|
عبد السلام ملا ياسين وفكرته المنيرة محمود الوندي عندما قرأت تلك الرسائل على ما كتب كل من الأساتذة الأفضال فهمي كاكه ئي ودانا جلال حول فكرة الكاتب المبدع عبد السلام ملا ياسين بصدد فتح الحوار بين الكورد والتركمان، وجدت أنها أمر مهم وضرورة لا غنى عنها من أجل الصالح عام لإزالة الجمود والعداء وسوء الفهم، أنها فكرة رائعة ونبيلة محملة بروح أنسانية وأخوية صادقة بعيدة عن التعصب القومي والطائفي من فبل المثقف الوطني الذي يحمل بين أضلاعه معاناة وألام الأمة العراقية، بما أني نشأت وترعرعت في مدينتي خانقين على جو مليئاً بالمحبة والتأخي مع أهالي مدينتي بجميع أطيافه، وكان الفرح يغمرني عندما كنت أسرح وأمزح مع أصدقائي على نهر الوند أوفي مقهى أبو شكر بدون أن يعرف أحدنا آخر من أي قومية أو مذهب نحن، لأن أهل خانقين من مختلف مكوناتها محب للتعايش الأخوي فيما بينهم لأن نهرها وأرضها وهواءها محملة بالوفاء والوئام والأنسانية، مما دعاني الى الكتابة في هذا الشأن لأرفع صوتي حرصاً على ديمومة هذه العلاقات وترميمها بين أطيافها بتأيد فكرة التي أطلقها الأستاذ عبد السلام ملا ياسين بالتعايش السلمي بين كافة مكونات شعبنا وحفاظاً على العلاقات التأريخية التي تربط هذه المكونات التي تعيش على ارض العراق بأختلاف قوميتها ومذاهبها. للأسف الشديد تعرض الأستاذ عبد السلام الى حملة شرسة بسبب طرح أفكاره الأنسانية والأخلاقية للتعايش السلمي بين الشعبين الكوردي والتركماني وبقية الأطياف العراقي وتقارب وجهات نظرهم وخاصة بين أبناء المجتمع الكركوكلي من قبل بعض الأقلام المأجورة والزمر الحاقدة على الشعب العراقي من رواسب الشوفينية البعثية الفاسدة، تحاول هذه الأقلام الرخيصة بتسويق كلام رخيص وتلفيق أتهام ضد الأستاذ عبد السلام ملا ياسين ذلك المثقف العراقي الطاهروالشريف والمدافع الحقيقي عن الحرية ومستقبل العراق. الكل يعرف بعد سقوط النظام الصدامي ترك بيننا من أيتامه الذين كانوا يعيشون على فتاته وبحوزتهم ملايين الدولارات ويحاولون شراء الذمم من ضعاف النفوس وخاصة من الأقلام الهزيلة والسماسرة ممن يتصيدون في الماء العكر لبث سموم الطائفية والقومية بين صفوف شعبنا من خلال نشر مقالاتهم في عدد الصحف العربية ومواقع الأنترنيت، وتشهير بالمثقف العراقي الوطني الذي يقف بقوة كتاباته الى جانب المواطن العراقي، لأني قرأت رسالة أوما تسمى مقالة للشخص البعثي بتشهير للشخصية الأستاذ عبد السلام وأتهامه عميلاً للشعب الكوردي لكونه يقف بجانب شعبه في بناء العراق الجديد وتحقيق العدالة الأجتماعية لجميع الأطياف العراقي وذلك خوفاً بنجاح في طرح أفكاره الأنسانية والوطنية لتلاحم المجتمع العراقي وأنتصارعلى أعدائه، وبكل التأكيد أن هذا العمل الجبان ينطلق من مواقع الفكر القومي الشوفيني والعنصري هو نابع الحقد الدفين على فكرته لتقارب وجهات النظر بين أبناء شعبنا، لأن هولاء الحثلات لم يبقى أمامهم سوى قيام بكيل الشتائم والتهم للأنسان العراقي الشريف، سوى التعبير الحقيقة لليأس الذي أصابهم وجعلت منهم أن ينصرفوا بالحماقة نتيجة تدخل الخوف والقلق في نفوسهم وبطريقة تسقيطية ضد المثقف العراقي فاعل وجدي في بناء حضارة وتقدم العراق لينال كل شعب حقه من الحياة الحرة الكريمة، لأنهم يعرفون قبل غيرهم لن يقبل الشعب العراقي بعد اليوم البعثيون الجدد حتى لو تلبسوا برداء الوطنية والديمقراطية. أناشد كل التنظيمات العراقية النظيفة والشخصيات الوطنية في مثل هذه الظروف الساخنة الحرجة تحتاج الى تكاتف وتأخي وصيانة الوحدة الوطنية لدحر أعدائنا من القوى الشر والظلام، وصد أطماع الأجانب لثروتنا، علي الجميع تفكر بمصالح الشعب قبل تفكر بمصالح شخصية وحزبية ضيقة، لكي لا تسمح السماسرة الكلمات أن يمدوا أيديهم القذرة لنشر الأفكار العنصرية المريضة وبث سموم الطائفية والقومية لأشعال فتنة وفرقة بين أبناء شعبنا، كما أناشد أخوتي من المثقفين التركمان والكورد والعرب والكلدوأشور للكتابة عن الوجه المشرق للعلاقات الأخوية الي تربط أبناء العراق بمختلف طوائفهم وقومياتهم وخاصة الشعبين الكوردي والتركماني وتوحيد كافة الجهود لتثقيف الشارع العراقي على الحياة الديمقراطية والحوار المنطقي بسعة صدر بين جميع الأطراف في المجتمع.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |