|
تحذير الى المحكمة الجنائية الخاصة ومجلس القضاء الاعلى د. حيدر ابو رغيف نقلت لنا اجهزة الاعلام عن تبني احدى مواقع الانترنت التابعة لعصابات صدام للجريمة البشعة التي حدثت في الغزالية باغتيال عائلة شقيقة القاضي محمد الاعريبي ٫هذه العصابات المنحطة التي حكمت العراق لاربعة عقود لا تتردد عن تبني المسؤولية هذه بحق عائلة بريئة لا ذنب لها الا صلة القربى بالقاضي المذكور وعليه فانه يجب على كل الجهات المسؤولة ان تدرك ابعاد هذه الجريمة والدافع منها والتفكير مليا قبل الاقدام على تغير القاضي الذي يرأس المحكمة بحجة تعرضه لموقف شخصي من صدام وبالتالي فانه فقد الحيادية لان ذلك ايحاء الى العصابات البعثية بان كل قاضي يطبق القانون ولا يتعامل مع صدام مثل القاضي عبدالله العامري فانه يعرض حياته وافراد اسرته للخطر وبالتالي يعزل لانه يفقد حياديته وان الاعتداء سوف يتكرر على كل قاضي يحاكم صدام الى ان يحصل صدام على قاضي اما مثل رزكار محمد امين شخصيته ضعيفة ومهزوزة ومتردد او قاضي مثل عبد الله العامري الذي كان يبادل صدام الابتسامات والمجاملات وكان لسان حاله يقول تفضل اجلس مكاني ياسيادة الرئيس وانه رغم قوله (اني افكر كثيرا بالكلام قبل ان اقوله) الا انه لم يستطع ضبط نفسه الى الاخر٫ فاعجابه بصدام واضح في كل اقواله وحركاته وان ادعائه بان صدام ليس ديكتاتور ليست زلة لسان بل هي دليل على حجم المشكلة التي يعاني منها القضاء العراقي وان تسلل الصداميين والبعثين في اجهزة القضاء بلغت مرحلة خطيرة ولا يمكن التغاضي عنها وهذا التغلغل نفسه يفسر الاحكام الهزيلة التي صدرت بحق بعض المجرمين الارهابين الاجانب فالحكم بالسجن ثلاث سنوات على مجرم يمني جاء ليفجر نفسه في سوق او مسجد ويقتل عشرات الابرياء هو اكبر دليل على انه يجب عادة النظر بالقضاء ويجب دراسة تاريخ كل قاضي بدقة وخاصة اذا كانت له خدمة خلال حكم النظام السابق وكذلك فتح دورات لتعين قضاة جدد من ذوي الكفاءة والتاريخ النظيف ولذلك فانا اعتقد ان القاضي محمد الاعريبي هو رجل مهني يطبق القانون واحذر من تغيره بسبب اغتيل اثنين من اقربائه وعدم الرضوخ لاي ضغوطات مهما كان حجمها وعدم اعطاء فرصة للمجرم صدام ان يكون له دور في اختيار القاضي باي شكل من الاشكال.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |