صدام للمصريين هذا العراق عراق المصريين فسمت اورسكوم المصرية شركاتها (عراقنا)

 علي البطيحي

شركة اورسكوم المصرية تسمي شركتها (عراقنا) السؤال هنا عراق من يا مصريين ؟

 ( يا مصري اذا العراقي ضربك فرد عليه واضربه واذا العراقي قال لك يا مصري اخرج من بلدي العراق فلك الحق يا مصري ان تطرد العراقي وان تقول له انت يا عراقي اطلع من العراق هذا (عراقنا) عراق المصريين).

 هذا كلام لصدام في لقاءه مع مجموعة من المصريين بالبصرة بالثمانينات وخلال الحرب العراقية الايرانية، ومن فحوى كلام صدام هذا سمت شركة اورسكوم المصرية للاجنبي نجيب سايروس المصري شركتها (هذا العراق عراق المصريين "عراقنا") وارسلت مصر عبر شركة اورسكوم رسالة مبطنة للعراقيين وللامريكان بان هذا العراق عراق المصريين فلا قرار ينص بالعراق الا بعد ان تعطى مصر نفوذ استيطاني بالعراق من جعل العراق سوق للعمالة المصرية وللبضائع المصرية وان يكون العراق ملزم بالوصاية المصرية عن طريق التزام العراق بميثاق ومقررات جامعة موظفة العمالة المصرية لعمرو موسى المصري (جامعة الدول التي تسمى العربية).

 علما ان الحرب العراقية الايرانية ادت الى مقتل مئات الالاف من شباب العراق ورجاله وشردت مئات الالاف العراقيين ودمرت الاقتصاد العراقي وعطلت الخطط الخمسية فيه، وكان شباب البصرة يعودون من جبهات الحرب ليبحثون عن عوائلهم التي هاجرت نتيجة القصف والمعارك التي تدور على الحدود.

 وفي نفس الوقت كان الاجانب من المصريين يعيشون بخيرات العراق ويتمتعون بثرواته وفرص العمل ويقترفون ابشع الجرائم من تهريب المخدرات والعملة وجرائم القتل والاغتصاب والزواج من العراقيات واللعب عليهن وتركهن بعد ان يسرقهن المصري او يستغلون العراقية حتى ينتهي عملهم ويتركونها بعد سفرهم الى مصر.

 وكان وجود المصريين في العراق العامل الاساس في استمرار الحرب العراقية الايرانية حيث كيف يمكن لصدام ان يخوض حرب ايران وملايين من العراقيين مجندين بالجبهات والاجهزة الامنية والتصنيع العسكري وكان الشارع العراقي قد تم افراغه من رجاله وشبابه بعد سوقهم للحرب، فكان المصريين البديل الغير المشروع عن شباب العراق المساق الى الحروب والاعدامات والمقابر الجماعية بالسجون.

 وعلما ان عملية جلب المصريين للعراق ضمن سياسة الاستبدال المذهبي والسكاني ضد الشعب العراقي حيث يقتل مئات الالاف من شباب العراق وخاصة الشيعة منهم بالحرب ويقطع نسلهم، وفي نفس الوقت يستبدلون بصهاينة العراق المصريين كبديل عن العراقيين بل يعطى قانون يشجع الاجنبي المصري على الارتباط بالعراقية ومنح من يتزوج ارمله عراقية الفين دينار، أي حتى فراش نساء رجال العراق المقتولين بالحرب يسلم الى المصري الاجنبي كاهانة واستحقار للعراقيين وخاصة الشيعة منهم وزرع خنجر مصري في خصر العراقيين والعراق وخاصة في الجنوب والوسط العراقي.

السؤال الى متى تستمر مصر والمصريين يهينون الامة العراقية والوطن العراقي ويستغلون العراق واهله ولا يوجد من يواجههم بل نرى من يحسبون انفسهم قيادي العراق يذلون الشعب العراقي امام المصريين.

فالى متى تستمر مآساة العراقيين من المصريين من فرعون مصر المقبور جمال عبد الناصر الذي ادخل الفتن بالعراق وارسل الطائرات والاسلحة والاذاعة لاثارة الفتن العنصرية كفتنة الشواف بدعم مصري، ودعم الانقلاب الاسود لعبد السلام عارف، واحتضان صدام بالستينات كلاجئ رغم جرائمة المرعبة، ودعم صدام خلال حرب ايران ورفض اسقاط صدام حتى النفس الاخير، وقيام المصريين الارهابيين بقيادة الارهاب في العراق كابو ايوب المصري الصعلوك الاجنبي عن العراق وعلما ان التقارير الامنية تؤكد ان اكبر عدد من المعتقلين الارهابيين الاجانب بالعراق هم مصريين واكبر عدد من الارهابيين الاجانب بالعراق هم مصريين.

واخير نقول ان السعودية طردت مليون ونصف مليون يمني من السعودية بعد ان تعاطف اليمنيين مع صدام بغزوه الكويت والكويت طردت نصف مليون فلسطيني وغيرهم من الاجانب من العرب الغير كويتيين ولم تقل الكويت اين يذهب الفلسطينيين بل رفعت شعار أين يذهب الكويتي في وطنه والخناجر مزروعة فيه،والان السعودية تخطط لبناء سور على الحدود العراقية السعودية، وكل ذلك تعمله الحكومات التي لديها غيره على شعبها وتريد الحفاظ عليهم.

نقول اين الحكومات العراقية بعد تحرير العراق من صدام من حكومة علاوي والمالكي والاشيقر لماذا لم تقموا بطرد هؤلاء الاجانب من العرب الغير عراقيين وغيرهم من الاجانب من دول الجوار، وتخليص العراقيين منهم وتنظيف الشارع العراقي من براثمهم. ولماذا تعطى حصة تموينية لحد هذه اللحظة لهؤلاء الاجانب من المصريين والفلسطينين وغيرهم في حين ملايين العراقيين تحت خط الفقر.

 والملاحظ الان ان معظم القنوات الفضائية بعد سقوط صدام والبعث تبث من مصر القاهرة وتحمل اسماء عراقية حضارية عريقة كبابل والبغدادية وغيرها، وتحمل في نهجها الاعلامي عداء للتغير الذي حصل باسقاط صدام والبعث وحكم الاقلية السنية، وكذلك تبث سمومها ضد الوطنية العراقية بوصفها بالمحلية والاقليمية ومحاولة لربط العراق بمنظومة مصرية اعلامية وثقافية سياسية تحارب بها الوطنية العراقية وتحاول ارسال رسالة مسمومة للعراقيين بان العراق ليس وطن بل هو جزء واقليم تابع الى مصر التي تصورها هذه القنوات بانها ام الثقافة (فيفي عبدة ونجوى فؤاد) وام الحضارة حضارة المقابر والاجساد المحنطة، وام الاسلام (اسلام ابو ايوب المصري والقاعدة والذباحين والتكفير والهجرة).

 بل ونراها تحاول ان تفرغ هذه المسميات السومرية والبابلية من فحواها الوطني العراقي وافراغها من الخصوصية العراقية، ومحاولة للاستمرار بالنهج المصري الذي سيطر على الاعلام العراقي منذ استشهاد الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم رحمه الله الى سقوط صدام حيث سيطرة المسلسلات والافلام والبرامج المصرية وحتى قراء القران كلهم مصريين، بل وصل الحال ان قناة العراقية الفضائية تبث برامج مسابقات يكون فيه الضيوف مصريين وليسوا عراقيين.

 

اذا العراقي قال لك اطلع من العراق فقل له اطلع انت هذا العراق عراق المصريين "عراقنا"

ومنها سمت:

اورسكوم المصرية تسمي شركتها (عراقنا) انعكاس لكلام صدام هذا العراق عراق المصريين

 

 


Get your email and more, right on the new Yahoo.com

 

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com