حقيقة شعبان وحكايات لن يمحوها النسيان (9)

احمد مهدي الياسري

وصلت نعوش الشهداء الابرار الى الصحن الحيدري الشريف وامتلأ المرقد والصحن بالجموع الغفيرة الزاحفة والهاتفة بالويل على الطاغية وزمرته الاجرامية  وبقي البعض خارج الضريح في الشوارع المجاورة وكنت اسير خلف نعش اخي الشهيد مباشرة يرفعه على الاصابع  محبيه واصدقائه وحالما وصل الشهداء الى بين بوابة الساعة وباب السلام المقابلة لسوق الكبير حتى انطلق دوي رصاص كثيف من احد الغرف العلوية للصحن الحيدري تجاه تلك الجموع المشيعة واذا ببعض الاخوة يتساقطون شهداء وجرحى واصاب الرصاص نعش اخي الشهيد ونتيجة للتراكض والارباك الذي حصل سقط النعش الى الارض حيث توجه الجميع كل نحو مأمن يقيهم هذا الغدر البعثي وانبطحت مع احد الاخوة مع جثة الشهيد على الارض فقد خرجت من التابوت نتيجة السقوط واستمر اطلاق النار من غرفة علوية مقابلة تمركز فيها بعثي قذر واستطاع بعض الاخوة الوصول اليه والقي القبض عليه وما ان انزل من الاعلى ووصل ارض الصحن حانت مني التفاتة اليه فوجدته اشيب الشعر قذر الوجه في ارذل عمره ولا ادري من اي عقيدة افناء تعلم وباي اخلاق تخلق ووتسائلت لماذا يصل الانسان بحاله الى هذا المستوى من السقوط والانحلال , ولا ادري كيف تسول له نفسه قتل الناس الابرياء وهو يرى زوال طاغيته ويبقى مصرا وهو لوحده منزوي في غرفة واعتقد بقي هناك منذ اليوم الاول من الانتفاظة ..

اعتقد واكاد اجزم ان هؤلاء لايتحركون وفق عقيدة او ولاء للطاغية فقط بقدر انغماسهم في الاجرام والقتل طوال فترات حياتهم الامنية والحزبية خدمة للطاغية وكثرة طلاب الثار منهم مما يجعلهم في ياس اولا من رحمة الله وثانيا من ايتام ضحاياهم الكثر وهنا يقرر الجرذ منهم اما المقاومة الى ان يقتل او الهروب بملابس النساء كما فعل الكثير منهم والقي القبض عليهم كرجل العمالة المعمم عبد الحسين مايسمى وقتذاك ( بلبلي ) والذي القي القبض عليه بزي النساء يحاول الهروب والكثير امثاله او المجرم ضابط الامن محمود السامرائي او المجرم المخضرم القاتل عظيم سعد راضي او علي شربة وغيرهم من حثالات الاجهزة الامنية  ..

لم تستطع الجموع الغاضبة الصبر على هذا المجرم فما ان وصل الارض حتى انهال الجميع عليه ضربا وطعنا وركلا ولم تنجلي الغبرة الى وقد الحقه العدل برفاقه في سقر وبئس مصير القتلة المجرمين ..

كانت تجري في تلك الاثناء عملية استجواب للمجرم المقبور عضو القيادة القطرية يونس الشمري وتحقيق وعلمت وقتها انها تخص مكان تواجد المحافظ والى اين هرب وكيفية مساهمته في عملية اعتقال واعدام الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر قدس سره وقتها ..

تركنا المرقد المطهر بعد انتهاء التشييع فكان يجب علينا ان ننتقل الى المقبرة لدفن الشهداء الابرار ووصلنا هناك وكانت بعض الجيوب البعثية تختبئ هناك وتقرر تطويقهم في الحيز الذي صدر منه اطلاق النار ووصلنا المكان المخصص للدفن وتمت مواراتهم الثرى بسلام وودعناهم عائدين والدمع لم يفارق الجفون ولسان حالهم يقول ياقارئ كتابي .. ابكي على شبابي .. بالامس كنت حيا.. واليوم في التراب ..

وفي طريق العودة وصلنا من جهة محلة العمارة متجهين نحو ضريح الامام علي سلام الله عليه من مدخل باب الفرج ولاحظنا حركة غير طبيعية هناك فاسرعنا الخطى نحوها وكنا مجموعة من الاخوة والاحبة رجعنا من المقبرة في باص ريم ابيض يعود لاحد اقاربي , كان هناك رجل يركض باتجاه الخارج وكانه يريد تهيئة مكان معين ,وصلت قربه واذا به الاخ الشهيد السعيد علي الحسيني الباكستاني  من مجاهدي وابطال الانتفاظة البواسل استفسرت منه عن هذه الجلبة والحركة والازحام وما هية الامر وكان مسلحا فقال لي رحمه لقد تمت محاكمة المجرم القاتل يونس الشمري وهو مصر على عدم الاعتراف ويتطاول على الشهداء ويتلفظ بالفاظ سوقة وتم اصدار حكم الاعدام بحقه ..

ُهيئ مكان في الفضاء المقابل لضريح الامام علي سلام الله عليه من جهة باب الفرج وعلى مسافة حوالي مئتين متر وكانت المنطقة هذه سابقا عامرة بالبيوت والاسواق التراثية الجميلة وكان هناك بيت الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر وبيت الشهيد السعيد السيد محمد باقر الحكيم رضوان الله عليهم اجمعين وتم ازالتهم مع محلة العمارة التي كانت عامرة بافذاذ العلماء واطايب العوائل الشريفة ,وتقرر تنفيذ حكم الاعدام بهذا المجرم الذي قيل انه نكل وتعرض كثيرا بالاذى  للسيد الشهيد محمد باقر الصدر قدس سره ابان حصاره في بيته وفي السجون الصدامية ..

للتاريخ انقلها وكنت قريبا جدا من هذا المجرم وحينما اوقف في المكان المقرر لنهايته تقدم منه بعض الشباب ومنهم السيد علي وطلب منه شتم البعث وصدام بصوت عال فرفض وكرروا عليه الطلب فصرخ بهستيريا انا بعثي الى اخر نفس انا بعثي الى اخر نفس , رمقته بنظره فوجدته مخلصا لسيده الجرذ وتلك لعمري هي سوء عاقبة الظالمين المجرمين , وصرخ الجميع دم الصدر ميروح هدر موتو يبعثية , الموت لصدام الموت للبعث ورد عليه احد الاخوة صارخا (خلي البعث يشفعلك وينفعك ) وتم رميه بالرصاص ونال جزائه العادل مقبورا في سقر ملتحقا باقرانه قتلة اهل البيت واتباع اهل البيت عليهم السلام  وتلك الانفس التي حرم الله قتلها الا بالحق وكنت احدث نفسي واقول له باي حال ستكون بعد قليل ايها القاتل المجرم وكيف ستقابل الله ومنكر ونكير وهل سينفعك صدام وقتها ام انك ستقول رب ارجعني اعمل صالحا ترضاه ولكن عندها هيهات هيهات ان ينفع قول او ندم  .. 

كان يوما صعبا فوداع الاخوة والاحبة الى الابد امرا لايطاق ولايُنسى مهما تقادم العمر وخصوصا حينما يكون الامر يخص اخا وشهيدا وايضا تشهد عينيك مصرعه لحظة بلحظة ويفارق الدنيا بين يديك وهنا اقول كم من اخ وام واب وابن فجع بحبيب كما فجعت وكم من الرياحين الرائعة في الاخلاق والبطولة والشرف والعزة والشموخ  قد مزقتها رصاصات الغدر الصدامية اوعُلقت على اعواد المشانق او استشهدت اثناء التعذيب او في الثرم اوالتذويب طوال تلك السنين العجاف التي مرت على شعبنا الابي مع هذا الطاغية المجرم وزبانيته  ..

كان الهاجس في نفسي هو الاستفسار عن ماوصلت اليه الامور في بقية اوكار البعث وسالت الاخوة فقالوا بقيت فقط مديرية الامن العامة البغيضة وفيها بعض العناصر الاجرامية فاتفقت مع بعض الاصدقاء الابطال ان نذهب مباشرة الى هناك واستقلينا ذات الباص ووصلنا هناك وكان الامر قد انتهى للتو بانتصار ابطال الانتفاظة الباسلة وسيطرتهم على البناية بكاملها فدخلتها وكنت من اوائل الداخلين وهم البعض بحرقها فصرخنا فيهم نرجوكم اوقفوا الحرق وقد تم من قبل احراق مديريات الشرطة وفرق البعث مع الاسف في تصرفات صبيانية غير مدركة لاهمية الوثائق المهمة والتي يجب ان نحافظ عليها كادلة ثبوتية على اجرام عناصر الامن والعملاء وكان بعض الذين يحاولون حرق هذه الابنية تتحرك لصالح التغطية على العملاء الذين لايريدون كشف اسمائهم وعمالاتهم المخزية وهم اقاربهم او بنيهم او اصدقائهم ,وبالفعل استطعنا منعهم وحاولنا نقل مانستطيعه من وثائق وسجلات الى السيارة وكانت الجموع تتجول في داخل الغرف والسراديب والسجون وتم اطلاق الكثير من السجناء ومنهم من كان هناك منذ عهد المقبور البكر بينما كنت شغوفا بالاطلاع على الاوراق في الطابق الثاني ويالهول ما اقرأ ..

هو ديدني وطبعي منذ الصغر احب القراءة وخصوصا حينما يكون الامر يخص التاريخ الاسلامي او العام  او الادب نثرا او شعرا واي شئ تقع يدي عليه اومثل هذا الخزين الاجرامي من الوثائق والسجلات التي تؤرخ لاسماء من اعدم من قوافل الشهداء الابرار ومن سُجن ومن هو عميل مرتزق كوكلاء الامن الاراذل واسماء العناصر الامنية وواجباتهم الاجرامية وبالفعل حصلنا على كمية كبيرة من الوثائق التي تحتوي اسماء من اعدم خلال السنوات الماضية واسماء العملاء والقيادات الامنية وعرضت اسماء الشهداء على الحيطان قرب المرقد العلوي المطهروبعضهم فقد ولايدري اهله انه اعدم حتى تلك الساعة ..

كانت ازلام النظام تتوالى مقيدة ملقي القبض عليها من قبل الاشاوس الابطال وفي كل ساعة يقدم علينا موكب يحمل احد هؤلاء الاوباش مقيدا ويدخلونه في غرفة العرض والفرجة والتي كانت مصداق لعدل الله في ان يرى ابناء واباء واحبة وامهات الشهداء قتلة افلاذ اكبادهم وهم يتوسلون الحياة والبقاء ويقبلون ارجل كل من هب ودب من اجل ان لايقتلوا ...

مع كل اجرامهم وحقدهم اوصت المرجعية المباركة ان ترفع الجثث من الشوارع وعمم على الجميع ان لايجوز المثلة باحد وان لايتم اعدام احد من دون محاكمة وادلة موثقة وشهود واعتراف من قبل القاتل واجتمع في الغرفة كم كبير من انواع المجرمين واقول انواع حسب تخصصهم فهذا ضابط امن وذاك مفوض شرطة وذلك رفيق بعثي وهذا مخابرات وهكذا من تلك الصنوف المجرمة ..

كنت انا وصديق عزيز علي نقف عند باب تلك الغرفة المطل شباكها الزجاجي الى الصحن الحيدري المطهر نتحدث في الذي جرى والفرحة تملأ قلوبنا ...

اقتربت مني امرأة عجوز في الثمانين من عمرها الطيب ملأت التجاعيد وجهها المشع بطيب واصالة كل الامومة والحنان , محنية الظهر قليلا تسير بتؤدة , اقتربت مني والدمع ينهمر من عينيها المحمرتين وطلبت مني ان تقبلني , فتناولت يدها وقبلتها وابكاني بكاها ودمع عينيها , قلت لها انا خادمك اماه واقتربت منها واذا بها تعانقني بحرقة وبكاء حتى ابتل قميصي , قلت لها مابالك امي لم تقبليني , ازداد نحيبها وشعرت وكأن امي تعانقني , واذا بها تناديني حسن ( ليش عفتني كل هل السنين ) قلت لها اماه اسمي احمد , واحسست انها تفتقد ابنا لها ق يكون يششبهني , كررت القول انني حسن وانها ستفعل لي كل ما اريد فقط اعود معها الى البيت ...

دمرني حالها وقبلتها في جبينها واومأ لي الصديق انها قد تكون مفجوعة بابنها وكان ذلك حدسي ايضا , فتعاملت معها انني ابنها وقررت ان اكون في خدمتها , اجلستها على الدكة وقلت لها هل انت جائعة محتاجة لنقود او طعام , قالت لا ياوليدي الحبيب محتاجتك ليش عفتني ؟؟

قلت لها ومن معك الان في البيت ؟؟

اجهشت في البكاء وقالت اخوتك علاء ومحمد عباس سلمولنة جثثهم معدومين وكالولنة انه انت وياهم بس همة جذابين انت موجود نور عيوني يمة حسوني  .. 

علمت انها فقدت اربعة فهان علي مصابي وتوجهت الى امامي ابا الحسن عليه السلام وقلت له سيدى ومولاي اشفع لها عند الله واساله ياسيدي ومولاي ان يحشرها مع من تحب وترضى من هؤلاء العترة الطاهرة ابنائك وزوجك وبناتك البررة الاطهار, ياسيدي ومولاي كيف كان اذن حال حبيبك وحبيب نبيك ابي عبد الله الحسين حينما بقي وحيدا بلا ناصر او معين على رمضاء كربلاء وقد نالت العدى من رؤوس احبة له واكباد  ان قيض لها البقاء لما عم الارض ظلم او بلاء ولامست الوحوش تاكل مع فريستها طيب الطعام في حب ووئام  وهناء وصفاء ..   

لم اكن اعرف ماذا افعل لها واحسست انها تريد شيئا ما فقلت لها امي هل استطيع ان اخدمك , قالت لي انا من الامس ااتي الى الغرفة ولكن لايسمحون لي بالدخول ويقولون لي تفرجي من الشباك على هؤلاء القردة والخنازير واريد منك تدخلني الى داخل الغرفة اتفرج عليهم واشفي غليلي منهم واقبلت بيدها تلتقط يدي تريد تقبيلها فقلت لها استغفر الله امي انا من يقبل يدك وفعلا قبلت يدها وامسكتها من يدها المرتعشة الكريمة وادخلتها الغرفة والتي كنت استطيع الدخول والخروج منها براحتي وكان الجلاوزة في الغرفة باركين على الارض مكبلي الايدي الى الوراء محلوقي الرؤوس والشوارب نصف محلوقة والنصف الاخر باقي , ولاحظتها تحملق النظر في كل واحد فلم اسالها ولكنها انحنت الى الارض وتناولت نعالها وهو من البلاستك الاسود صناعة محلية وضربته موجعة جدا وخصوصا اذا كانت الضربة على الصلعة وهؤلاء الاقزام بعضهم اصلع من اساسه وبعضهم محلوق حلاقة شوارع ..

كانت تردد بعض الاهازيج وكلما اقتربت من احدهم تطلب منه ان يرفع راسه وينظر اليها وهي لاتفرق في عدالتها بين رفيق اومفوض امن اورائد مخابرات او نائب محافظ او نقيب او ملازم فالكل تناولته بضربة على راسه بيدها الممسكة بذلك النعال البلاستك الاسود والمقطع من اساسه , يدها المرتعشة ومرات تاتي الضربة على فمه بذلك النعال الذي لو طلب مني وصفه لقلت انه اقدس من راس  الاجرام القذر صدامهم وكل بعثه وجلاوزته واعراب ساندته وكل من نصره واعانه على قتل ابنائها وابناء العراق قاطبة وكل من في تلك الغرفة من انذال غدرة ..

كانت الضربات ليست بالقوية وانا اسير بقربها اتنقل معها من واحد لاخر والكل الحاضر في الغرفة مسرور وباكي في ان معا  فقلت لها هامسا يمة شوية الضربة قويهه ترة ذولة قبل مايعدمون علاء ومحمد وعباس وجعوهم الم وضرب فكانت كلماتي وكانها القنبلة التي فجرت غضبها المكبوت وروحها المصارعة للحياة والدنيا لا حبا بها بل انتظارا لرؤية الحق وهو ينتقم ممن قتل قلوبها الاربعة التي كانت تسير على الارض وهي تحرسهم وتنميهم بطاهر حليبها وصبرها وجوعها وسهرها وآلامها حتى اتى شذاذ الآفاق ليحيلوا نهاراتها ونور عيونها ظلام دامس ..

انهالت على اقرب واحد منها ضربا حتى اصبح يصرخ ويتوسلها ان توقف ضربه وطلب ان يقبل يدها وكانت الضربات من القوة ما جعل هذا المجرم متورما وراسه ازرق وشفاهه متورمة والدم يسيل من اسنانه , فضحكت وقلت لها اشو صرتي قوية قبل شوية كنت بلاية حيل ..

ابتسمت وسرني انني استطعت ان اجعلها تبتسم وبين وقت وأخر تطلب راسي وتقبلني ولسان حال الغرفة من جلاوزة واخوان يحرسون الغرفة والكل مذهول لحال هذه العجوز الذي يبكي الصخر منظرها الحزين وتصرفاتها العفوية وكان الجلاوزة يقولون ليت التعذيب يكون على يد هذه المفجوعة بدل الرجال لانه نعالها اسعد البعض منهم لانه كان البعض منهم لم يحك جلده منذ يومين نتيجة التكبيل لانهم اوباش لايمكن الوثوق بهم غدرة فجرة  ..

كان العدد وقتها يقارب السبعين مجرم او اكثر في تلك الغرفة ولازلنا في منتصف الغرفة وفي لحظة انتبهت الى انها تخفي شيئا ما تحت عبائتها وبالطبع لم نفتشها قبل ان تدخل لثقتنا بها وانها امرأة عجوز وحالها مؤلم وفي غفلة مني اخرجت من تحت عبائتها ................... التقيكم في الحلقة العاشرة انشاء الله  واسال الله ان يرزقني نشاط في الذاكرة وان استطيع تقديم تلك الحقائق كما هي من دون زيادة او نقصان علما ان بعض الاشخاص والاخوة الذين شهدو تلك الاحداث لازالوا احياء وبعضهم يرسل لي ويقول ايقضت فيهم المواجع والافراح معا وكاني بهم يطلبون النسيان وهنا اسجل عتبي عليهم جميعا وعتبي على من شهد احداث بقية المدن والتي سمعت عنها قصص البطولة ولكن عيني لم تكن هناك لانقل الحقيقة كما هي وبدون رتوش وتزويق واتمنى ان ينبري من كل مدينة قلم صادق ليسرد لنا ماحدث هناك من شواهد وحبذا لو تجمع كلها لتكون تاريخا متكاملا يصاغ باسلوب افضل وبعلمية ادق وان يخرج الى العالم كحقيقة تاريخية لاعظم انتفاظة مرت في تاريخ العراق ففيها ومنها بلازت كل مقومات البطولة والاقدام والشمولية وايضا جسامة التضحيات والتي تعادل اثارها ضربة ثلاث قنابل نووية ان لم اقل اكثر ..

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com