من قتل مئات الآلآف من الابرياء وشرد أكثر من نصف مليون واصبح بشخصيته يضاهي وحوش وقتلة التاريخ؟. فماذا تريدون اكثر ياسيادة القاضي هل حقا اصبحتم دمى وادات طيعة بأيدي الأسياد المحررين ؟ هل تريد شاهد اخر على ظلم ودكتاتورية صدام لكي تسمي صدام دكتاتورا وسفاحا ؟ لنكن شاهد اخر ياسيدي وهل سمحت لنا ياسيادة القاضي باعتبارنا قلة قليلة في العراق! ان اكون أنا شاهدا وباعتباري انا وعائلتي او عشيرتي ذقنا من مكارم الرئيس مابين سجن وتعذيب وترحيل وقتل. هل نسيت قصص التهجير في ابرد اشهر الشتاء مشيا على الاقدام نحن واطفالنا وشيوخنا واعتداء زبانيته وبعض الاحزاب الايرانية المسانده لحزب البعث الفاشي على شرف فتياتنا هل نسيتمونا وشبابنا الذي عجت المقابر الجماعية بهم ؟ ولا اعتقد ان ملفاتنا ضمن ملفاتكم وربما كانت اخر الملفات؟!! لتسمع قصصا اخرى تضاف لقصص مليون جريمة وجريمة وهذه القصة هي واحده من قصص حقيبتي التي تحوي على قصص اخرى فكل فرد في عائلتنا له قصة تبدأ من الشيخ الكبير وحتى الطفل الرضيع) لربما يعاد النظر في قضية سفاح العصر وتسميه دكتاتورا! لن يكن احمد سوى شاب في الثانية والعشرين من عمره, طالب في الصف الثاني جامعة بغداد. لن يكن احمد له علاقة بأي حزب ديني او علماني شاب يعيش يومه كأي شاب مستقل. وفي ليلة من الليالي رن جرس البيت ذهب الوالد لفتح الباب واذا بخمس وحوش من ازلام النظام تريد وبأمر من المسؤول القاء القبض على احمد بحجة ان الامن يطالب العائلة بأخيه الكبير ومادام الكبير غير موجود فأحمد سيكون مكانه, لن يعرف أحمد اي شئ عن الموضوع ولا يعرف لماذاهرب اخية و ترك العراق فذنب اخيه وما اقترفه ضد النظام أنه كان مخلص لخطيبته وحبيبته فهرب من العراق بعدها بعد ان سفرتها جماعات القتل الى أيران ولن يرتكب اي جريمة اخرى سوى انه لا يستيطع فراق زوجته!
فكيف تم ذلك ومن اخبر المجرمين ذهب احد جلاوزة الامن من جيرانهم يقدم تقريرا ضد الشابين لانه كان يعاني من نقص في شخصيته الهزيلة والشاذه ولان أحمد واخوه كان من خيرة شباب المحلة واجملهم وكان يضرب المثل فيهم في الشهامة والنخوه فكانت كافية كتابة سطرين من ذلك المأمور ليختفي أحمد في سجون ومسالخ النظام. بعد اسبوعين قرر النظام تسفير عائلة أحمد الى بلد اخر بأعتبارهم اهل مجرمين خانوا وطنهم وحكومتهم ولأن اخلاق الشابين ترقى على اخلاق كل البعثيين ومؤيدين البعثين ولن يمر اكثر من شهرين على اختفاء أ حمد حتى جاء شخصين الى والدي ومعهم جثة الشهيد وبعد ان اطلع عليها والدي اغمى عليه لانه رأى شخص اخر لن يكن أحمد نفسه كما كان فقد تغير لونه الى اللون الازرق وتفصد جسده من اثار التعذيب بكل ما حوت سجونهم من الات بشعه كبشاعتهم. قتل أحمد وقتل الفرح معه ولازالت روحه وارواح الشهداء تنتظر يوم القصاص من جلاديهم من خلال محاكمة عادلة تعطي لأصحاب الحق حقهم, استشهدوا ليضيفوا أرقاما أخرى لضحايا المجرم السفاح. ترى هل تحتاج المحكمة الى شهود اكثر وقصص اخرى فلا زالت حقيبتي مليئة بقصص القتل والدمار فمن يأخذ بثأركم وثأرنا ايها الاحباب هل من مجيب يامن تحكمون العراق ؟.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |