|
المالكي والمليشيات المسلحة جبار العراقي / فيينا - النمسا هل يمتلك السيد رئيس الوزراء نوري المالكي ألقدرة السياسية على مواجهة العنف والقتل التي تمارسها المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الطائفية الحاكمة، والمنظمات الإرهابية الأخرى.. وكذالك فرق الموت التي أصبحت تمارس عمليتها الإجرامية بحق أبناء الشعب العراقي بملابس وسيارات وزارة الداخلية. لاشك أن العراق الآن يمر بأصعب الظروف السياسية والفكرية التي يسودها الطابع الطائفي، المتمثل في الأحزاب الإسلامية، أن عدم قدرة السيد المالكي على ما يجري ألان على الساحة العراقية من أعمال إجرامية، يقع على عاتق قائمة الإتلاف الغير متآلفة ما بينها، والذي هو المرشح لهذه القائمة. التي راحت تتصارع وتتقاتل مع بعضها لأجل المكاسب الشخصية والحزبية والابتعاد عن هموم الوطن والمواطن، وكذالك أيضا غياب المشروع الوطني في برامجها والذي يهدف إلى زج كل الأطراف الوطنية في العملية السياسية التي تؤمن ببناء عراق جديد يتمثل بدولة القانون. والتي أيضا تحترم كل أطياف الشعب العراقي بغض النظر عن الانتماءات الفكرية والقومية والمذهبية. وما يمارس ألان هو العكس، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على الاحتلال وسقوط البعث الفاشي. لازالت عمليات القتل والتعذيب حتى وصلت بالصعق الكهربائي والحوامض الكيماوية، داخل السجون والمعتقلات كما كان يمارس من قبل النظام المقبور. نعم هي نفس الأساليب التي تهدد المواطن العراقي والذي لا زال مهددا من قبل المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية المتمثلة بما تبقى من أزلام النظام الدكتاتوري. أن من منطلق الشعور بالمسؤولية التاريخية والإنسانية اتجاه الوطن والمواطن كان على الحكومات التي تعاقبت على الحكم ومن ضمنها الحكومة الحالية وضع اليد على كل قطعة للسلاح الغير شرعي والغير نظامي. والاهتمام بمطالب الإنسان العراقي الذي عانى الويلات وفقدان أبسط مستلزمات الحياة الضرورية، مثل الأمنية والثقافية والصحية والاجتماعية والتربوية. والآن وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات من الاحتلال وانهيار الصنم نرى أن المواطن العراقي قد أصبح مهددا في أي لحظه بالقتل والاختطاف والتعذيب من قبل تلك المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الإسلامية المتطرفة التي تسيطر على زمام أمور الدولة، والقوى الإرهابية الأخرى وفرق الموت وظهور أسامي جديدة على ساحة الجريمة مثل ( أبو درع )ومن هنا أسئل السيد رئيس الوزراء نوري المالكي، هل هذه هي مجازاتكم للمواطن العراقي، المتمثلة بأساليب التعذيب الوحشي كما كان يمارسه النظام ألبعثي الفاشي؟؟؟؟ ........ ملاحظة أن قتل 6599 مواطن عراقي خلال شهرين من قبل المليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية وفرق الموت، هو أكبر دليل على فشلكم في العملية السياسية. ومن هنا أقولها لكم علانية يا سيادة رئيس الوزراء، أنكم غير قادرين على قيادة العراق الجريح نحوا الأحسن من خلال قائمتكم ألغير متجانسة!!!!! أن العراق ألان بأمس الحاجة إلى حكومة علمانية قادرة على تجاوز هذه المحنه الصعبة التي يمر فيها الوطن. العلمانية تمهد أرضية حكم ديمقراطي حقيقي يضمن المساواة والحرية لكافة أفراد المجتمع العراقي على اختلاف طوائفهم ومعتقداتهم الدينية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |