هدية بابا الفاتيكان إلى شوارع بغداد

 د. باسم المظفر

 على مدى التاريخ يتداول رجال الدين من مختلف الأديان والطوائف السباب والشتائم كأسلوب لإثبات ألذات عن طريق التقليل من قيمة الآخرين،,,,, ليست هنا المشكلة ولكن أن يتحول السب والشتم إلى قتل الأبرياء في الشوارع هنا المشكلة.

 فكلمات البابا الساذجة والجاهلة بالتأريخ الإسلامي تلقفها البعض من المتاجرين بالدين والمنافقين من رجال الدين الإسلامي وحولوها إلى صراخ وعويل طلبا للثأر من الشرف المهان، لكي تتحول كلماتهم هذه إلى تهيج للغرائز العدوانية لدى البسطاء والأميين والمغفلين ( وما أكثرهم ) في البلاد العربية، بالتالي سيتحول البعض منهم إلى (مجاهدين) و( أستشهاديين ) ولكن ليس في شوارع أوربا المحصنة وفي شوارع الخليج المتخمة بالدولارات بل في شوارع كابول وشوارع بغداد لقتل (الرافضة ) و( المرتدين ) عن الإسلام والمتعاونين مع الصليبين.

لقد ترجمت كلمات البابا التي نطقها وهو متدثر بملابس الحرير جالسا أمام الفرقة السيمفونية، ترجمت عمليا على شكل مفخخات لقتل الأبرياء في شوارع بغداد.

 ستصل وربما قد وصلت هدايا قداسة البابا إلى شوارع بغداد، أنها سيارات مفخخة مغلفة بالحرير، لا ينسى قداسة البابا بعدها من التباكي على الأطفال والنساء الأبرياء الذين سوف يقتلون بسبب هداياه هذه.

 فعلا إن بعض الدين هو تجارة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com