بنت الرافدين

رسالة الى القضاء العراقي

سيد ابراهيم العميدي / بابل

كتبت هذه الرسالة بعد ان شاهدت الجلسة التي دارها القاضي العامري الخاصة بقضية الانفال وكيف كان الطاغية صدام واقفا بصلابة ويتجاوز على شهداء الشعب العراقي....حينها تذكرت اخي عباس شهيد النتفاضة الشعبانية والدموع تنهال من عيوني دون شعور واحسست بالخجل .......ومسكت بيدي القلم وتناولت ورقة بيضاء وبدات اكتب .....اسال هيئة المحكمة الموقرة والحكومة العراقية المحترمة والمنتخبة من قبل الشعب....هل اخي عباس احد شهداء النتفاضة الشعبانية فعلا شهيدا ام مجرماوهل شهداء النتفاضة الاخرين هم فعلا شهداء ام مجرمين وهل شهداء الانفال كذلك ......وهل شهداء العراق العظيم الذين استشهدوافي السجون والمعتقلات التي كان يديرها الطاغية صدام وازلامه كذلك .....اسالكم بالله ان تجيبونني بصراحة لان الاوراق يوما بعد يوم تختلط في ذهني ....واذاكان اخي عباس وكل شهداء العراق الابطال الذين ضحوا باغلى شيء وهو ارواحهم الطاهرة الزكية هم شهداء ......اذن الطاغيةصدام وازلامه هم مجرمون ويجب ان تسرع هيئة المحكمةالمختصة بمحاكمة الطاغية وازلامه بانزال القصاص العادل بحقهم وباسرع وقت ممكن ولا داعي للمجاملة والمماطلة بمحاكمتهم .......ذلك لايداوي جرحالان اخي عباس وكل شهيد سقط على ارض العراق المقدسة الطاهرة قد روت دماءهم الطاهرة الزكية بساتين ورياض العراق العظيم والله والله شهيد على مااقول......اتمنى ان يكون التعجيل بالقصاص العادل للطاغيةصدام وازلامه جزءا من المصالحة الوطنية التي اقرهاكل المسؤولينفي الدولة ووافقوا عليها ......انا اكتب هذه الكلمات والدموع تسيل على خدي لانني فقدت شخص عزيز على قلبي وهو حزام ظهري .....عباس اخي والان هو في غيهب الذاكرة وقد بحثت عنه في ركام من التراب باصابعي في احد المقابر الجماعيةفي المحاويل وقد عثرت عليه بعد عناء وتعب شديدين ووجدته مجموعة من العظام داخل بدلته التي خرج بها في ذلك اليوم الموعودفي الانتفاضة الشعبانية واللهم اني اذكركم ان نفعت الذكرى ياسادة ياكرام ومن الله التوفيق.

العودة الى الصفحة الرئيسية