|
حيّ علـى الموت رياض البصير لم يتبقى في جيوبنا غير الوطن ,, وفي قلوبنا ما بقي سوى الله.. فما النفط يوما ,, ملكناه .. ولا الارض كانت لنا ,,, ولا السماء.. اجراء ,, عبيد ,, مستحمرون .. كنا’ اذا ما غضب شيخ القبيلـة لامر ما ,, حملنا عصينا وفؤوسنا وخناجرنا وسيوفنا ,,,, ركضنا قبله من الامام وعلى اليمين وعلى الشمال ,,, صوب نظراؤنــا الاجراء والعبيد والمستحمرون امثالنا ,, نتذابح ,,, نتطاحـــن نتياتم ,, من اجل عيون وانف شيخ القبيلة, فنعود ويدخل زعيمنا في فراش امرأته المعطرة ,,, المكحلة. .. ونحن نذهب الـــى المقبرة ...
وكنا أذا ما صرخت المساجد ,, حي على الجهاد . واعلن الافندية الموت للاستعمار ... وامتنع سيدنا الاقطاعي عن دفع الضرائـب وصاح : لا للذلة وردد بعده ببغاء الدين: الويل للكفار اعـــداء المسلمين .. نهضنا كدبيب الدود ,, نموت , نموت , ويحيـ ــا الاسلام ويحيا الوطن .. وحينما تصمت المعركة ,,, لاندري كيف. يصعد الائمة ,, المنابر,,,, وهم قائلين: اجـــنحوا للسلم وكفى المؤمنين شر القتال .. ويصافح الافندية خدود الاستعمار. .ويردد لنا ببغاء الاقطاعي ,,لقد تصالح الرسول مع المشركين, , لقــد تصالحنا مع الكفاراقتصادا للدماء,اصبروا قتلانا الى الجنة,أراملنا سيكتب الله لهن الجنة ,, اذا بقين عفيفات ,,,, مؤتمنات علــى اليتامى,صابرات.. وليكن لهن في نساء أهل بيت الحسين ,,أسوة حسنة وحينما نعود من المقبرة ... يدخل الامام وافندينا وسـيدنا مجلس النواب.. هكذا ,, هي الحياة عشناها كلما رجونا ,,, منتظرا ,,,, أتــانا سّمناه ,, وكبّرنا له .. صار اميرا ,,, وصرنا حميرا ,,, ســكن القصور ونشر الحجاب ,,, وملك البنادق,,,, واختزن النقود وبدل عطر البخور بارود ... ابتنى لنا قبورا ,,, في مقابر الاغنــام!! يقول لنا الببغاوات : ستكون تلك البــيوت روضة من رياض الجنــــة ....هنيئا لكم انتم السابقون ونحن للاسف اللاحقون وطبعا كنا دائما نحن السابقون ,,خاسرون!!! وهم الفائزون. أما اليوم ,, فنحن سكارى لاندري متى نحيا ,, لاندري متى نموت واذا كانت حياتنا البائسة ,,,, موت .. والوطن موت .. وبأسم الله نموت .. فالمسيحية موت.. . والصابئة احتظار .. فأن كنـــت شيعيا ستذبح من الوريد الى الوريد ..... وان كنت سنيا ستثقـب عيناك وسيثقب رأسك بالمثقب الكهربائي ولن يطلق عليك رصاص الرحمة ... ان انت صحافيا أو طبيبا أو رجل مال أو اديبا أو ألقا فأنت مشروع موت .. البعثية موت .. والشيوعية موت لاحق ... الكل مشروع موت ,, فرسان الجيش السابق ,,, وفرسان الزمن الحاضر .. ونبلاء اليوم يتوعدهم موت ... أذن فلنكن عراقـيون للمرة الاولى ,, للمرة الاخيرة ... وننطلق مع اولادنــا ونسائنا يسورنا شيبنا ,, تحيط بنا عجائزنا ,, ننطلق بمواكب الموت ,,,, نجوب دروبنا المقهورة ,, ونعتصم بحدائقنا المهجورة ,, نفترش الارض ونلتحف السماء .. ونناشد العالم كل العالم الصامت .,أن وجهوا فوهات مدافعكم وبنادقكم وافواه طائراتكم صوب صدورنا ,, نتوسل أن أطلقوا رصاص الرحمة ,,,,, على شعب ماتركتموه يحيـا ,, شعب يتلوى ويتلوى.. وما اجهزتم عليه ايها الاقوياء!! أقبل ظاهــر كفكم ,, أجهزوا علينا لنــموت!!!! ليكون للبكاء في ارض الرافدين ....... بعدنا,, لذة ونشوة و.....متعة !!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |