|
في ذكرى استشهاد عقيلة الهاشمي ستار عواد / تجمع عراق المستقبل التاسع من نيسان ذلك اليوم التاريخي الذي سقط فيه اعتى نظام دكتاتوري حكم العراق بالحديد والنار . فمنذ ذلك اليوم التي سجلت فيه الديمقراطية والحريه اول حضور لها في الساحة العراقية اذ تمتع بها كافة ابناء البلد الذي ذاقوا مرارة العيش في ايام نظام الدكتاتورية فكان للشعب حرية الراي والتعبير والمشاركة الفعالة في صنع القرار واتخاذ المواقف وتحديد السياسات وذلك عبر الانتخابات المتكررة والتي اعطى الشعب فيها رايه في الدستور وكذلك ممارسات الحرية الاعلامية وحرية الراي والتعبير فكان بحق يوما عظيما لانه مثل ولادة جديدة للعراق . وكان للمراة دورا كبيرا وحظا وفيرا من تلك النعم التي انعم الله بها على العراقيين فبدأت المراة بدورها الحقييقي لتمارس دورا سياسيا متميزا لم تشهدة دول تتنعم بالديمقراطية منذ زمن ليس بقريب فأبصرت المراة النوروخصوصا في المجال السياسي بعد سنين من الغياب والاضطهاد التي لازمتها مرارة العيش وفقدان الامل هذا فضلا عن تهميشها عن كثير من الموسسات . فكان يوم التاسع من نيسان هو يوم ولادة المراة العراقية من جديد حيث كان لها دورا بارزا في اول تشكيل سياسي بعد سقوط النظام المتمثل في مجلس الحكم فكان ثمة وجوه وشخصيات نسوية سياسية فاعله كان ابرزها دورا واكثرها حظورا الشهيدة عقيلة الهاشمي التي عدها السياسيون شخصية قوية اسهمت في وضع اللبنات الاولى لاول تشكيل سياسي في العراق فمثلت العراق في العديد من المحافل الدولية وكذلك اشرفت على عمل العديد من اللجان في اعادة تاهيل الوزارات ودوائر الدولة وايضا المساهمة الفاعلة في التنسيق وتنظيم العلاقة بين سلطة التحالف ومجلس الحكم . الهاشمي كانت تتمتع بالحنكة السياسية العالية وسعة الصدر والثقافة السياسية العالية ما جعلها تنتخب من بين المئات من النساء لتكون عضو في مجلس الحكم الا ان القدر تلاقفها في اول الدرب بسرعة عبر رصاصات الغدررصاصات النظام الصدامي التي ارادت اسكات الصوت النسوي ومشاركة المراة في العمل السياسي ليعودبنا الزمن الى الوراءتحت حكم الدكتاتورية ليحكم رجل واحد لايعرف سوى التفنن في ايذاء الشعب فخلف المقابر والمجازر التي تمتد من الشمال الى الجنوب وما جريمة استشهاد الدكتورة عقيلة الهاشمي الاواحدة تضاف لجرائم البعث الصدامي المقبور فهم بهذه الحادثة الاليمة ارادوا ايصال رسالة في ان لامكان للمراة في الوسط السياسي ولكن انعكس استشهاد الدكتورة الهاشمي ليترجم الى تحدي واضح لتمضي المراة قدما في التمثيل اليساسي والمشاركة في صنع القرار وادارة مناصب مهمة في الحكومة وليخسأ اعداء العراق الذين يعرقلون مسيرة الديمقراطية التي سجلت اروع صور النجاح رغم التحديات والمخاطر الكبيرة التي يشهدها بلدنا لكها حتما ستنتهي وتزول فقد تورق الاغصان بعد ذبولها ويبدو ضياء الشمس في ضلمة الوهن
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |