|
حقيقة شعبان وحكايات لن يمحوها النسيان (5) احمد مهدي الياسري مر قسط من الليل وحلت الساعة الثانية بعد منتصف الليل سالت الاخوة هل سنبقى هنا حتى الصباح ام اننا سنواصل الطريق الى كربلاء ؟؟ كانت الاتصالات التي يقومون بها مع تلك المجاميع المقاتلة البطلة ومتطلباتهم تمر فقط عبر اللاسلكي ومايرد من الاخوة العائدين او بعض الاخوة السواق الذين ينقلون الجنود من والى خطوط النار قرب كربلاء وخان النص والمطحنة.. تاكدت ان الامر يعني المبيت هذه الليلة وكان هناك اخوة قدموا من المناطق البعيدة فيما بقي بعض الاخوة في الملعب ينتظرون الالتحاق بالقتال الدائر في كربلاء نزولا نحو النجف الاشرف ولم ارهم الا فيما بعد وهم على الة الحدباء وقد حملوا ينعمون بعز الشهادة فيما بقيت انا خالي الوفاض , فقررت ان اعود الى البيت فلأمي وابي حق في رقبتي وهو ان ابرهم ومن غير المعقول ان ابيت بلافائدة وقد ينتهي احدهم في تلك الليلة بسببي قلقا فالذي لايعود في تلك الليالي اما هو قد نال الشهادة او حل فيه مكروه ما وانطلقت مع احد الاخوة عائدين للبيت نقطع الطريق المظلم والموحش عبر المقبرة القديمة نتسامر بالحديث وكل يدلي برايه في القادم من الايام وكان قرار العودة يعود ايضا الى امل بالرجوع غدا او بعد غد وكان اللقاء وكأنني وقد عدت من موت محقق واستقبلني بكاء ودموع وتوبيخ تلك الام الطيبة وقد اغرقني دمعها فضحكت وقلت لها لاتخافي فابنك قط بسبع ارواح ولم امت فقري عينا وكفكفي الدمع ولسان حالي يقول لها ويلك لو تعلمين انني ساتمرد عليك ان اصابني جنون وهوس الاقدام غدا او مابعده .. كانت قذائف الحقد تتساقط على مركز المدينة بتركيز حاقد وكأنهم يريدون الانتقام من كل أرجل سعت او فم هتف او يد اصابت بعثيا منحطا .. لم يكن للنوم سبيلا الى جفوننا في تلك اللحظات العصيبة ولم نكن نستوعب مايحدث وكيف يحدث فصدام يقصف المدن المقدسة والطائرات الامريكية تحلق وترى ولاتحرك ساكنا والامدادات مقطوعه وحتى العرب الذين حاربوا صدام قبل ايام غيروا استراتيجيتهم 7000 درجة فهؤلاء المنتفظين يحملون شعارات ماكو ولي الا علي ونريد قائد جعفري ... ودم الصدر ميروح هدر موتو يبعثية ... واطلع يالمهدي وصفيهه وشوف الشيعة شصاير بيهه ... ولو قطعوا ارجلنا واليدين ناتيك زحفا سيدي ياحسين .. ويحسين بظمايرنه صحنة بيك آمنه .... فتلك الخطوط الحمراء والتي على من حارب صدام عربا وغرب ايقاف هؤلاء عند حدهم وكان الحال يحتم على الجميع التعاطي مع الواقع بعيدا عن اي تداخلات اخرى فالواقع المقرر من قبل الجميع آنذاك هو التصدي بكل قوة للغدرة وتلقينهم الدرس الذي يلائم اجرامهم وثقل الثورة .. لم ار بحياتي شعبا اربط جأشا واشجع واطيب من تلك الجموع الغير هيابة بما يحيق بها من حقد وغدر وقلة الناصر , كان الجميع يتحرك بكبرياء وبطولة جسدت معاني من تعلموا في مدرسة احدى تلكم الثقلين تلك المدرسة التي ماجاد الزمان بنظير لها في تاريخ الانسانية قاطبة .. بدأت مرحلة النفير العام ولم يكن من بد ان نحاول قدر الامكان من ان نرتب الشارع وفعلا تحركت قيادة المرجعية المباركة آنذاك وحدث هذا قبل تلك الايام المباركة حيث اختيرت قمم من المراجع العظام للرجوع اليهم في مايشكل على تلك الابطال من حركة وتصرف ومعونة وتسديد من صواب الرأي والارشاد الابوي .. اتذكر ان هناك قائمة لتلك القيادة التي يجب على الجميع العودة اليها وقد طرحت فيها اسماء وان لم تخني الذاكرة ورد فيها اسماء جليلة امثال السيد الشهيد السعيد السيد محمد تقي الخوئي والسيد الشهيد عبد الاعلى السبزواري قدس سره والسيد مهدي الخرسان والسيدين الشهيدين السعيدين السيد عز الدين بحر العلوم واخيه الشهيد السيد علاء الدين بحر العلوم وقد اعدما على يد جلاوزة البعث فيما بعد في سجن الرضوانية وعلى ايدي اقذر المجرمين والسيد الشهيد السعيد محمد رضا الخلخالي والشهيد السعيد الشيخ مرتضى البروجردي رضوان الله عليهم اجمعين ولم تبخل تلك القيادات على ابنائها بالنصح والارشاد واختيرت تلك القمم اللامعة في الوقت الذي تصدت فيه بعض الاسماء الشابة والواعدة والتي لا اشكك في ولائها ولكن الامر كان يحتاج الى اكثر من تلك الحركة الغير ممثلة لكل الثقل والتي تتحرك كقيادة دون ان تاخذ راي الشارع او المشرع وادعت انها القيادة الموجهه للانتفاظة وتم تشكيل لجان تحت اشراف المرجعية المباركة لتمارس تنظيم وادارة المدينة كالوقود والامن والغذاء والقضاء وخصوصا حينما تكدست اعداد من المجرمين البعثيين وهم من عتاة الاجرام وفعلا تشكلت محكمة خاصة بهم وجاء الشهود من اخوة وآباء وابناء وامهات الشهداء الذين اعدموا على ايدي هؤلاء القتلة وتمت محاكمتهم ووردت اعترافاتهم علانية وبعدها نالوا قصاصهم العادل ولو قيض لواحد من هؤلاء الحياة لكان مصير حتى الاطفال هو الابادة الشاملة لان هؤلاء يحملون من الحقد والرذيلة مالايوصف بقلم او يدور عنه حديث , لا بل ان هناك من يدعي اننا نبالغ بوصفهم في حين انني اجد نفسي كلما اوضحت امرا اعود واتذكر اني نسيت ملايين المآسي فضلا عن ماتحمله ذاكرة غيري ممن قد لايجد وسيلة يعبر بها عن شهادته مثلما هو متاح لنا وهنا اتمنى من جميع الاخوة والاخوات ممن يمتلك معلومات وحقائق قد اكون بعيدا عنها ولم ارها ان يوصلها الى الاعلام او يرسلها الينا ليتم نشرها فالتاريخ يجب ان يسجل كل شئ ولن يرحمنا غدا ان قصرنا في ذلك وكانت تلك القيادة المنتخبة مرجعيا وشعبيا هي القائد لكل التفاصيل ولم تقصر على ذلك ابدا واعلنت الاسماء ولصقت الاوامر في كل مكان وعبر الاذاعة والمنائر وتلقى الجميع تلك الاخبار بفرح غامر واعطيت للثورة الانتفاظة زخما ودعما وقوة كانت بامس الحاجة لها .. كان مشهدا مروعا وهو احد مشاهد الحقد الاجرامي الذي يحدث كل يوم هناك في تلك البقاع الثائرة والمزمجرة بقولة لا وبقوة في وجه اعتى الطغاة, فقد وصلت قربنا سيارة سوبر تيوتا بيضاء واتذكر جيدا لونها وموديلها وهو 1982 كانت قادمة من جهة شارع الرسول ومسرعة وتوقفت قربنا ونحن نقف داخل المستوصف في الجمعية الاستهلاكية فخرجنا مسرعين على صوت الصراخ والبكاء والضجة فقد كان تلك السيارة عبارة عن حامل لمجزرة حقيقية متحركة على عجلات وقد وقعت في تلك العائلة والتي لم يتبقى منها حي سوى الاب وام مبقورة البطن .. اطلت عيني على داخل السيارة وعلى من فيها وكانت تحمل في الخلف ثلاثة اشخاص , شابين