صدامكم يقول انكم عار ياعملاء البعث والاجرام

احمد مهدي الياسري

a67679@yahoo.com

حقيقة انها حكمة من الله ورحمة منه واسعة  في ان نرى اقذر الطغاة وهو في هذه الصورة من السعار والهيجان والفلتان في اللسان وحقا على شعب العراق ان يحمد الله ويشكره ان اوصل هذا الطاغية الى هذا الوضع المزري والمهين والعبرة لزمايله واقرانه من القمامات المخزية والتي حالها ليس باحسن حال من ذلك الارعن القابع في قفص الذل والفرجة المجانية ..

اسعدني ان ارى الطاغية اليوم وهو يعترف ان عملائه ووكلاء الامن الذين اغرق العراق بهم وقت كان مستاسدا وهو الجرذ على اسارى العراق ومن نعال ابا تحسينهم  يساوي العوجة ومن فيها من رعاع اجلاف ..

اثنان خسيسان في هذا الزمان البعثي والعربان الجربان  فهؤلاء الاعراب واعني بهم من رضي بذل الطغاة واعانهم ومن سمى هذا الماثل في قفص الذل قائدا وفطحلا وشموخ الامة ورايتها الخفاقة  واستثني شرفاء العرب ومنهم كل عراقي اصيل  انشاء الله فالعروبة والاخلاق وسموها  هي نتاج مدرسة الاخلاق المحمدية الحقيقة وما انتجته مدرسة اهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم وعلى آلهم  اجمعين ..

هل سمع عملاء هذا الاحمق ماقاله صدامهم اليوم وهو يكلم القاضي المبدع والرائع انشاء الله دوما الاستاذ محمد عريبي وهو يحاول تشويه سمعته قاصدا ذلك حينما قال له الم يكن ابوك وكيل امن ايام حكمي ؟؟؟

لمن لايعرف معنى وكيل الامن من الاعراب فهو انسان منحط وساقط كسقوط دولة البغي والاجرام الصدامية وهو من يستخدمه النظام ايام بطشه لنقل المعلومات من بين الناس الى السلطات الامنية والاستخبارية كما في بلدانكم  ..

بالطبع وكيل الامن هو عنصر استخباري متخفي بلباس مدني ينقل المعلومات عن اناس يعتبرهم النظام مضادين له او هناك شكوك في ولائهم له ..

كانوا اخس البشر وكان يختارهم النظام من بين الساقطين وضعاف النفوس والمرتزقة الذين لايمتلكون مقاييس انسانية كباقي البشر وهم صناعة انظمة فاسدة ومنتشرين في العراق وكل البلاد العربية يستخدمهم بقية الطغاة لنقل المعلومات عن الابرياء ومن لايستسيغ افعال الحكم الاستبدادي الدكتاتوري الاجرامي ..

اثار اهتمام الجميع واهتمامي هيجان الطاغية وازلامه والمحامين حينما استطاع شرفاء العراق من ازاحة القاضي العامري الذي يكفيه شبهة في احقية الطرح الذي نادى بتنحيته انه مرضي عنه من قبل الطاغية وازلامه ومحاميه  وهذه وحدها لها دلالات كبيرة وعلامات استفهام يجب كشفها فحال القضاء المزري هو احد اسباب بلاء هذا الشعب لا بل ان العدل اساس الملك والعراق ينفرد من بين كل دول الدنيا بتعطيل العدالة واستحقاق المجرمين وبقصد واضح ومكشوف وورائه ماورائه من مخطط معني به انزال اكبر قدر ممكن من الضحايا من ابرياء العراق لتمرير اجندة مشبوهه يقود اطرافها العراق الى بغية تلائم مايرغبون ...

لو لاحظنا تصرف الطاغية نحو الاستاذ محمد عريبي نجد انه ينم عن سوء تقدير واعتراف من غير وعي وعلم ودليل غباء وضحالة تفكير تلك  العقلية التي تقود العصابة الاجرامية القابعة في القفص وخارجه  ومن يعينها ويساندها فحينما اطلق المجرم الدكتاتور صرخته واتهامه بان والد الاستاذ عريبي وحاشاه من تلك التهمة انشاء الله هو وكيل امن وان الطاغية كان يعرف حتى عملية الفتق التي عملها وكانت نبرة الطاغية وهذا واضح هي نبرة  سخط وانه كان في حالة هجوم  على القاضي واذن كل كلمة اطلقها وقتذاك هي كلمات اتهام وسباب وكان يريد الطاغية ويظن انه سيدق اسفين بين شعب العراق وهذا القاضي الذي تشرأب العيون والقلوب المكلومة في كل العراق من اقصى جبل في شماله الى اخر قطرة ماء في شط العرب جنوبه الى تصرفاته وعدالته ولا تنتظر منه الانحياز لجهة المظلومين بل احقاق الحق وازهاق روح الباطل الصدامي الاجرامي الدكتاتوري  ..

اذن هو كان يتهم القاضي بان وكيل الامن المفترض في نظر صدام وهو والد القاضي انه عار وانه امر مخزي ان يكون الانسان عميلا لنظام تربع هذا الطاغية على عرشه الدامي بفضل عشرات الآلاف من هؤلاء الرعاع  العملاء ووكلاء الامن والذين تلقى منهم جل شعب العراق الطيب الطعنات والغدر والبطش وايضا تلقوا من شعب العراق الابي الكثير من الضربات سواء في حالات منفردة او ابان الانتفاظة الشعبانية المباركة في عام 1991 حينما نالوا قصاصهم العادل بايدي ابناء الشهداء الغيارى وحتى في بعض الاحيان من قبل عوائلهم التي كانت تشمأز منهم وهناك الكثير من القصص التي لامجال هنا لسردها عن هؤلاء المجرمين القذرين وقد كتبت في عام 97 سلسلة مقالات في صحيفة المنبر عن اثر هؤلاء على العراق والاسلام وانهم اشد فتكا بالامة من اي صهيوني في اسرائيل ...

ليسمع عملاء النظام رأي قائدهم بهم ولايستطيع احد ان يقول ان صداما كان يمتدح اب القاضي  وحاشاه من ذلك حينما تفوه ضده بما تفوه وان ماعناه هو ان كل من عمل مع النظام برغبة وتطوع وامثال هؤلاء الوكلاء وهم عماد واساس تلك السلطة والا لم يستطع الطاغية من الوصول الى دقائق الامور التي تعني تلك الابطال التي كانت متربصة تعمل ليل نهار لازالته والدليل انهار الدم والمقابر الجماعية التي رآها العالم كله فكنا في العراق نعتقد ان بين عراقي وعراقي شريف عميل وكيل للامن خسيس وكنا نردد دوما حينما يفتح حديث ضد الحكم الاجرامي ان للحيطان آذان ولهذا كنا نعتقد ان هؤلاء الانجاس بنقلهم المعلومات للنظام انما يقدمون له اكبر الخدمات  ولكن ظهر الان وباعتراف سيدهم الاحمق انهم ازبال وحثالات كان يستخدمهم النظام لتمشية اموره وكانوا طعما للازبال والمنبوذين من قبل شعبهم المنكوب بوجودهم وتصرفاتهم واخلاقهم الغير سوية وامثالهم الان كثير كثير امثال نوري الزبالة المرادي والقلمجي وسموري عبيد وبهجت الكردي وعبد الشيطان علوان والحسني والسامرائي ماجد واللاموفق وووووو ما تشماز النفس من ذكرهم  ..

ساسرد لكم حكاية من حكايات هؤلاء العملاء الخونة في نظر الشعب وقائدهم بعد وصوله للقفص المذل فحينما استطاع ثوار الانتفاظة من السيطرة على كل مدينة النجف كنت من اوائل من دخل مديرية امن النجف نبحث في دهاليز سجونها عن الابرياء والسجناء المعتقلين في تلك السجون المظلمة والعميقة والتي طالما قضينا فيها بعض الاوقات المشرفة لنا ولاخوتنا الاعزة وكانت سجلات الامن تعج بالمعلومات وقام الكثير من الاخوة بانتزاعها من صناديقها وارشيفها ومع الاسف اتلفنا الكثير من تلك المستندات عندما دخل الطاغية بحثالاته الى المدينة فيما بعد لانها كانت تشكل خطرا على حياة اهلينا وقتها وكانت تحوي اسماء من أعدم وسجن وغيب وعذب  وقد نشرناها على ابناء المدينة وُعلقت تلك الاسماء على الاعمدة في شوارع المدينة  وحصلت وقتها على سجل باسماء الكثير من العملاء ممن كان مشخص والمذهل هو ورود اسماء ماكنا نظن انها تفعل تلك الغدرة باهلها وفعلت ذلك بكل ذكاء وخسة واستطاعت اخفاء امرها حتى تلك الساعة وحتى ان بعضها كان عمائم تدرس في الحوزة واتذكر حديث للشهيد السعيد السيد محمد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه كان يقول انني اعلم ان من بين الذين يعملون في مكتبي من هؤلاء ولكني لا اخشاهم واتمنى من الله ان يهديهم ولدي التسجيل بالصوت والصورة لحديثه رضوان الله عليه وكان هناك اختراق للكثير من المساجد والحسينيات فكنا نعلم ان مؤذن حسينية الشوشترلية قرب بيت الشهيد محمد باقرالصدررضوان الله عليه وقت ذاك هو عميل امن وقتل بعد وقت على يد احد الاخوة الابطال وهوالشهيد محمد عنوز رضوان الله عليه هو وبعض الانجاس في ملحمة بطولية في محلة العمارة هما المجرمان العميلان نعمان وعذاب وهذين اسميهما لعنة الله على ارواحهما فكانا سببا في قتل العلماء والابرياء ومنهم الشهيد العلامة السيد احمد المستنبط وغيره  ..

كانت هناك ورقة لفتت انتباهي من بين تلك الاوراق والسجلات وهي تخص احد العملاء لا اتذكر اسمه الان ولكنه كان كاتبا فيها وهو عامل في معمل الاسمنت انه في الساعة الثانية عشر ظهرا خرج المدعوا فلان ابن فلان وانه غاب ساعة وعاد ودخل غرفة فصلى الظهر والعصر وبعدها  خرج مع فلان ولم يعودا حتى الرابعة عصرا ويعتقد ان هؤلاء يخططان لعمل ضد الحزب والثورة وووووو الى ماشاكل هذا الكلام القذر وبالطبع مع كل تقرير هناك وصل مرفق بمبلغ خمسة وعشرون دينارا وهو ثمن كل تقرير يكتبه هؤلاء وكما علمنا من تلك الاوراق ان هناك تقرير بخمسة دنانير وبعشرة وهكذا صعودا اي حسب نوع الخبر والضحية  وهؤلاء يعتمدون كثرة التقارير الكاذبة او الكاذبة او الكاذبة فلا افتراض لصدقهم لكي يحصلوا على اكبر قدر من المال  ..

هذا النموذج من الاعمال كان يستخدمها هؤلاء ضعاف النفوس للانتقام من منافسيهم في العمل ومن يحقدون عليهم والكثير من تلك التقارير كانت كيدية وحتى ان هناك بعض المرضى في نفوسهم من يعلم ان هذا الشخص عميل قذر ولكن لان له مشكلة تجارية او شخصية مع انسان ما فكان يناوله مبلغا من المال لكي يحرق غريمه  بتقرير يشفي غليله المريض انتقاما منه لانه اختلف معه حول بضاعة او امر بعيد عن السياسة او استحقاق الموت الذي يكون نتيجة حتمية لتلك التقارير القذرة والتي يعترف صدام اليوم بقذارة من عمل فيها اضافة الى ابتزاز هؤلاء للكثير من الابرياء بتهديدهم بتلك التقارير مقابل مبلغ من المال ..

اتذكر حينما قررت الهروب من العراق بعيد الانتفاظة الشعبانية وكنت ملاحقا ومحكوما بالاعدام  وكنت اتخفى هربا من ازلام الطاغية كنت بحاجة الى جواز سفر لكي اخرج به وبالطبع كان صعبا على من هو في حالي الحصول عليه فمن شروطه برائة ذمة من الامن ومن المختار ومن التجنيد وماشكل ذلك وكل دائرة من تلك الدوائر يكلفني المرور بها حياتي ولن اطيل استخدمت المال من اجل تجاوز كل هذه المراحل وكان هناك عميلا من هؤلاء اوصلني احدهم اليه يستطيع تخليص كل تلك الملحمة بمبلغ وقتها يعادل ثروة وهو 150 الف دينار مع العلم ان الدولار لازال في قوته  واتفقنا على كل شئ وحينما حان وقت التسليم على ان يسلم له المبلغ بعد تجاوزي الحدود ولكن المجرم ارسل لي تهديد ان لم اسلم له المبلغ مضاعفا سيكون الجواز والاوراق كلها في الامن في اليوم القادم  فما كان من بعض الاصدقاء الابطال الا ان يرسلوا بعض الشباب الذين لايعرف انهم على علاقة بنا  ليوقعوه في فخ استدراج وجلبوا لي جوازي وقالوا لي اليوم عليك المغادرة ولادخل لك به انه في قبضتنا ...

هؤلاء هم من عناهم الطاغية المجرم وهم اليوم اكثر من وباء الطاعون ابان سطوته والبعض منهم يعمل برغبة اجرامية تربى عليها والبعض يشترى نتيجة ضعف في اخلاقه واخر مجرم يبتزوه بالتهديد والترغيب وجل هؤلاء مصيرهم الاحتقار والسقوط والاشمأزاز من قبل من صنعهم  اولا وعملوا معه كما ورد على لسان الطاغية في هذا اليوم عنهم او من قبل ابناء الشعب وشرفائه بالخصوص , وايضا خزيهم في صحيفة التاريخ والتي تسجل كل شاردة وواردة فكما هناك ابطال فهناك عملاء وهؤلاء تعلموا العمالة من ربهم الاعلى الذي يقدسون وهو اكبر واقذر عميل انتهت صلاحياته فرمي رمي الزبالة الغير قابلة للمعالجة وماتروه من نموذج لاحد العملاء الاعراب زيفا وهو صدام انما هو العبرة التي يلقنها الله لكل رخيص يخون شعبه وليس هناك اقذر من عمالة صدام والحكام العرب لاعداء الله والانسانية والتاريخ لا بل تجاوزوا من عملوا لصالحهم  عملاء في الخسة وكما يقال تلميذ العمالة عميل ونص  ..

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com