ردّا على ردّ حازم جواد على كرد العراق
محسن ظـافــرغريب / لاهاي
algharib@kabelfoon.nl
ليس دفاعا عن أنفسنا، وأعني بأنفسنا أشقائنا كرد إقليم شمالنا الحبيب، لأنهم غير متهمين، ولأنّ المتهم بالتعاون مع الأجنبي ضدّ مكونات شعبنا العراقي الواحد في شمال ووسط وجنوب وغربي عراق الأعراق الحضاري، هو " البعث " الفاشي الشوفيني الغاشم وقادته أمثال " حازم جواد " هذا، في حوار له مع " إبراهيم درويش " منشور في صحيفة" القدس العربي" اللندنية في18 و19 و20 أيلول الجاري2006م، هذا الذي سبق صدام حسين وابن عمه شبيهه علي حسن مجيّد، في إجتراح الجريمة و " الخيانة العظمى "، منذ مولد جمهورية العراق حتى مثول صدام وعصابته التي إنتهت صلاحيتها الإفتراضية وعفا عنها الزمن في قفص محكمة الجنايات العراقية العليا بإنتظار القصاص الوفاق، كما تنتظر بعض القيادات التقليدية المتحالفة مع صدام وحزبه، رأي القضاء العراقي العادل وحكم التاريخ والشعب وقضاء الشارع الأقدس ( الله) آجلآ أم عاجلآ فيعجلها إن شاء أو يؤجلها الى ما شاء، وقد شهد شاهد من أهلها والصديق قبل العدو التقليدي، من قبيل عضو التحالف الكردي في البرلمان العراقي السياسي المخضرم" د. محمود عثمان" ورئيس جمهورية العراق" د. جلال طالباني" والصحافي الصهيوني الإسرائيلي الأخصائي في خارطة السياسة الإستراتيجية الإسرائيلية، صاحب كتاب " تموز يـتـقد "، عن قصف إسرائيل لمفاعل تموز العراقي قبل ربع قرن ( سنة1981م)، وهو " شلومو نكديمون " صاحب كتاب بين أيدينا موسوم بعنوان " الموساد في العراق ودول الجوار "، يدور حول أوليات العلاقة الإسرائيلية- الكردية في آخر سنوات آخر ملوك فارس "بهلوي"؛ المخلوع "بهلوي" والصهاينة إستخدموا كرد العراق لتحقيق رغبتهم في إنهاك العراق! • رئيس جمهورية العراق طالباني إتصل بسفارة إسرائيل عندما كان في حزب " ملآ مصطفى بارزاني "، الذي إستضاف الموساد الإسرائيلي مع ( رئيس إقليم الشمال العراقي ) ولده مسعود، وذبح بارزاني الأب (كبشا كبيرا) فرحا بإنتصار إسرائيل على العرب في حزيران1967م! • وكانت ثمت زيارات عديدة للملا الى إسرائيل ولقاءه بالمسؤولين وتخريبه لآبار نفط مدينة التآخي العراقي كركوك، ودعم إسرائيلي متواصل للعصيان البازاني. وكما منحه ستالين (رتبة) عسكرية وجعله رئيس أركان أول دولة كردية على حدوده مع إيران، كذلك إسرائيل تمنح بارزاني رتبة (لواء) تقديرا لجهوده في تسفير اليهود العراقيين الى فلسطين المحتلة!. حازم جواد أيضا، بدوره يدلي بدلوه لإفشاء العلاقة الإسرائيلية البرزانية التي وصفها بالقديمة قدم التمردات المتعاقبة وقتال المرحوم عبد الكريم قاسم مؤسس جمهورية العراق في مثل هذه الأيام من أيلول 1961م، في مثل جزاء سنمار نظرا لإعادة - الأب القائد الحقيقي العراقي الصناعة بإمتياز- المؤسس لجمهورية العراق الخالدة ، لبارزاني من منفاه، ونظرا لشهادة ابن بارزاني وخليفته مسعود، بفضل الزعيم الخالد قاسم على البارزانيين في كتاب صادر بإسم مسعود هذا بإسم الحركة الكردية. ويُذكـّر حازم جواد في سياق حواره هذا، بإسناد قاسم من قبل الآلاف من أبناء العشائر الكردية ومتطوعي العشائر العربية لقطع رأس هذا التشومبي الإنفصالي برزاني الأب الذي أمضى حياته في خدمة بريطانيا المحتلة للعراق منذ 1918م، كما كان يوكد علنا عبد الكريم قاسم نفسه. وتشومبي هو العميل الكونغولي المعروف الذي قام بفصل إقليم كاتانكا عن جمهورية الكونغو وقتل رئيسها الشرعي القائد الوطني " لومومبا ". وأن رفع بارزاني الإبن لعلم جمهورية قاسم، بادرة إعتذار للمرحوم قاسم من تآمر والده عليه، أو إدانة لحرب والده الظالمة لحكومة المرحوم قاسم. ونترك التقييم للأخوة الأكراد. لقد أذاعت إذاعة بغداد سيلآ من برقيات التهنئة والتأييد لحركة 8 شباط 1961م ضدّ جمهورية العراق ومؤسسها، وساهمت الحركة الكردية بثلاثة وزراء في حكومة 8 شباط 1963م، التي أرسلت وفدا الى ناحية برزان ضمّ فائق السامرائي الشخصية القومية المعروفة وحسين جميل الشخصية الديمقراطية وعبد الرزاق شبيب نقيب المحامين والشيخ محمد رضا الشبيبي والعميد فؤاد عارف الكردي المستقل وآخرين. أرسل برزاني الأب وفدا برئاسة الأستاذ " جلال طالباني" الذي عرفناه وصاحبه الأستاذ حبيب محمد كريم منذ 56- 1958م. وضمّ الأستاذ جلال طالباني ومن يريد إصطحابه معه الى القاهرة بصحبة علي صالح السعدي وصالح مهدي عماش ( شحن الضباط الشوام الرئيس السوري ناظم القدسي في مصفحة عسكرية أودعته سجن المزّة بدمشق ثم إستقلوا طائرة الى مصر متوسلين عبد الناصر إعادة الوحدة ). وقد جعل المحاورعلم الوحدة الثلاثية العراقية السورية المصرية محورا ومنطلقا واصفا أم الملاحم بقيادة ابن لبنان والأمة العربية البار السيّد "حسن نصر الله" وجنود الله، ليعرج الى تسويقه عبر سياق الوقفة الإيرانية النووية السلمية، التي تراوح مكانها بين إذعان إيراني مستحيل وضربة أميركية- صهيونية محتملة. في هذه الأيام القدرية من تاريخ أمتنا خرج على الناس علنا مسعود بارزاني، بمشاركة السيد " جلال طالباني " الذي عُيّن بحراب ودبابات الأميركيين رئيسا لجمهورية العراق، الذي يستظل بعلم العراق والقادة الكرد الآخرين منذ سنة 1963م، يوم حصل فيه الأشقاء الكرد لأول مرة على حقوقهم القومية من قبل الأنظمة القومية في العراق منذ ذلك الحين، أملآ برد بارزاني الإبن الإعتبار لسادته، بعد هزيمتهم المنكرة في لبنان (رُغم أن سفير الولايات المتحدة في بغداد " ظلماي خليل زادة " خيّب ظنّ مسعود في جسّه نبض واشنطن). سورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية تشكلان الإحتياطي الإستراتيجي للمقاومة العربية الإسلامية لدحر العدوان الأميركي- الصهيوني ومشاريعه الشرق أوسطية. حرب مدن وبلدات وقرى جبل عامل وجنوب لبنان. وبعدُ يُعيد المحاور للأذهان قتال كلتا الزعامتين الكرديتين الواحدة ضدّ الأخرى منذ سنة1965م بظل ذلك العلم. مذكرا بالإصطفاف المخزي لبارزاني مع صدام سنة 1996م وإستنجاده به لتحرير أربيل والسليمانية من قوات طالباني وحزبه، وقد إركبتا ( أي الزعامتين المذكورتين ) من المذابح والكبائر ( التي تفوق نكبة العراق في 8 شباط الأسود 1963م) فيما بينهما، أشدّ هولآ وفتكا مما تعرّض له الأشقاء الأكراد مع النظم العراقية بدء من أيلول 1961م. لقد تغابى مسعود؛ لأنّ نظام المرحوم عبد الكريم قاسم شنّ أضخم حملة عسكرية في تاريخ العراق حتى ذلك الحين ضدّ والده "ملآ مصطفى" ( قبل ذلك الحين شارك الضابط عبد الكريم قاسم ضمن الجيش العراقي مطلع عقد ثلاثينات القرن الماضي؛ لإخماد فتن فلاحي وعشائر العراق الجنوبي، في العهد الملكي. ويخلص المحاور الى؛ أن ّ سلطات مسعود هذا، سترفع العلم العراقي الذي تمّ إعتماده في الذكرى السنوية الأولى لمولد جمهورية العراق، بمرسوم جمهوري أصدره الزعيم الخالد قاسم صيف 1959م، خلافا لما أورده المحاور، بأن ذلك الإعتماد كان في الأشهر الأولى لثورة تموز المجيدة عام 1958م، لأن العلم الأول ، للعراق كان للنظام الملكي المباد في14 تموز1958م، ظلّ مرفوعا محترما خفاقا.
ولد جلال حسام الدين طالباني في قرية كلكان قرب بحيرة دوكان سنة1933م، نشأ وتعلم في كويسنجق حتى أتمّ دراسته المتوسطة، وفي أربيل وكركوك أتمّ الثانوية.
ويقول أن أجهزة الأمن الملكية حرمته من الدراسة في كلية الطب، ويُقال أنه عربي الأصل جبوري الأرومة مستكرد المحتدّ، كما هو صوفيّ الأهل علماني التوجّه، ويتواتر عنه بدء بالقيادي في الحزب الشيوعي العراقي الكربلائي الأهل جاسم الحلواني أنه تعرّف أول مرة على الشاب جلال في سجن الكوت لاعنا النظام الملكي والشيوعية في آن، لأنّ الأول سجنه بسبب الثانية ولأنه كرديّ أيضا، ويتحدّث عنه حازم جواد في حواره مع صحيفة " القدس العربي" اللندنية خلال الأيام الثلاثة المنصرمة 20،19،18 أيلول2006م، بأن علاقته حميمية مع حركة القومية العربية وقيادة جمال عبد الناصر كما هي مع القومية الكردية في بداية تعرّفه على الشاب جلالن قائلآ: كنت في مكتب المحامي "رسمي العامل" عندما حضر من دون موعد الأستاذ حبيب محمد كريم، عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني نائب رئيس جمهورية العراق لاحقأ، ومعه شخصية كردية شابة أخذ يروي لنا أحداث إنتفاضة السليمانية لنصرة مصر، وكيف أن الأخوة الأكراد كانوا يرفعون صور الرئيس عبد الناصر ويدعون له في المساجد ومن المآذن، وكان هذا الشاب يتكلم العربية بحماس وتدفق وبلهجة محببة وكان هو الأستاذ جلال طالباني. في عام 1956م قررت قيادة البعث تمتين علاقتها بالإحزاب لإقامة جبهة الإتحاد الوطني وأختارني البعث لتمثيله كوني كنتُ مسؤولآ عن مكتب الطلبة في حزب البعث، وكان ثابت العاني يُمثل الحزب الشيوعي وصادق الحسني حزب الإستقلال والمحامي رسمي العامل الوطني الديمقراطي وحبيب محمد كريم مراقبا ممثلآ للبارتي، وبتسلق الأستاذ حبيب محمد كريم وصل الى منصب نائب ملآ مصطفى بارزاني بعد انشقاق جلال عن الملآ. والظريف أننا إكتشفنا بعد سنين أن رسمي العامل كان يعمل مخبرا في الشرطة السرية العراقية( التحقيقات الجنائية)، ورُغم علم المرحوم عبد الكريم قاسم وإحتفاضه بشريط مسجّل لمدير التحقيقات المرحوم بهجة العطية يذكر فيها أسماء الوكلاء ورسمي العامل أحدهم، فإن قاسما منح إمتيازا له لإصدار صحيفة المستقبل. وبقيام جمهورية العراق واصل هذا الشاب طالباني الدراسة بكلية الحقوق، وكان الوحيد الذي وصل الى عضوية اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني الأب عندما بلغ سن الرشد 18 ربيعا سنة 1951م، وعمل محررا في صحيفتي" النضال"(خه بات) و"كردستان"، وكان ابنا لجمهورية العراق منذ مولدها الأول، تخرّج واستدعي للخدمة العسكرية في عامها الأول سنة 1959م وتخرّج برتبة ضابط إحتياط وخدم في وحدات المدفعية والدروع وترفع لمنصب قائد كتيبة دبابات، وأرسلته جمهورية 14 تُموز ضمن وفد إتحاد طلبة كردستان الى الإتحاد السوفيتي السابق، للقاء الجنرال ملآ مصطفى بارزاني الذي عاد الى العراق بحرا عن طريق البصرة في عرس جماهيري بكل ما تعنيه طيبة البصريين المحتفين به وبمن بمعيته وهم 750 من أتباعه، وخصص له مؤسس جمهورية العراق الزعيم الخالد عبد الكريم قاسم راتبا شهريا مقداره 500 دينار عراقي عندما كان راتب الزعيم الركن نفسه فقط 180 دينارا لاغير يوزع على المساعدات وعلى أخت الزعيم الشهيد وعلى عائلة حارسه الشخصي المغدور بين يديه في محاولة إغتياله الجبانة في رأس القرية من قبل الإرهاب البعثي في بواكيره آنذاك، وعلى سكنه في دار مؤجرة في حي البتاوين تابعة لدائرة الأموال المجمدة، رافضا إيجاد سكن لأخته من ممتلكات الدولة عندما أسكن ملآ مصطفى في قصر صباح نوري السعيد في حي الصالحية الراقي آنذاك في العاصمة بغداد. ويقول طالباني في معرض تعريفه بنفسه عند تسنمه منصبه الجديد رئيسا منتجبا - منتخبا لجمهورية العراق، أنه أسس إتحاد طلبة كردستان سنة 1953م، وشارك في ندوة الإشتراكية العربية سنة 1967م وتوسّط لدى مصر مع البعث سنة 1975م، قافزا عن سيرة علاقته السرية الحميدة بمخابرات جمهوريته العراقية منذ نعومة أظفاره عندما كان ينكر أو يجهر سواه بإرتباطه بسواها، الى إعلانه أنّ سيادته وضع كرّاسي السلم العالمي لنقد شعر الراحل كامران موكري، وضرورة إتحاد طلبة كردستان، سنة 1953م، والكوردايتي، حزب طليعي في كردستان، سنة 1959م، وأهمية الكادر في البارتي، سنة 1960م(سنة 1961م مولد مؤلف كراسي" الجن" و" الدولة الإسلامية" في بغداد حيث كان خريج الدراسة الإبتدائية كما كان الأستاذ العقاد قبل عدّة عقود من الزمن، ثم سادس 6 ضمن الملكية الدستورية خلال كتابة بيانات معارضة صدّام، الكردي الفيلي الأخ صادق هاشم مطر موسوي، الذي يفخر بأنه كان لما يقرب من عام، عدّة أشهر مستشارا ضمن 18 مثقف لرئيس جمهورية العراق د. جلال طالباني)، كردستان الثائرة، الإشتراكية والقومية والمسئلة الكردية في العراق، سنة 1962م، كردستان والحركة التحررية، سنة 1969م، الجبهة الوطنية التقدمية، سنة1970م، الإتحاد الوطني الكردستاني لماذا؟، حقائق عن الإتحاد الوطني الكردستاني، حول الثورة 83- 1985م، سنة 1975م.
وكان طالباني عضوا في المكتب السياسي ، وفي جبهة السليمانية وكركوك قائد قاد المقاومة في مناطق ماوت وجه مي ريزان وقره داغ، وقاد سنة 1962م هجوما سيطر على قضاء شاربازير. إنحاز الى سكرتير الحزب المرحوم إبراهيم أحمد رئيس الحزب قبل عودة ملآ مصطفى بارزاني من المنفى، عندما أراد بارزاني تنحيته وتعيينه هو في رسالة موجهة إليه ليحضر تضمنت قول نوح(ع) لولده في الآية الكريمة:" يا بني اركب معنا ولاتكن مع القوم الكافرين"، ليضّمن صدّام المقبور لاحقا كل موبقاته آيات بينات من القرآن الكريم حمّال المحامل وصولآ لأنفلة كرد العراق بسورة الأنفال ويدخل قفص محكمة الجنايات العراقية متأبطأ رُغم شرّه القرآن، بيد أن طالباني وطن الجلال والجمال والرجال والجبال، عصا بارزاني الأب فنحاه من هيز(قوات رزكاري) مع كل من؛ عمر دبابة(قوات كاوه)، علي عسكري(قوات خه بات)، وكمال مفتي(قوات قره داغ)، واستبدلهم بالعقيد الركن عبد الكافي النبوي، نوري معروف، ونوري ملآ رحيم، ورشيد سندي. فأسس طالباني حزبه الذي عُرف لاحقا بإسمه الحالي، وعقد بإسم الحزب الثوري الكردستاني بقيادته مؤتمرا في مدينة كلار سنة 1970م، وبعد 11 آذار من ذاك إلتأم الحزبان البارزاني والطالباني وأصبح الثاني ممثل الحركة التحررية الكردية في بيروت ثم القاهرة حتى نكسة إتفاقية صدّام المقبور وآخر ملوك فارس بهلوي في الجزائر بتلفيق رئيسها المخضرم الذي كان وزير خارجيتها لسنين طويلة ورئيس دبلوماسيتها بوتفليقة الذي أضاع نصف شط العرب ليكون رئيس العراق كرديا وعلم جمهورية تموز عبد الكريم قاسم في كردستان خفاقا حتى الآن. في كتاب الرئيس طالباني" كردستان والحركة القومية الكردية"(1971م)، نقرأ:" خلال سني القتال التي أعقبت الإتصال بالرئيس جمال عبد الناصر ظلت حكومة الجمهورية العربية المتحدة على موقف ودّي من الأكراد، فعندما تجدد القتال بين الأكراد وحكومة بغداد سنة 1963م، أعلنت القاهرة معارضتها الحرب كأسلوب لحلّ القضية الكردية، وعارضت بشدّة إشراك ضباط أتراك وإيرانيين في العمل ضدّ الأكراد، ودعا الرئيس ناصر الى إيقاف القتال والشروع في محادثات سلمية لحل القضية الكردية". ويختم حازم جواد حواره لصحيفة" القدس العربي" اللندنية، بالتعليق على ذلك، متذكرا لقاء عبد الناصر في الإسكندرية في آب 1963م، به وبعبد السلام عارف والمشير عبد الحكيم عامر وطالب شبيب وطاهر يحيى وآخرين، قائلآ لهم:" أن القتال في شمال العراق يُتيح لإيران العضو في حلف السنتو ولتركيا العضو في حلف الأطلنطي للتدخل حماية لمصالحهما، وأنا معكم للحفاظ على وحدة العراق وجاهز لأيّ مساعدة تطلبون". وهكذا بدأ موقف عبد الناصر مصر من جمهورية العراق ومؤسسها ليبني عليه القوميون في البعث والبارتي، واقعنا الراهن الذي بدأ بترحيل بارزاني الإبن مشكلته طالباني الى منصب النكبات رئاسة جمهورية العراق الذي إستحدث في نكبة جمهورية العراق في 8 شباط الأسود 1963م، ويبدأ طالباني رئاسته مرددا شعار عبد الناصر مصر الشهير:" نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا " في مبنى الجمعية الوطنية التي إنتجبته، مباشرة إثر إنتجابه وإنتخابه.