كالبدور وهم في عمر الزهور وقد فارقا الحياة وبنت هي اختهما والكل متكئ على الآخر في نومة ابدية والدماء تغطيهم , وكانت امهم جالسة في الكرسي الامامي وهي بدينة نوعا ما والاب كذلك بدين قليلا ويرتدي رداء (دشداشة) بيضاء مع عقال ويشماغ عربي وهو في حالة من الذهول والاصفرار والحال الذي يبكي الصخور الصماء الصلدة .. نزل الاب مسرعا وتقدمنا نحوه نستفسر منه عن ماالم بهم وكنت اول من كلمه فاذا به يضحك ويقهقه .. ويعود ويبكي .. قد اصابته الصدمة واختل توازنه العقلي .. اذهلني حاله واذهل الجميع في تصرفاته وحركاته .. تركني وفتح الباب التي في الخلف والتي توصله الى اكباده التي تغط في نوم عميق او هو رحيل عميق على القول الارجح وحالما تيقن انهم صامتين عاد وتركهم واسرع الى الباب الامامية وفتحها واخرج زوجته واذا باحشائها تنزل من بطنها فقد شقت شظية صدامية بطنها بحيث انها كانت ممسكة بطنها و احشائها بيديها وهنا اقسم ان ما اسرده هو حقيقة وليست خيال وكان هناك العشرات من الاخوة والاخوات ممن رأوا تلك العائلة ومنهم من لازال حيا ويشهد على ذلك ... لم يستطع احد ان يلمس هذه الام فقد كانت حمية واخلاق وشرف ذلك الرجل في حالة استنفار رغم الجراح فهو يصرخ ارجوكم اغمظوا اعينكم فقد هُتكت حرمتي واستبيح دم اهلي واكبادي .. بكيناه وبكينا تلك الظليمة وكَبَرَ الجميع وهوى البعض الى الارض مصعوقا من هول الحال ولم يكن الرجل في حال من التوازن بحيث يستطيع ان يسيطر على نفسه فعين له على زوجته واخرى على اكباده الذين تعب وشقى حتى وصلوا الى هذا العمر الجميل وكان من المؤكد انه رباهم لكي يكونوا ظهره المسنود وقوته حينما يكون في شيخوخة العمر وارذله .. ولم يكن احد يجرأ على لمس تلك الام فهو لازال يرفض ذلك واسندها الى صدره وحاول بقوة رغم بدانة الاثنين ان يوصلها الى احد الاسرة في داخل المستوصف الذي فيه بعض وسائل التطبيب والتي ُجلبت من المستشفيات القريبة وكان هذا المشهد وكل شئ يجري بسرعة وبالطبع الكل في حالة من الذهول لحاله , واذا بالرجل يترك زوجته وكأن مسا قد اصابه في رأسه فسقطت الى الارض وتلقيناها وهبت اختان لحملها واخرى تمسك باحشائها والصراخ من ذلك المشهد ملأ المكان فالفجيعة ان تلك الام لازالت حية وتعي كل شئ لان الضربة شقت جلد بطنها الطاهرة وبمسافة كبيرة تصل الى اكثر من ثلاثين سنتيمتر ولانها بدينة فقد خرجت الاحشاء وتحاول هي اعادتها وغلق الفتحة بيديها والحادث قريب الحدوث كما توضح فالرجل كان يهم بالخروج من المدينة باتجاه الجنوب محاولا انقاذ عائلته ولكن المنية عاجلته فذلك سلطان الموت وقضاء الله الذي لامرد لحتميته ونزوله وقد اختار تلك الثلة التي تمثل رقما بسيطا تجاه ماحصل بعد ذلك بابناء تلك المدينة وضيوفها وزوارها المتواجدين هناك في تلك الايام القاسية والممثلة لقيم البطولة والفداء ايضا وكان حال الام مبكي فهي ام وتريد ان نتركها وتطالبنا بذلك وتقول لينقذ الجميع اكبادي .. كانت عودته هي نتيجة ذلك الحنان الابوي الذي يشعر به اي اب غيور شريف ولانه علم ان الذين حوله هم ابنائه وبناته فقد احس بالامن على زوجته وشرفه لان الدموع المنهمرة منهم عليه وعلى مصيبته والجزع الذي يراه من قبل الجميع يعطيه الانطباع بالامن من ان زوجته سيُعتنى بامرها وهو امر بديهي بالطبع ولكن الاقسى على نفسي وروحي هو انني كنت اتتبع تصرفاته والكل يفعل ذلك فهو كالطير المذبوح وان لم يكن مصابا مثلهم .. وصل الاب الى تلك الضحايا وحاول الدخول الى السيارة ... تارة يكلمهم .. فهذه التي قرب الباب ابنته وهي شابة حركها وحركها ونادها صارخا باسمها فلاتجيب ... توغل الى داخل عمق السيارة ورجلاه في الخارج حرك ولده ونسمعه يصرخ باسمه ويناديه وما من مجيب .... تناول الثالث والكل لايجيبه عاد للبنت واعاد الكرة وللابن والثالث .. وما من راد لندائه وصراخه ولوعته .. وحينما يأس منهم ركض الى حيث ترك زوجته فلما لم يجدها عاد الى اولاده فقد ادخلها الاخوة والاخوات الى الداخل وهم الجميع في انقاذها ومحاولة اخاطة بطنها وهل يعلم التاريخ والعدالة انه تم اخاطة تلك البطن المبقورة بلا اي تخدير بل باليد وكأن الامر يعني قطعة قماش تخاط بايدي الخياط .. كانت عيني تترصد حال هذا المفجوع والاخرى تطل على تلك القبة الشامخة وياتيني العزم والصبر في ان تلك القبة ومن تحتها وبنيه هم بالامس وقد نالوا مانالوا من تلك المصائب لا بل ما هو اصعب واقسى من هذا المشهد وان كانت الحال تعني ان المقتول في هذه الايام هو من احب تلك المدرسة وعشق دربها وهتف لها فهو اذن ذات الذبح والمنهج الاجرامي المتواصل وتلك مدرسة توارثتها الاجلاف وقد غطت افاعيلها الرعناء بالامس واليوم اديم الارض بدماء الابرياء .. وهل ننسى الطفل الرضيع والقاسم وعلي الاكبر وابي الفضل العباس واخوته واصحاب سيد الشهداء صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين حينما مورست في رقابهم الطاهرة حزة السيف وتعليق الرؤوس على الرماح الباكية وعيون البغاة لاتدمعٌ , والسير بها من كربلاء الى الشام , وهل ننسى سبي النساء اللائي لم يكن على وجه الارض اطهر وانبل واشرف منهن تلك بنات رسول الانسانية ومفترق الطريق بين الحق والباطل رسول الله محمد صل الله عليه وعلى اله وسلم من علم الدنيا معنى الرحمة والعدل والاخلاق السامية .. سالت نفسي هل ابكيه ام ابكيكم سادة الزمان ولكن حال هذا الرجل انساني مصائبي وحينما علم ان زوجته تجرى لها عملية اخاطة لبطنها الممزقة ركض نحوها واطل عليها وعانقها فحالها خطير ولا ادري بم كان يهمس في اذنها وقتئذ ... انها لازالت حية ... هذا لسان حاله فاذن لاعود لاولادي وأبنتي قد يكونوا احياء او مغمى عليهم .. حينما عاد كنا قد اخرجناهم من السيارة وهم في حالة من الخلود الابدي السرمدي تلك هي حال الشهداء الابرار فقد كانت اصاباتهم في القلب والراس وحينما رأهم ممدين على الرصيف تغطيهم الوان حمراء قانية وضع يده على عقاله فوق راسه واخذ يرقص حولهم ويدبك الارض برجليه وكأنه في زفة عرسهم جميعا , واقسم انني لم اكن استطيع ان اسيطر على نفسي وضربت راسي بحائط قربي فقد جن الرجل فهو في ذات الوقت يقهقه ويضحك وتارة يبكي واخرى يرقص وثانية يزغرد بالهلاهل وينشد اشعارا ليتني استطعت تسجيلها لتكون عبرة لمن لم يعتبر ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه كبيرة هي التي تختزل كل تعبير عن تلك المناظر المفجعة , وليسمع طغاة الدنيا ورعاع العرب ومدعي الشرف هل رايتم في مدارسكم مثل ماراينا ؟؟ وهل بنيت اجدادكم كما بنيت اجساد الطاهرين منا في اعمدة القصور الاموية كما فعل ذلك الحجاج بشيعة واتباع رسول الله وال بيته صلوات الله وسلامه عليهم جميعا وكما فعل احد اجلافكم بنا في ربى العراق الابية؟؟ وهل اذيب لكم عزيز في ماء النار ..؟؟ وهل ثرمت ماكنة ثرم اللحوم لحما لاجلافكم ؟؟ لعمري اعلم انكم ستستلذون بما نسرد ولكن هي شهادة امام الله نقولها و بمداد لونه من قاني الدم , حروفها آهات القلوب, وكلماتها عظمة الصبر وروعة البطولة وهوفرح بما نلناه من عظيم الفوز العظيم والشرف في اننا كنا مقتولين ظلما وجورا وانتم قتلتنا ظلما وجورا وتلكم المعادلة التي سنحتكم غدا واياكم بها امام الله فباي وجه اسود مكفهر ستقابلوه ؟ اننا ننتظر وغدا لناظره قريب .. حاولنا تهدئته ولكننا من كان بحاجة الى التهدئة والمواسات فالخوف هو لحال تلك الام ان بقيت حية فتلك مصيبة وان رحلت فالمصيبة اعظم.. التفتت الى ذلك المفجوع الراقص حزنا واذا به وقد هوى بظهره المكسور الى الارض فقد انتهت وقلت حيلته وعيل صبره وانتهت عزيمته وعيوننا ترصد اي خبر من الداخل عن تلك الام التي لازال الجميع يحاول انقاذها فدخلت لاستطلع الامر واذا بـ ............................. سالتقيكم في الحلقة السادسة انشاء الله من شهادتي عن تلك الحقائق المشرفة لمن كان ابنها البار والمخزية لانذال التاريخ ورعاع الطغاة القتلة .. لقد اطلت عليكم في الوقت ولكني استميح الجميع عذرا فانا لم اكن ابغي اقحام اسمي في السرد ولكني ويشهد الله ان غايتي هي كشف الحقيقة لا اكثر ولا اقل فالدنيا عندي كما قالها امام المتقين كعفطة عنز وقد رميتها خلف ظهري واتمنى ان اكون شاهدا في هذا الوقت الذي يحاكم فيه هذا الطاغية وازلامه المجرمين وعلى افعاله وعلى تلك المجازر وان لم اوفق لاكون هناك وانا مستعد واتمنى واسعى لاكون هناك واقولها في وجهه القبيح وامام الدنيا كلها .. اما تلك التي ترسل لي رسائل الحقد والتهديد والشتم عبر الايميل وماتكتبه في بعض المواقع من تعليقات تحت المقالات والتي تبرز لسان حالها المفزوع والمتذمر والموجوع واخلاقها العفنة والذين استطعت بفضل الله ان اجعلهم يستشيطون غيضا مما اقول واكتب فوالله اقسم انني لفي سرور عظيم في ان آراكم بهكذا حال فانا اكتب واتصدى لاثنين هما البعث الاجرامي والتكفير المتاسلم ومن يتلبس تلك الاخلاق من اعراب اشد كفرا من اي كافر وان لم ينتمي ولان كلامي قد اغاظكم ومن افضح و العن واتعرض له من خسيس الافعال الاجرامية فقد ادخلتم في قلبي السرور بتلك الردود وهذه امنيتي وغايتي وهدفي واعدكم انني لن ابخل على نفسي واخوتي واحبتي وثارا لكل قطرة دم سالت نتيجة حقدكم من مواصلة هذا الدرب حتى يرزقني الله تلك الامنية التي اتمناها وهي اللحاق بذلك الركب المشرف وهو امل انا متيقن من تحقيقه انشاء الله واتمناها قتلة على يد اقذر خلقه واخس من انجبته بطن ام حرام وتلك لعمري كثرة تتمتعون بها حيث ان اكثركم للحق كارهون ..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |