للمراحل الحساسة وضعف الحكومات .. العسكر أفضل صمام أمان للشعب والوطن!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

لست عسكرياٌ ولا أؤؤيد ألأحكام العرفية ولا أحب الدبابات ولاالمصفحات ولاالمدرعات ولاالرشاشات ونزولاٌ الى البدلات الخاكية .. لالشىء سوى أن جميع تلك الحالات تذكرني بالمصائب والويلات والحروب الخاسرة!!.

ورأيي هذا لايقلل من شأن الجيش العراقي الباسل الذي كان ولا زال الورقة الرابحة والصمام ألأمان لأماني وطموحات العراقيين جميعاٌ.. وحينما أقول هكذا لابد من أن تكون لدي أدلة مقنعة .. والا سيكون كلامي كالهواء في الشبك ، وتلك ما لا أرضى بها أطلاقاٌ!!!.

العسكر وكل العسكر ، خلقوا أصلاٌ لحماية الوطن من ألأعتداء الخارجي ، فتراهم واضعين أرواحهم على ( كفة اليد) وينادون بصوت واحد : لبيك ياوطن .. الويل لمن يقترب من وطننا!!!.

ولكن ياترى هل هذا هو الواجب ألأول وألأخير للعسكر؟؟؟ أم هنالك واجبات أخرى؟؟؟.

للرد نقول :

بالتأكيد هنالك واجبات أخرى ... ولم لاء؟؟ اليس العسكر من والى الشعب؟؟؟ أذن :

في حالة يأس الحكومة والعجز في القيام بواجباتها كحكومة ، وعندما تعجز من أن توفر أدنى متطلبات الحياة من :

ألأمن وألأمان .. وتأمين الحاجيات ألأساسية كالكهرباء والماء وبقية المستلزمات ..أذن لابد من أن يكون للعسكر كلمتهم القطعية ، يجب التحرك وتنبيه الحكومة بالحرف الواحد :

كفاك مراوغة ... هذا هو حدك... ألأعتراف بالخطأ فضيلة !!!.... حينها للشعب كلمته وحر في أختيار من يمثلهم في البرلمان والحكومة ................... وكان الله يحب الحسنين.

دور العسكر واضح وشفاف لحسم وأنقاذ الشعب من تلك الحالة ( الشاذة ) وتصحيح المسار والقضاء على الفساد والفاسدون والقطط السمان والحرامية والمتلكئين والذين يضحكون على شعبهم !!!.

تدخل العسكر وحسم الموقف ليست بالمسألة الجديدة .. لقد رأينا الكثير :

  • ثورة الضباط ألأحرار في مصر على الملك فاروق في تموز / 1952 بقيادة محمد نجيب وعبد الناصر ورفاقهم.

  • ثورة الضباط ألأحرار في العراق بقيادة / عبد الكريم قاسم في تموز/ 1958 .

  • ثورة الفريق / عبد الرحمن سوار الذهب على النميري في 6/ 4 / 1985.... نعم لقد فعلها ( الفريق / سوار الذهب) وبعد فترة قليلة سلم السلطة الى المدنيين!!! وهل تنسى تلك الحادثة التأريخية ؟؟.

  • أنقلاب العقيد / أعلي بن محمد فال على الرئيس الموريتاني / معاوية ولد سيدي أحمد الطايع في 3/ 8/ 2005 أثناء قيام ألأخير بالمشاركة في تشييع جنازة الملك فهد.

  • وأخيرأٌ أنقلاب الجيش التايلندي بقيادة الجنرال المسلم / بوينارأتغلين على رئيس وزراء ( تاكسين شياونترا) في19/ 9 / 2006 وأستلام العسكر الحكم .... بالمناسبة لقد شاهدنا الجماهير تخرج عن بكرة أبيها حاملين باقات الورود الى العسكر ويشدون على أيديهم ..!!! لم لاء؟؟؟ اليس العسكر هم من والى الشعب؟؟ أم أنهم مستوردون من ( بلادبرة )؟؟!!؟؟.

  • وعشرات الحالات ألأخرى وكلها كانت ثورات وأنقلابات على الفساد والتسلط وألأنفراد بالحكم والعجز بتلبية طلبات الشعب !!.

   لو نأتي وننظر نظرة الحق والعدل الى الحكومة العراقية المنتخبة :

بالرغم من أستلام ثلاثة من السادة ( الدكتور علاوي والدكتور الجعفري والدكتور المالكي) رئاسة الحكومة ولكن ياترى ما الذي تبدل؟؟؟.

ــ ألأمن وألأمان من سىء الى ألأسؤ!! وهنالك آلآف ألأدلة .

ــ الخدمات تراجعت الى الصفر...لابل الى أدنى من الصفر!!.

ــ الفساد ألأداري والرشاوي والسرقة ... حدث ولاحرج ومن غير علاج!!!.

ــ البطالة وغلاء ألأسعار في أزدياد مستمر!!!.

ــ خيرات العراق تـُسرق في وضح النهار من دون محاسبة أحد!!.

ــ التهجير مستمر بسبب الطائفية... الى متى؟؟؟.

ــ الجريمة المنظمة في تكاثر ولايمر يوم الا ونسمع ونقرأ الغريب والعجيب!!.

ــ أنعدام ألأدوية والخدمات الصحية .. في الوقت الذي تجد جميع ألأدوية الحكومية على ألأرصفة وسوق الحرامية!!.

ــ المواطن أصبح كالرجل الحديدي... من دون ماء وكهرباء وبنزين وغاز ونفط والخدمات البلدية .. عليه العيش على الحصة التموينية!!!....................... ياترى ما الذي تغير؟؟؟.

المشاكل والمعوقات التي تواجه المواطن بحاجة الى مجلدات... ولكن لمن المشتكى!!.

مربط الفرس :

في الوقت الحالي نحتاج الى العسكر... نعم الى العسكر.. ولكن أي عسكر؟؟؟.

نحتاج الى ( جنرال) عراقي مخلص وشريف يهتم بمتطلبات أبناء شعبه ويعرف كيف يضمد الجروح وليس الذيم قضوا حياتهم في الخارج ولايعرفون معنى المعاناة!!.

في المرحلة الراهنة لايوجد أفضل من [ الفريق الركن / نجيب الصالحي] ذلك الضابط الشجاع والمغوار الذي تحدى الطاغية و عارضه بكل شفافية في الوقت الذي كان بأمكانه أن يبقى قائداٌ في مكانه ومعززاٌ ومكرماٌ من قبل ذلك الدكتاتور... ولكنه أبى أن يبقى ذليلاٌ ولذلك رفع صوته وقال بالحرف الواحد:

كفى طغيان... لا للدتكاتورية .. نعم لحرية الشعب!!!.

تلك الجمل كانت كافية لأن يـُحلل دمه لذلك لاحقوه في ألأردن وحاولوا أصطياده ولكن الله وذكائكه كانا أكبر من مخططاتهم الخبيثة .

أنا وغيري نتسائل وبالألحاح :

أين كان كل هذا الكم من الوطنيون حينما كان الفريق/ نجيب الصالحي يظهر من على شاشة الجزيرة ويتحدى النظام والذي كان في أوج قوته وجبروته؟؟؟.

أين كان هؤلاء الوطنيوم حينما كان الفريق/ الصالحي يقوم بجولات مكوكية الى كوردستان تارة يجتمع بالأخ / البارزاني وتارة بالأخ / الطالباني؟؟؟.

أين كان كل هؤلاء الوطنيون حينما كان الفريق / الصالحي له كل ذلك النشاطات ألأعلامية في الصحف والمجلات وغيرها وأكثرية الوطنيون الحاليون كانوا يكتبون تحت أسماء مستعارة؟؟؟.

كفانا دجلاٌ.. كفانا مجاملات على حساب شعبنا ووطننا الجريح والذي ينزف المزيد من الدماء كل يوم.

نعم العسكر هم الذين يعرفون كيف يتعاملون مع ألأرهاب وألأرهابيون... وحتى لايقلل ألأخوة السياسيون من دور العسكر وعقليتهم العسكرية!! أقول لهم :

الزعيم الخالد / عبد الكريم قاسم كان عسكرياٌ أيضاٌ... هل تنكر خطاباته ألأرتجالية ؟؟؟ وعلاقاته الدبلوماسية ؟؟؟ وحنكته في السياسة وألأدارة؟؟؟ أتحدى كل سياسيوا اليوم أن ينطقوا بتلك العربية التي كان يخطب بها الزعيم الراحل أبناء شعبه.... لنجرب العسكر ... أكرر أنهم الورقة ألأخيرة وصمام آلآمان ... نعم لقد آن ألأوان لأستلام العسكر السلطة وبعدها لكل حادث حديث ...... اللهم أني بلغت ..!!.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com