دفاعا عن الحقيقة، دفاعا عن عمار الحكيم
باسم العوادي
omri@hetnet.nl
معروفة ومعلومة هي الأصناف التي تهاجم السيد عمار الحكيم ويمكن ان تصنف على نوعين :
الأول : هو النوع الناقم وأغلبهم من الشيعة وهؤلاء لا تطيق انفسهم حسدا وبغضا وضيقا ان ترى اي إنسان متميز من نوعهم او جنسهم او قوميتهم او مذهبهم او حتى منطقتهم وبالخصوص في العراق إلا وينهالون عليها سبا وشتما وتسقيطا واستهدافا ، وقبل عمار بل وبعد عمار هل وقر الناقمون شخصية عراقية معينة ؟ وهل ابقى الناقمون حرمة لشخص ما ؟ ، ودوافع الناقمون مختلفة فمنهم ناقم حاسد لا يتحمل ان يرى غيره افضل منه (والعين ما تحب الحاجب) وهؤلاء كثر ولا شأن لنا بهم لانهم من سقط المتاع وهؤلاء هم الهمج الرعاع الذين ينعقون وراء كل ناعق ويتجهون وراء كل ريح ووجودهم كسحابة صيف سب وشتم وتسقيط إلى ان تحتظنهم الزوايا المظلمة وقد ظهر العشرات من هذه الاقلام منذ سقوط سلطة صدام وبدأوا يختفون الواحد تلو الآخر تلفهم زوايا النسيان .
وهناك النقمة المبدئية وهي قليلة لكنها لا تخرج صاحبها عن طور العقلائية في الطرح والحكمة في التعبير ورغم كونها جارحة احيانا كثيرة لكنها كذلك لا تصل لمستوى التسقيط المبرمج للآخرين واستغلال كل شاردة وواردة وتسخيرها للنيل ممن لايسعهم الصدر أو لايحبهم القلب ومن هنا من حق اولئك الناقمون وغيرهم ان يقولو و هل تحول السيد عمار الى نبي أو معصوم لكي يكون ذامية ناقمون ويكون هو بعيدا النقد والاعتراض والقويم ؟؟؟
سؤال وجيه ومنطقي وجوابه ابسط منه ومقدمة القياس تقول ان لاشخص بعيد عن النقد اليوم في العراق وفي مقدمتهم في يعمل في الحقل السياسي او الاجتماعي ولكل عراقي ان يعبر عن رأيه بالسيد عمار الحكيم أو بكل شيء في العراق لكن حسب أطر النقد المتعارف عليها عند العقلاء وليس أطر النقد المتعارف عليها عند ابناء الشوراع فبين نقد ابناء الشوارع ونقد النخب بون شاسع كالبعد بين الأرض و السماء وعليه فشخص السيد عمار ليس بعيد عن النقد فيمن أراد النقد البناء او أراد ايصال صوته او اعتراضه او بيان موقفه من قضية ما ، ومن لديه دليل مادي وملومس يدين السيد عمار بقول او بفعل فليقدمة ولعل السيد عمار وحسب معرفتي الشخصية به سيكون من اوائل الشاكرين والممتنين له والدليل ان كل من يعرف السيد عمار الحكيم يعرف انه يهتم بتهذيب نفسه وسلوكه وتصرفاته واقواله منذ كان صبيا يافعا هذا من جانب وفي الجانب الآخر كذلك فهو ليس بمعصوم او بعيد عن الخطأ او الزلل او الشطط ومدرسة الحياة اليومية تقول ان من لم يخطئ لا يتعلم لكن الفارق بين من يخطئ ويستمر في الخطأ وبين من يخطئ لكي يتعلم الصحيح ، وثانية القياس تقول ان من يطالب الآخر بان يكون معصوما عليه ان يكون ملاكا ، فهل كان النقامون على ا لسيد عمار ملائكة وهل كان السبابون والشتامون له مبدئيون ووطنيون وعراقيون وهنا التناقض فالمبدئية وعلى اقل التقادير هي نقيض السب والشتم والتشهير والتسقيط بلا دليل مادي وملموس، والحر تكفيه الاشارة.
