هبوا لمؤازرة فنان الشعب فؤاد سالم

 محمود الوندي

m-w1948@hotmail.de

بين حين وأخرنسمع بأن الفنان فؤاد سالم أدخل الى المستشفى في دمشق ويقبع وحيداً بين جدرانها منتظراً هبة خيرين وهو يكابد المرض العضال فحالته الصحية تزداد سوءً.

الفنان الذي قدم قلبه وروحه للعراق وصدح صوته بحب الشعب بكلمات المحبة والأمتنان قرابة النصف القرن، تحمل الغربة وتوزعته المنافي من أجل الوطن، هذا الفنان وقوف ضد النظام الدكتاتوري بكل عزة وفخر ولم يهن أمام جبروت الفاشي ولم يخون الوطن بفنه في الزمن النظام البعثي الأسود في حين كان هنالك جيش من الفنانين يتسابقون في التراقص أمام جلاد شعبهم، حاول نظام البعث تغيب صوته الوطني وأغانيه الذي تغنى بعراق حر ديمقراطي، لكنه كان أقوى من أجهزته والأعلامية الأمنية عندما رفض أن يكون بوقاً في جوقات الأغاني الصدامية، تحمل هذا الفنان الأصيل مصائب وتعب من شتى عذابات المنافي والغربة وما زال مستمراً تحت رحمة هذه المعاناة لحد هذه اللحظة وحاملاً خيمته على ظهره وينتقل من منفى الى آخر، فمن الواجب علينا أن نهب هبة رجل واحد لأنقاذ حياة فنان الشعب فؤاد سالم لقد منح عمره للأمة العراقية وأحلامها والذي لم يصل بعد خريف العمر( قبل فوات الآوان لاسمح الله )، هذا الفنان تكشف أغانيه الإبداعية للشعب العراقي عن مدى ثلاثين عاماً وأكثر من النضال ضد حزب البعث ونظامه الدموي.

كان فؤاد سالم ينشر الود والمحبة بين أطياف شعبنا ويدفعهم الى الصمود والنضال لكي يتحويل الآمال الى الحرية والسلام والديمقراطية من خلاله أغانيه الوطنية وعلم أجيال عراقية متلاحقة حب تعلق بالوطن والأبتعاد عن الطاغية وحزبه الفاشي، ويستسيغي كلماتها الجميلة والبسيطة كل إنسان بسيط الذي يؤمن بالحياة وبالأنسانية. كاد أن يدفع فؤاد سالم حياته ثمناً لأغانيه التي يشدو بأجمل الكلمات العراقية الأصيلة ليعبرعن معاناة والآم شعبه ووطنه وهو ينادي الضمائر الحية من أبناء شعوب العالم لنصرة الشعب العراقي، للأسف الشديد نحن صامتين وساكتين لننادي الأصوات الخيرة لنجدة فنان الشعب العراقي وأنقاذ حياته، هنا أناشد المثقفين بجميع أطيافهم أن يحركوا أقلامهم وضمائرهم لنجدة وأنقاذ حياة الفنان فؤاد سالم الذي غذى شعبنا بأحلى وأجمل الأغاني، وكذلك أقول للحكومة العراقية فؤاد سالم لا يريد منكم حقيبة وزارية ولا مقعد برلماني ولا مقاولة أنشائية ووو---- الخ، فعليكم أسعاف الرجل وأنقاذه من المرض فقط، وإلا ماذا غيرنا، أغيرنا الماء أم الصمبور على حد قول الشاعر الكوردي الكبير لطيف هلمت.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com