بقي آمر مهم لكي ننتهي من سيرة الناقمين ان السيد عمار بستطاعته ان يرد على كل كلمة تطوله بعشرة امثالها وان بستطاعته ان يرد الصاع بصاعين والكيل بكيلين وهو يمتلك كل مؤهلات القوة والشجاعة والاقدام إلا انه يتجاوز ولطالما كان ولازال يردد ان من يعمل في الحقل السياسي والاجتماعي يتعرض للكثير فعلي التحمل وهذه من عوامل الفطنة والذكاء في شخصة ولعل هذه الخصلة تحتسب له على اقل التقادير وإلا فبستطاعة ايجاد بدل الموقع عشرة وبدل الكاتب عشرة واستهداف من يستهدفه او يستهدف اهله وسينجح في عملة بصورة قطعية إلا انه يأبى بأن يلتفت إلا الوراء ولو لم يكن عمار كذلك لما استطاع ان يوجد لنفسه اليوم هذا المكان المبرز في العراق رغم كونه لايمتلك اي موقع سياسي وما دمنا قد مررنا بالموقع السياسي فلا بأس ان نذكر الناقمون ايضا ان السيد عمار لو أراد موقعا سياسيا معينا لاخذه و الطريق مفتوح امامه على مصراعية وأبواب النجاح مشرعه أمامه إلا انه ابى لعلو همته وترفع نفسه وهذه تحتسب له ايضا ، وليمت الناقمون بغيضهم.
الثاني : هم الحاقدون وما ادراك ما الحاقدون يختلف هؤلاء عن الصنف الأول بأنهم اذكياء بمعنى انهم لايرمون السهم بدون هدف فلا تحركهم النقمة بل تحركهم الستراتيجيات وهؤلاء عندما يستهدفون السيد عمار الحكيم لان هناك توجية وتشخيص لاستهداف السيد عمار دون غيره وهذه تتبع النظرة المستقبلية السياسية وقابلية تشخيص الفاعل السياسي في المستقبل المنظور واهميتة وخطورته ودوره في صنع القرار السياسي العراقي المستقبلي وهنا لايبدوا غريبا على هؤلاء الحاقددين ان يكون في مقدمة وصدارة من يهاجمون السيد عمار الحكيم فهم امام قابلية تتحرك يمينا ويسارا شمالا وجنوبا على مدار الساعة وبذكاء وبفطنة وبعقلائية ومنطق وجرأة واقدام ناهيك عن امتلاكه لكل مقومات الشخصية المبرزة من نسب عائلي ومؤهلات علمية وحسن الصورة والقدرة على الخطابة والبيان وهي مقومات لاتجتمع بسهولة في شخص معين وعلى هذا فهم يستهدفونه لانه يعلمون مقدار شأنه الحالي والمستقبلي وبذلك يتحركون لضبط ايقاع حركة الراهن الحالي والأتي المستقبلي لكي يحرموا الأمة الشيعية العراقية من كل قيادة مبرزة مثلما فعلوها مع الصدر والحكيم.
شيء مهم آخر وهو ان اغلب الناقمين والحاقدين من الجبناء الذين لا يكتبون باسمهائهم الصريحة لانهم يعلمون في قرارة انفسهم ان افعالهم واقوالهم دنيئة لذلك يلجأون للكتابة باسماء مستعارة ومن يمتلك الشجاعة لقول رأيه يُعرف بنفسة وبصورته ويقول القول ويتحمل نتائجة ايجابية كانت ام سلبية ، الجبناء وحدهم اولئك الذين يخافون ان يسلط عليهم ضياء الشمس والجبناء وحدهم اولئك الذين يشتمون الناس باسماء مستعارة لكي لايكون للمشتوم الحق في الدفاع عن نفسه او معرفة غريمة الحقيقي ، وحسنا فعل الشاعر العربي عندما قال :
لو كلب عوى ألقمته حجرا ***** لأصبح الحصى مثقالا بدينار
والبعض الآخر منهم نقمته سياسيه فمادام المتميز والناشط والمبرز من حزب آخر فعليه آثام العراقيين جميعا واذا كان المتميز من حزبي وجماعتي فهو قرين العظمة ولطالما أسقطت هذه الصفة السيئة شخصيات في ايام المعارضة العراقية كان من المؤمل لها ان تتصدر وتتصدى فهوت في آتون النقمة السياسية ، ولعل قسم كبير من الدعاية الموجهة ضد السيد عمار الحكيم هي وليدة هذه الآفة المهلكة.