|
الديمقراطية كما يراها البعض هي الغاء حق الاغلبية
احمد مهدي الياسري يتعرض التيار الاسلامي في العراق وخصوصا تلك التيارات التي دخلت العملية السياسية واهمها التيار الاسلامي الشيعي الى هجمة شرسة ومحاولة تسقيط مبرمجة تقودها اقليات منفردة لاوزن لها في الشارع العراقي الا اللهم مانالته من اصوات يتيمة لاتقاس اذا ما حسبنا الامور بمقياس الديمقراطية الحقيقية الغير منقوصة والنزيهة والتي لو حصلت في العراق وبعدل وانصاف لما استطاع هؤلاء من زج انفسهم في متاهات التخبط والتسقيط الكلامي والاعلامي لانهم لايمثولون الغالبية مع احترامي لراي الاقلية مهما كانت وارفض الغاء حقها المشروع وفق مقاييس العدل والحق والديمقراطية المنشودة وان لكل فرد الحرية التامة في طرح رايه على ان لايتعارض مع راي الجمع الغالب او يفرض عليه عنوة .. الكل يعلم ان من دخل العملية السياسية في العراق كاسلاميين كان ارثهم وثقل تياراتهم وخلفيتهم هي المعبرة عن صوت الشارع الغالب والذي يمثلوه وهو الاسلام في حدوده المستطاعة لا الكاملة لانني لا ادعي ان كل من حمل تياره اسم الاسلام كان هو الاسلام الحقيقي ومن كلا الطرفين .. هنا اسجل اعتراضي على من يقرن اسم الاسلام باي حزب او تيار وضعي ولايستطيع ان يكون اهلا لان يستطيع تطبيقه بكل محتواه وقوته ومقاييسه سواء أكان في حيز التيار الخاص او الحزب والقواعد المؤيدة له وخصوصا حينما يصل قمة السلطة ولا يمكنه تطبيق النظرية الاسلامية بكامل جوانبها وقوانينها ودستورها القرآني على البلد والعامة وخصوصا حينما لايستطيع ذلك استجابة لضغوط او عوامل مؤثرة تعيق حركته الاسلامية ويكون مستسلما او مضطرا للحفاظ على المصالح العليا ويكون عند ذاك قد اساء للاسلام وان كانت نواياه غير ذلك وحبذا لو رفعت عبارة الاسلام من العنوان الحزبي ولاباس ان يكون المنهج والحركة العملية منهجا وحركة في الحدود الاسلامية الخالصة حتى لايكون هناك مجالا للآخر عندما يريد ان ينتقص من الاسلام تحت مبررات تقصير المسلم الحقيقي او المدعي المزيف للاسلام ونحن نرى ان هناك الكثير من المسميات الاسلامية ومنها الغث ومنها السمين ولكن كثرة الكارهون للحق غطت بسيئاتها وسوء المنهج على القلة المؤمنة المخلصة في منهجها وحركتها السياسية والاجتماعية والحياتية عموما.. هناك فرق شاسع بين الاسلام الحقيقي والتيارات الاسلامية وياتي البعض واراه وكأنه قد اقتنص الفرصة التي ينتظرها منذ زمن طويل لكي يبرر ان حقده وابتعاده عن الاسلام وحركاته وسكناته انما له مايبرره معللا ذلك بفشل هذا او ذاك من التيارات التي تدعي انها اسلامية والتي يحمل بعضها صفة الاسلامية زيفا اوغطاءاً وثوبا لتمرير غايات وصولية خبيثة وهنا اسجل ان هناك واخصص الامر في العراق تيارات محسوبة على الاسلام اسما وهي تمثل اليوم غطاءاً للبعث الصدامي الاجرامي وايضا سميت كذلك مناغاتاً وغزلاً لغثاء الشارع العروبي المتشدق انه الاسلام وهو من اهم اركان اعداء و محطمي ومدمري الاسلام المحمدي الحقيقي فضلا عن ماأنتجته المدرسة التكفيرية المدعومة عروبيا واقليميا وتتمثل بالتيارات السلفية والتكفيرية المسماة الجهادية والتي يمثل ابن لادين رمزها الاجرامي .. الاسلام واحد وليس من الصعب تحديد حدوده وهي الحدود الثابتة والمصونة والمحروسة بعين الله (( انا انزلنا الذكر وانا له حافظون)) والمتواجدة بين دفتي الفرقان ذلك القرأن الذي يُراقـَبْ ويُبحث بين كل زواياه وبعناية شديدة من قبل الآخر واقصد هنا الغربي لكي ياخذ منه ماستطاع من منافع انسانية وعلمية وثقافية واخلاقية وقيمية وبصمت وعدم تصريح بينما ياتي القريب منه وان لم ينتمي او حول انتمائه نتيجة طموحات فاشلة وغير موفقة او هوابن الاسلام ليجعل منه مصدر سخرية وانتقاد ومجال للشتم والتسقيط الصريح تارة والمبطن تارة اخرى وهنا ياتي المعارض للتيار الاسلامي ليبرر نقده للاسلام وفق مايراه من حركة المتاسلمين وهم في الواقع اشد اعداء الاسلام ان عدت الامور في تقيم العدو والاشد عداوة .. من المؤكد ان من يشن الحملة في هذا الوقت وفق مايقوله البعض انما يعني في حملته التيار الاسلامي الشيعي وان ارفق في نقده تصرفات المدعين انهم التيار الاسلامي السني ولكن هؤلاء في نظري لايمثلون حتى حدود الاسلام المقترن اسمه بالسنة الحقيقية لانهم في حقيقة الامر البعث وقد تزيا بزي الاسلام... ياتي التيار العلماني الذي لايدعي انه غير ذلك ويعلنها جهارها نهارا وهم المنتقدين وبشراسة غير مبررة اليوم للتيارات الاسلامية ويعلم الجميع ان هؤلاء المسيئين للاسلام والذين اتخذ بعض الكتاب كبواتهم وسوء تصرفاتهم منطلقا للنقد مع خلط الحابل بالنابل ان هؤلاء البعثيين الصداميين اضطرتهم الظروف للبس هذا الثوب دون قناعة به انما هي مرحلة تمرير حتى تعود الكراسي كلها لهم عندها سيعودون صداميون علمانيون اقحاح انجاس قتلة وبفخر يدعوه كما ادعاه صدامهم حينما اتى في بداية حكمه قائلاً حتى لو ان عمر ابن الخطاب اعترض على البعث وعاداه فانه سيقتله وحينما وصل حاله الى ارذل الاحوال نتيجة حماقاته كتب على علم العراق عبارة الله واكبر وادعى ان الحسين عليه السلام جده وان الحملة الايمانية هي صدام وصدام هو الايمان ولو قيض له الاستمرار في الحكم ذليلا لادعى الربوبية ويستطيع شراء الاتباع بالدولار النفطي والدليل شرائه للضمير العربي الميت الان وفق ذات السياق الذي ذكرته .. هنا استطيع اقتباس بعض المقاطع لبعض كتابنا العلمانيون الكرام الشاحذون لسيوف التسقيط وان اختلفت معهم جملة وتفصيلا في الرؤية ولكي انطلق من حيث هذا النموذج التسقيطي وهم عينة لها مايشابهها في الساحة واعني في اختياري الدكتورعبد الخالق حسين والدكتور عزيز الحاج وساناقش ماطرحاه وفق مبدأ احترام الراي الاخر ان لم يكن من المساهمين في اسالة الدم العراقي ظلما وعدوانا لا بل اسجل احترامي لهم لان حركتهم معلنة اولا ولايتلثمون كما تتلثم الخفافيش والحربائات الاخرى وانا هنا من حقي ايضا ان اعرض وجهة نظري القاصرة حتما والرد على مايدعوه لا اكثر ولا اقل ومن دون تجريح او اسائة لانني اعتقد انهم اهل للاحترام .. المقاطع العينة التي اخترتها يقول الدكتور عزيز الحاج ((إن القارئ لابد ويتذكر عشرات المقالات لنا وللعديد من كتابنا في نقد الدستور الدائم، الذي بينا انه، وعدا تناقضاته الفاضحة، يفتح أبواب حكم الشريعة في العراق رغم تغليف ذلك بعبارات عن الديمقراطية وحقوق الإنسان أضيفت في اللحظات الأخيرة. لقد كانت واضحة الطبيعة الإسلاموية للدستور )).. هناك راي اخر لذات الكاتب يقول (( إن نظام حكم الشريعة ومن أي مذهب كان يعني قتل الديموقراطية، وقمع الأقليات الدينية والعرقية كما هو الحال في إيران والسودان وبالأمس طالبان. إننا نعتقد أن استمرار الوضع العراقي ومخاطر فرض نظام حكم الشريعة بالمذهبين تنسف من الأساس كل أفق ديمقراطي حتى ولو جرت عشرات الانتخابات لا اثنتين وحسب. )) ويستنجد كاتبنا العزيز بواشنطن لكي تخلصه من هذا الهم الذي جثم على صدره وهو في اواخر عمره السياسي فيقول ((أما واشنطن فهي مطالبة باستعمال وجودها وثقلها بجد وبقوة للجم قوى الإرهاب وفرض حل الميليشيات الحزبية على حكومة المالكي كشرط أول لمواصلة تأييدها، لاسيما والحكومة أسيرة أصوات الصدر، الذي يعبث جيشه بالأمن كما يفعل الصداميون والقاعديون الملطخة أيديهم بآلاف الجرائم البشعة ضد المواطنات والمواطنين، والإرهابان يكمل أحدهما الآخر ظرفيا , إن خطر قيام حكم الشريعة في ظرف تحتل فيه الأحزاب الدينية مواقع السلطة وتكاد تحتكرها وحيث تتدخل دول وأطراف عربية لدعم وتمويل الإسلاميين القاعدين خطر داهم ويعني تحقق هذا الهدف الشرير إلحاق العراق أو على الأقل جنوبه بإيران التي تتدخل كل يوم وساعة في الشأن العراقي،)) وهنا راي مشابه للدكتور عبد الخالق حسين اخر يحييه كاتبنا الاول على جرئته بالتصدي لما يعتقده الاثنان سوية فيقول تحت عنوان: هل هي بداية حكم ولاية الفقيه في العراق؟ ((في الحقيقة إن مقترح النائب سامي العسكري هو تمهيد لتطبيق (حكم ولاية الفقيه) ولكن تحت تسمية أخرى. ولو نجح الإسلاميون في ما يريدون، فسنقرأ على الديمقراطية السلام. إن الديمقراطية هي حلم الشعب العراقي وكلفته تضحيات جسام، يحاول الآن الإسلاميون الالتفاف عليها بمختلف الأساليب والوسائل لتفريغها من محتواها وتبديلها بـ"نظام ولاية الفقيه" واستنساخ النظام الإيراني .... ولكن اعتراضاتنا وقعت على أذن صماء والآن يدفع الشعب ثمنه. ففي المادة (2) فقرة (أ) تنص ـ "لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام." وفقرة (ب) ـ "لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع مبادئ الديمقراطية." وكما هو واضح من النصين، فإنهما متناقضتان،....)) انتهى . وكل هذا الهيجان والاحتجاج وتاييد الاول للثاني وهو بسبب ماقاله السيد سامي العسكري وهو اقتراح دستوري مليون بالمائة حيث اقترح .. تشكيل لجنة عليا من البرلمانيين مكونة من فقهاء في الشريعة الإسلامية، مهمتها تدقيق القوانين التي يصادق عليها المجلس التشريعي للتأكد من تطابقها مع الإسلام وهذا يطابق المادة الدستورية 2 الفقرة أ والتي تنص "لا يجوز سن قانونٍ يتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام." يبرر السيدان الكريمان احتجاجهما التسقيطي بان رئيس مجلس النواب المشهداني قد اساء التصرف وانه تلفظ بكلمات سماها احدهم بالسوقية حينما قال (أي قانون لا يتوافق مع الإسلام نتعامل معه بالقندرة (أي بالحذاء!!) وهذا من عنيته في بداية حديثي بالطرف الذي لايمت للتيار الاسلامي الشيعي بصلة لا من بعيد ولا من قريب لا بل هناك مليون علامة استفهام من قبل التيار الاسلامي الشيعي على تلك الشخصيات التي تتحرك بتفاوت ملحوظ لخدمة وصالح الضرر المحارب للاسلام والتيارات الاسلامية التي لها ثقلها في الشارع كغالبية وكاداء لايستطيع احد ان ياتيني بدليل واحد ان التيار الشيعي بادر للاسائة لاي جهة كانت اقلية او افراد او فكر لا بل انها تعاطت مع الامر السياسي العراقي بمرونة وتنازلات كبيرة حفاظا على مشاعر الاقليات وتحقيقا لرغبات الجميع رغم انها المعنية بالفوز بغالبية الاصوات ديمقراطيا وهنا اضع عشرين خط تحت كلمة ديمقراطيا والتي يتشدق بها هؤلاء وبقوة من دون احترام نتائجها لانها تخالف رؤيتهم الضيقة والمحدودة في اطار ايدلوجي مناقض للاسلام ووالذي يدعي ان التيار الاسلامي هو الخطر الحقيقي عليها حيث يقول احدهم (( لا شك أن الديمقراطية التي ضحى الشعب من أجلها كثيراً في خطر. فنحن هنا أمام محنة قاتلة يجب على المثقفين عدم السكوت عنها)) ان تحميل الامور فوق طاقتها امر يؤدي الى الحنق وخصوصا حينما يكون الكلام اخره يناقض اوله فمن ناحية نجد ان السيدان الكريمان يدعيان ان الديمقراطية في خطر ونسيا انهما بالغائهما لراي الاغلبية الساحقة لا بل تمنى زوالهما في بعض الاحيان ولامجال لنقل كل شئ ويستطيع القارئ الكريم الاطلاع على تلك الآراء المتناثرة هنا وهناك مدعية الظليمة لان صوتها غير مسموع متعالية ومتكبرة على راي الغالبية لا بل مستفزة بطرح تسقيطات لامبرر لها عقليا وعلميا ولو نوقشت بتؤدة ونقطة نقطة من المؤكد سنصل الى ان الاسلام الحقيقي لا ولم ياتي بظلم لاحد وان كانت الحجة المساقة هي المتمثلة باسائة ادب المشهداني وانها هي المقياس والمبرر لهم في ان تتم عملية الهجوم المبرمج والمتناغم وفق الية خلط الاوراق ودمج كل التيارات الاسلامية في خلطة واحدة لا بل ان الظلم وصل الى مقارنة ومساوات الارهاب التكفيري القاعدي باحد التيارات والتي لا ادعي الكمال لها ولكن الجميع يعلم انها تتحرك وفق رؤية شرعية ووطنية بحتة وايضا تدافع عن نفسها ضد القاتل التكفيري والمفجر لابنائها يوميا وبشراسة لم ينالها العلماني او حتى الامريكي ذاته فضلا عن معانات قرون سبقت هذا التاريخ ومن الظلم ان تقارن الضحية بالجلاد وهذا ما اعتقد انه من اهم اسس العدالة والانسانية في النظم الديمقراطية الحقة .. الديمقراطية ايها السادة تعني احترام راي الاغلبية ولا باس ان تقول الاقلية رايها وتثبته وتمرر المتطابق او القريب نوعا ما من راي الغالبية والممكن التحقيق ولكن ليس من المنطق ان يدعي صوت الاقلية الضئيل ان الامر يجب ان يكون وفق انقلاب الموازين وان راي الاقلية هو الاصوب والراجح رغم انف الاغلبية الساحقة وبطريقة الشتيمة وخلط الاوراق وسوق الادعائات الباطلة والباس الحق بالباطل والعكس صحيح ومحاسبة البرئ باخطاء المسئ وان كان من التيارالمدعي انه اسلامي والمطالبة والاستنجاد بالقوي الاخرى للانقلاب على من تريدون القول انهم متخلفين وجهلة وفق مانقرأه لكم من انطباع وهو بالطبع بعيد بعد السماء عن الارض عن الحقيقة .. يدعي الجميع اسلاميون وعلمانيون ان الاسلام دين عدالة وووو ولكنهم ياتون في سطور اخرى ويعترضون على ان هناك امور تتعارض مع اسس الديمقراطية ومنها الرق والرجم وقطع اليد وتزويج البنت في سن اقل من الثامنة عشر والاعدام ويسوق لنا الدكتور عبد الخالق ان هذه الامور بعيدة عن شرعة الديمقراطية الحقيقية وحقوق الانسان .. وهنا اتسائل هل غاب عن فكر اساتذتنا الكرام واحدهم طبيب فوائد الزواج المبكر للبنت والشاب علميا وصحيا وعقليا ؟؟ وهل ان النظام الغربي الديمقراطي الذي يتمسكان به كدليل هومتكامل وتام الفضيلة ومضمون النجاح ؟؟ وهنا اورد بعض الامور التي غابت عن اساتذتنا او غيبت عمدا من قبلهم لاني لا اشك بخبرتهم وتجربتهم والتي اعلم انني اقل بكثير في عمري الثقافي العلمي منهم ومن هذه الامور وفيما يخص ادعاء احدهم ان الاسلام قد ظلم البنت حينما اباح لها الزواج في عمر اقل من الثامنة عشر وقد اوردوه في سياق نقده اللاذع للاسلام والشريعة المرعبة والمقلقة لهم حينما يقول ((ناهيك عن صعوبة التوفيق بين الديمقراطية وحكم الشريعة. ونذكر على سبيل المثال لا الحصر: الرق ممنوع حسب المبادئ الديمقراطية وغير ممنوع في الإسلام، الزواج محرم من فتاة قبل بلوغها الثامنة عشرة من العمر وفق مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية في الدول المتمدنة، ومسموح به من الطفلة بعد التاسعة من العمر في الإسلام. شهادة المرأة تعادل نصف شهادة الرجل في الإسلام، بينما تعادل شهادة الرجل في العالم المتحضر، وكذلك الأرث. العقوبات الجسدية محرمة وفق الشرائع الدولية وواجبة وفق الشريعة الإسلامية مثل رجم الزاني والزانية وقطع الأطراف والعين بالعين، وحق الزوج في ضرب الزوجة)) وهنا اقول هل غاب عنكم ورغم ان قوانين الدول الغربية المتمدنة كما تصفوها منعت واضع عشرين خط تحت عبارة متمدنة لان التمدن في نظري لايعني التحلل , منعت عملية الزواج الرسمي قبل الثامنة عشر ولكنني اتسائل هل توجد فتاة في الغرب الا ماندر ولم تمارس الجنس مع صديق او حبيب قبل هذا السن وحتى في عمر الثانية عشر والعاشرة وو وانا وانتم نعيش في الغرب ويعلم الاساتذة ما اقصد وممارسة الجنس ومعاشرة الصديق او الخليل او الحبيب سمه ماشئت وفي بعض الاحيان تحمل الفتاة قبل سن الزواج القانوني وهذا نراه بكثرة وفي كل يوم في بلاد الغرب وهنا اتسائل ماهو الافضل هل اسلام يشرعن ويقنن تلك العلاقة في اطار اجتماعي انساني رصين يصون حق الام والطفل والعائلة والمجتمع المتماسك ام قانون يمنعها قانونيا ويسمح بها عمليا وان بطريقة غير اخلاقية ومسببة لنتائج سيئة للطفل والام والعائلة والمجتمع وخصوصا حينما يترك الفتى صاحبته هاربا من مسؤولية هذا المولود الغير مستعد لتربيته وتحمل اعبائه ومصاريفه لانه هو قاصر يحتاج الى من يعينه ؟؟ لا بل ان الحقيقة المتعارفة والتي لم يلتزم بها كل الغرب هي ان بقيت البنت حال بلوغها باكرا توصم بالعار والاستهزاء من اقرانها وهذا موجود في كل الغرب قاطبة فهل هذا ماتريده للعراق ياسيدي العزيز ام ان قلمك غابت عنه تلك الحقيقة والتي تعني ان الاسلام اتى ونظم الحالة وفق رؤية الاهية هي الاحق بالاخذ بها بدل ان ياتي قانون وضعي مكتوب وفق حالة من الادعاء بالكمال بينما الواقع خلاف ذلك .. ولأنتقل لمسالة الرق والتي وردت ضمن سياق النقد للشريعة الاسلامية ورغم انني لم اقرأ ضمن التاريخ الاسلامي الاول او المعاصر وحتى في ادبيات التيارات الاسلامية الشيعية والسنية ان هناك من يدعوا الى الرق ولاترك اي تيار مخالف لما نعتقده نحن اتباع اهل بيت رسول الله عليهم افضل الصلاة والسلام ولاسمح لنفسي بالاستشهاد بالقرأن ذاته وبحركة أئمة مذهبي وهم رسول الله وال بيته صلوات الله وسلامه عليهم اجمعين فيما يخص الرق والعبودية وساورد بعض الشواهد التي تدحض ادعاء ماطرحتموه من راي مع احترامي لكم هو بعيد عن الحقيقة بعد السماء عن الارض وهو افتراء على الاسلام وعلى الله .. وهنا اورد بعض الامثلة والتي اقتبسها من بحث للدكتور محمد الشيط واختار منه مقاطع فيما يخص الرق وحث الاسلام على عتق الرقيق ومعاملتهم بالحسنى .. · ألغى الإسلام تفضيل المالك عن رقيقه وذلك عن طريق بيان المساواة في الأصل (كلكم لآدم وآدم من تراب) كما ألغى التفضيل بينهما بالعرق لقوله ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأسود على أحمر، ولا أحمر على أسود.. إلا بالتقوى · اوصى الله سبحانه وتعالى بالاحسان للعبيد في قوله تعالى: (وبالوالدين احساناً، وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى، والجار الجنب، والصاحب بالجنب، وابن السبيل، وما ملكت أيمانكم إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً) والاحسان هنا في بعض جوانبه هو توصية بعتقه واعادته لحياة العزة والحرية والانعتاق من الذل وساورد لاحقا امثلة لكيفية معاملة ائمة اهل البيت عليهم السلام مع العبيد والرقيق وقد سبق هؤلاء من يتشدق الغرب بانهم محرري العبيد بعشرات القرون ولكن من اين ناتي بالعدل ودعاة العدل فما نراه هو تحريف الكلم والحقيقة عن مواضعها .. · جعل الإسلام عتق الرقيق من أعظم القربات وأكبر الطاعات التي يتقرب بها العبد لربه لأنها تنبع من إيمان عميق لضمير إنساني يرجو مرضاة ربه بتنفيذ أمره في تخليص أخيه في الإنسانية من الرق لقوله تعالى: (فلا اقتحم العقبة وما أدراك ما العقبة فك رقبة أو إطعامٌ في يوم ذي مسغبة يتيماً ذا مقربة أو مسكيناً ذا متربة) البلد 11-16.. · جعل الإسلام كفارة الحنث باليمين عتق رقبة الرقيق لقوله تعالى: (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة) المائدة 89. · كان الظهار من عادات العرب في الجاهلية حيث كان يظاهر بها الرجل زوجته بأن يحرمها على نفسه بأن يقول لها أنت علي كظهر أمي ثم يريد مراجعتها فجعل الإسلام كفارتها عتق رقبة لقوله تعالى: (والذين يظاهرون من نسائهم ثم تعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا) المجادلة 3 · شرع الإسلام للقتل الخطأ كفارتين كفارة الدية التي تدفع لأهل القتيل وكفارة لتطهير نفس القاتل من ذنبها بعتق رقبة تنفذ لصالح المجتمع لقوله تعالى: (ومن قتل مؤمناً خطأ فتحرير رقبة مؤمنة ودية مسلَّمة إلى أهله) النساء 92 · جعل من العتق كفارة للمتعمد بالإفطار في رمضان . · عمل الإسلام على تحرير الرقيق المتعلم بفداء نفسه عن طريق تعليم أبناء المسلمين. وهذا ما تم في غزوة بدر حيث جعل الرسول تحرير رقبة الأسير المشرك تعليم عشرة من صبية المدينة القراءة والكتابة وكان ذلك من الأبواب التي منحها الإسلام للرقيق لتحرير نفسه ضمن برنامجه لتحرير الرقيق وتجفيف مصادره .. · برهن الإسلام على أنه دين جاء ليقضي على الرق حتى في أسرى المعتدين عليه وذلك عندما حرر جميع ألاسرى لاحدى القبائل في غزوة بدر تحت باب المن بغير فداء ولا حساب ولا تعويض امتثالاً لقوله تعالى: (...فإما منا بعد وإما فداء حتى تضع الحرب أوزارها). · كانت من ضمن طرق تحرير الرقيق للقضاء عليه في الإسلام مبادلة الأسرى الأرقاء. بالأسرى، أي تبادل أسرى العدو بأسرى المسلمين. وهذه الطريقة قد أقرتها المعاهدات العصرية المتمدنة الان . وهي تستعمل، بالاتفاق بين المتحاربين اليوم على نطاق واسع.. · سن الإسلام ضمن عمله للقضاء على الرق فداء المسترق من مال الزكاة لقوله تعالى: (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها.. وفي الرقاب...). وهكذا تكون الزكاة في الإسلام تصرف من بيت المال أي من خزانة العامة لمعاونة المكاتبين من الأرقاء لأداء ثمن التحرير،.. · حرر المسلمون العديد من الأرقاء وبأعداد لم يسبق أن تحررت قبلهم وذلك عن طريق تطبيقهم لأحكام الإسلام بدءأ بالرسول الكريم عندما اعتق زيد .. · لقد رفع الإسلام بتطبيقه العملي من قدر وشأن الأرقاء عندما آخا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله وسلم بين الموالي والأحرار من سادة العرب فقد آخا بين بلال بن رباح الحبشي ورويحة الخثعمي وبين مولاه زيد وعمه حمزة وبين خارجة بن زيد وأبي بكر فأي رفعة أعظم من هذه الرفعة .. · يذكر الاساتذة الكرام والبعض أن الإسلام استرق الأسرى في الحروب فنقول نعم استرق الأسرى لأنهم جاءوا معتدين عليه وفقاً لما كان سائداً في عصرهم وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل ولكن نسي هؤلاء كيف عامل الإسلام أسراه عاملهم أفضل معاملة حافظ على آدميتهم وكرامتهم فقد أمر القرآن الكريم بالإحسان في معاملة أسرى الحرب، على قدم المساواة مع اليتامى والمساكين والمحتاجين، وذلك في الاية الكريمة والتي نزلت في علي عليه السلام وال بيته : (ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيراً. إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً). · هناك من يكتب من الغربيين ضد الرق في الإسلام ويقارنها بمشكلة الغرب عندما حارب الرق عنده ظاناً بأن الرق في الإسلام كالرق عنده، ولكن الفرق كبير بينهما وشاسع لما تم توضيحه فيما تقدم. وأكد قولي مستشهداً بشاهد منهم فيما يخص هذا الموضوع ما ذكره سنوك هورخونية في كتابه: صفحات من تاريخ مكّة، حيث يقول: إن خدعة ما يسم حركة تحرير الرقيق، ليس سببها اهتماماً شعبياً لغاية شريفة، ولكنه لعبة خطرة مزيَّفة، يقوم بها رجال السياسة الكبار، لأغراض غير إنسانية، وذلك من أجل أن يتخذ العالم المسيحي موقفاً عدائياً خاطئاً ومزيَّفاً ضدّ الإسلام. · وفي هذه المناسبة أسوق مقارنة بين تحرير الأرقاء في الإسلام وتحرير أبرهام لنكولن للعبيد في أمريكا عام 1882 الذين عادوا لأسيادهم بعد تحريرهم وطلبوا منهم إعادتهم للعمل لأنهم كانوا قد هيئوا لذلك نفسياً وطلبوا الحرية وهم في الرق كما أن بعضهم زاول نشاطه بعد أن سدد قيمة تحرره بالمكاتبة. كل ذلك حدث قبل أكثر من ألف عام من تحرير عبيد أمريكا. علماً بأن الإسلام أوصل الأرقاء بعد تحررهم لأعلى المناصب بالدولة كالإفتاء والقضاة ورئاسة الجيوش وحتى رئاسة الدولة. بينما ما زال يعاني الملونون في امريكا الأمرين حتى اليوم في الوصول لبعض المناصب العليا إضافة لما عانوه في الثلث الأخير من القرن الماضي حيث كان يمنع دخولهم للمطاعم بعبارة ممنوع دخول الكلاب السود أو للبيض فقط رغم أنهم أحرار ومواطنين كما أن ممارسة التمييز العنصري في جنوب أفريقيا كانت مثالاً على الحقد الغربي ضد الملونين أصحاب البلاد. من ذلك يظهر أن الغرب حرر الأرقاء على الورق صورياً بينما اضطهدوهم فعلياً وهم أحرار. في حين أن الإسلام حررهم أولاً نفسياً ثم أمر بتحريرهم فعلياً وأعطاهم كل حقوقهم كاملة. · قال الامام علي عليه السلام: (ايها الناس ان آدم لم يلد عبدا ولا أمة، وان الناس كلهم احرار) · ان عليا عليه السلام اعتق عبدا له نصرانيا فاسلم حين اعتقه.لانه عليه السلام انما اعتقه لعلمه بانه اذا اعتقه سيسلم... · ان علي بن ابي طالب عليه السلام يقول: الناس كلهم احرار إلا من اقر على نفسه بالعبودية وهو مدرك من عبداً وأمة، ومن شهد عليه بالرق صغيرا كان أو كبيرا. · إن عليا عليه السلام أعتق عبدا له فقال له: ان ملكك لي ولكن قد تركته لك.. · من شواهد ائمة اهل البيت علهم السلام ان الامام زين العابدين عليه السلام حج على ناقته عشرين حجة لم يضربها بسوط، و كان لا يضرب مملوكا بل يكتب ذنبه عنده حتى إذا كان آخر شهر رمضان جمعهم و قررهم بذنوبهم و طلب منهم أن يستغفروا له الله كما غفر لهم، ثم يعتقهم و يجزيهم بجوائز و ما استخدم خادما فوق حول كان إذا ملك عبدا أول السنة أو وسطها أعتقهم ليلة الفطر و استبدل سواهم كذلك كان يفعل حتى لحق بالله شهيدا .. وهناك ألاف الشواهد التي لامجال لحصرها تحكي قصص الحرية وداب كل ائمة اهل البيت عليهم السلام وهذا كان ديدنهم في ان يشتروا العبيد لكي يتعقوهم لوجه الله وطلبا في كسب عطفه ورضاه فلا ادري من اين اتى كاتبنا العزيز بتلك الفرية التي تقول ان الاسلام والمسلمين يحثون على الرق بينما امريكا مثله الاعلى ومدنية الغرب هي الحل الامثل فيما هي من تسترق العبيد والاحرار الان وفي هذه الساعة التي نسطر فيها هذه السطور فاين العدل في اطلاق التهم جزافا يادكتورنا العزيز .. اما بالنسبة للعقوبات وهنا اتسائل مع اساتذتنا الكرام واقسم عليهم باي مقدس وقيمة يدعيانها ويؤمنان بها هل لو ان قاتلا دخل بيتهم الخاص واستولى على اموالهم وقتل اطفالهم وزوجاتهم امام عيونهم بذات الوحشية التي يقتل فيها غيرهم وان كان مسلما او هندوسيا او امريكيا او انكليزيا هل ستتعاملون معه بروح الحب وحق الانسان الذي تناديان به وتمني العيش الكريم له وان لاينال قصاصه العادل ام انكم بعد تلك المجزرة ستصرون على سابق قولكم الخيالي واللا انساني ان الله ايها السادة لم يخلق الانسان ليقتل اخيه الانسان ظلما ومن قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكانما قتل الناس جميعا ولكم في الحياة قصاص يا اولي الالباب واحسبكم تنادون بقذارة اجرام صدام وتطالبون بالقصا ص منه وهذا لعمري هو الاسلام ان كنتم لاتعلمون ؟؟ ان قلتما نعم ومثلكما الاعلى هو واشنطن التي تستنجدون بها لانقاذكم من التيارات الاسلامية فامريكا تحكم باعدام المجرمين وبابشع الطرق كالكهرباء وكرسيه المشهور , او الحقن بالابر السامة وحتى باسقاط دول وقتل شعوب بكاملها انتقاما لجريمة كالتي حصلت لبرجي التجارة في نيويورك ومقتل مئات الالوف من اعدائهم المفترضين ودون محاكمة عادلة كما يطلبون من الشرق بان يكون عادلا وغير عدواني ضد حق الانسان وان كان قاتلا وارهابيا كالتكفيري الذي يذبح شيعيا او البعثصدامي الذي يبيد حلبجة والانفال والنجف والبصرة وبابل وكربلاء وووووو واتسائل هل من العدل ان تساند الديمقراطية الغربية العصماء تلك الحثالات الدكتاتورية البائسة والتي تربعت على كراسي الحكم ومقدرات الشعوب العربية والاسلامية والتي لم تجلب للامة سوى التخلف والفقر والامراض والجهل وووووو .. وهل هذه هي الديمقراطية الحقيقية ام هي وجهة النظر الاحادية والضيقة ؟؟؟ اتسائل ايضا مع السادة الكرام هل لو ان احد ما اغتصب وتجاوز لاسامح الله على احدى نسائكم او بناتكم هل ستتعاملون معه برقة وحب وحنان ام ستتمنيان رجمهما ورجم من علمهما هذا الاجرام ..؟؟ لا اظنكم ستقولون انكم ستكونون فرحين مستبشرين بذلك الا اللهم ان كان هناك خلل ما وحاشاكما من ذلك !!!! ان الاعتراض على احكام الاسلام العادلة والتي لم يتفوه سياسي اسلامي عراقي متزن بتطبيقها كما يشاع ويصوره البعض وانها ولاية الفقيه القادمة وهناك خشية من اقامتها وهؤلاء اقروها ضمن الدستور المقر من قبل الجميع وحتى انه مُهر بتوقيع العلماني قبل الاسلامي وقبله الجميع اسلامي وغير اسلامي على انه دستور البلاد ولم اسمع او اقرا من يدعي القول بفرض ولاية الفقيه على شعب العراق مطلقا والتي هناك خلاف عليها حتى في المذهب الواحد وذا امر وطرح وتجني بعيد عن العدل والانصاف لا بل ان جل الاصوات الاسلامية المتزنة لا الحربائية حاربت وتصدت لهذه الحثالات التي تدعي انها تريد اقامة دولة الخلافة الاسلامية المزعومة وفق نظرية الارهاب والتخلف والجهل البنلاديني الطالباني الوهابي التيمي الاخواني القرضاوي البغيض .. ان توصيات المراجع العظام وهي توصيات تنطلق من قيم الاسلام الحقيقية المحمدية التي في بدأ الاسلام اوصت بان يلتجئ المسلم للنجاشي النصراني ملك الحبشة لانه اكثر تطبيقا للاسلام وان لم يُسلم واكثر عدلا من بني الاعراب القتلة الغدرة لهو المنطلق الذي تنطلق وتوصي التيارات الاسلامية الموالية لمذهب اهل البيت عليهم السلام به وتطالبه بالاتقاء انسانيا مع الاخر وحبيا وتعاطفيا على ان لايؤدي الامر الى ترك الثقل الاسلامي والذوبان في الاخر المصنع محليا او اقليميا وفق رؤية خاصة وايدلوجية قابلة للنقد والنقد والنقد والتي لم يستطع الاخر اقناعي بها ولو نوقشت سطرا سطرا لوصلنا الى نتيجة واحدة وهي انها مثل يضرب ولايقاس او كلام وحبر على ورق غير قابل للتطبيق كما كتب ويتصور البعض والشواهد كثيرة سقت بعضها قبل قليل.. اود هنا عرض نموذج ساسوقه كمثال وهو ليس ببعيد في مساحة الزمن وهو فكر وعقل العظيم الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه والذي فكك النظرية الاخرى وتوصل الى نتيجة انها منتهية وميتة منذ ولادتها وهو قد ذهب ضحية اجرام وجبروت العلماني المجرم ومن اوعزوا له بصهر امثال هؤلاء في بوتقة الرموس الدارسة ولكنهم عجزوا و ان غيبوه عنا جسدا عن تغييب فكرته وحدسه وتقريره وعلمه بزوال الاخر فكرا وحضارة , زوال من سبقهم من متعدين على ارادة الله الواحد القهار ,وليته بقي حيا ليرى صدقية نظريته حينما سقطت احدى النظريات الوضعية وهي التي كانت تملأ الارض صراخا وصخبا وتدعي انها احدى القطبين العظيمين الذين لايفنيان او يقهران ولكن سرعان ماتهاوى احدهم ومن دون ضربات واكاد اجزم هنا وادعي ان القطب الاخر في طريقه الى النهاية كنهاية تلك الحضارات التي سادت ثم بادت نتيجة الخلل الذي نخر تطبيقاتها المادية البحتة وهي ملامح سقوط مشابهه لتلك الملامح التي سبقت حضارات سابقة قد تكون اقوى واكثر سطوة منها ومن هذه الملامح ان تنتهي الحضارات نتيجة توسعها الغير عادل وعلى حساب الاخر او نتيجة الترف الذي وصلت اليه والذي يوصل الى الاسترخاء والكسل والفناء وتحجيم حركة العقل والابداع ونلاحظ ذلك في التقنية التي هي تطوير المتاح وقلة الابداع في انتاج الجديد مما يعني اعتماد الآلة في انتاج وتطوير المنتج السابق وبالتالي وصول الانسان الى ماكنة جامدة اتكالية على الة قابلة للتلف لا بل ان هناك سرقة للعقول الشرقية ومنهم مسلمون كثيرون للاستفادة من نبوغهم وعقولهم في والدول الغربية و المؤسسات المختلفة العلمية والاقتصادية والانسانية وايضا ماوصلت اليه الحال من حب الذات والانانية في المجتمعات الغربية ووصول الحالة الى التفسخ الاخلاقي والاباحية التي اوصلتهم الى البرود وتفضيل المتعة الجسدية المستمرة على القيمة الانسانية في بناء العائلة مما ادى ذلك الى عدم الرغبة بتحمل مسؤولية بناء اسرة واطفال تجلب لهم وفي اعتقادهم الهم والازعاج نتيجة التفرغ للتربية والاطعام والتطبيب والرعاية وبالتالي صداع يعيق متعتهم وخوفهم ورعبهم نابع من انه حالما يصل الفتى الى مرحلة الشباب حتى ينطلق تاركا امه واباه وان وصلا الى ارذل العمر او الى متاهات النسيان ويموت الاب والام وحيدين ولايعرف احد من ابنائهما انهما ماتا الى حينما تنطلق روائح تفسخ اجسادهما وعندها فقط يشك الجار القريب ان هناك ميتا في الدار التي تعود لجاره الذي لايعرفه ولم يتعود ان يهتم به لانشغاله بحياته الخاصة فقط ومتعته فقط ونزوته فقط وايمانه المغلوط ان لاوجود لخالق وحياة اخرى ابدية ولاجنة او نار فهو اذن يعيش لذاته ونزواته الجائعة دوما ونرى ان الدراسات الغربية توصلت الى ان هناك نقص في الانجاب مما سيؤدي الى انقراض المجتمعات الاصلية فلذلك تراها تستقبل المهاجرين بعلمية ودقة لتوازن من خلالهم مجتمعاتها ولتشجع الزواج في بلدانها وانجاب الاطفال وتمنحهم الجنسية حتى يصبحوا مواطنين حقيقين وكل هذا واضح وجلي ولايحتاج الى جهد لمعرفته .. اساتذتي الكرام انا هنا لست في مجال مناقشة تلك الايدلوجيات التي اعتقد انها بدات تقتل نفسها وهي تعلم ذلك ويحتاج بحث هذا الامر مجلدات واستطيع ان ادعوكم وقد تكونوا اطلعتم على تراث فلاسفتنا وعلمائنا العظام وهم كثر والحمد لله وانا اربأ بكم وبعقولكم النيرة والمنفتحة ان تنطلق في حركتها النقدية من مقياس ضيق يعتمد اساءة ارعن جاهل هنا او هناك كدليل تتناوبون الجهد لنقده والاسلام والمسلمين وشرعة الله الخالق والمسمى انت عبده بقوة واستغرب انكم من تقولون انه اتفه من ان يستحق ان يناقش وتناقشوه على سوء تصرفه وان مستواه العلمي والاجتماعي كما وصفتم مع اعتراضي على ان الانسان لايقاس بشهادته فقط فالكثير من علماء وعباقرة وفلاسفة التاريخ لم تكن لهم شهادات اكاديمية بل كان نبوغهم وعلمهم وتاريخهم المشرف هو نتاج جهودهم الذاتية وبحثهم المتواصل والكثير ممن يحمل شهادات اكاديمية عالية المستوى ويحتاج الى تعليم .. الخلاصة ان الديمقراطية لاتبيح للاقلية ان تكون وصية على الاغلبية الساحقة اولا وثانيا لا واشنطن ولاغيرها ستستطيع فرض ماترغب من ايدلوجية على غالبية شعب توالت عليهم الطغاة قرونا سبقت وجود الولايات المتحدة ولم تستطع ذلك وكانوا اشد قسوة منها وافتك وابطش وادعي اننا ان فتحنا باب الحوار الحضاري وناقشناهم بما لدينا ولديهم لوصلنا ان كانت هناك نوايا جادة من قبل الطرفين بالوصول الى الحق والعدل الحقيقي الى انهم سيتخذون الاسلام منهجا انسانيا وقانونا عادلا بدلا من كل مايدعون انه الحق المطلق ولو ان هذا الامر هو حلم صعب ومستحيل التحقيق ولكننا كمسلمين لانبالي بمن ُيدعى الى النجاة ويرفض هو ذلك وما علينا كما اوصانا الله ودساتيره التي اخرها القرآن الكريم بان ندعوهم بالحكمة والموعضة الحسنة وان لانكون فضين مجرمين غليضي القلوب قساة دعاة الى دين الله بالذبح والصلخ والرق والاستعباد كما يفعل دين الانحراف الاساموي الموروث من حثالات بليت كما بليت اقوام قبلها عاندت واستكبرت وطغت وحرفت الحق عن مواضعه وادعت زيفا انها الحق ولكنها سرعان ما اتها بطش الله وقلب بهم الارض عاليها سافلها .. انني اتفق معكم في ان من يدعي الاسلامية هو لايمثل الاسلام ولا حتى انا الذي اكتب هذه السطور ولكن هذا لايعني انكم تنعتوا النظرية والسائر في حدودها وان كانت الدنيا بالخلل وانها لاتنسجم مع واقع تريدون اجباري عليه وهو واقع مهزوز لا بل ميت قبل ولادته وان تزوق بزيف التمدن الذي تقولوه ولم افهم ماهيته رغم اني اعيش في الغرب والذي وجدت ان صدري فيه يضيق قياسا بما عشته من عمري في بلدي الحبيب والسبب برودة ورتابة الحياة البائسة فيه والانانية وحب الذات وغياب الرحمة الا ما هو في سياق القوانين التي تاخذ منك بقدر ماتعطيك ورغم توفر سبل العيش والتي لاتمثل من وجهة نظري جزء من الكمال الذي اسعى للحصول عليه وهو رضى الله وهذا لايعني ان ما اؤمن به هو ليس الحقيقة لا بل هو الحق الذي لايشق له غبار ولاياتيه الباطل من بين يديه او من خلفه وان الديمقراطية كنظرية ماهي الى جزء ضئيل لايمكن حسابه بحجم او مساحة ضمن سعة ومساحة عدل مدرسة الاسلام الحقيقي عموما والديمقراطية جزء منه .. ختما قد يرد من حضراتكم سؤال وهو متوقع وماذا قدمت الحركات الاسلامية وخصوصا الشيعية وتيارها للعراق الان وسابقا ..؟؟ سؤال وجيه ولا ادعي انها قدمت الكمال والتمام ولكن اتسائل هل سمحت الديمقراطية التي تدعون بها لهذه الغالبية ان تمارس الحكم وفق ضوابطها ام انها حوربت قبل ان يتم فرز الاصوات وتخرج النتائج المحتملة وبتسابق تسقيطي شرس تمثله الاقلام والاصوات النائحة والمولولة والصارخة بويل الاسلام وثبوره ..؟؟ هل الحكومة الحالية هي حكومة تمثل التيار الاسلامي الشيعي خالصا ام فيها الكردي العلماني والبعثي المنافق والعلماني المؤدلج والليبرالي والعمة العلمانية والقومجيون العروبيون وووو ؟؟ هل الوضع الارهابي وتكالب الاقليم على خيارات الغالبية العظمى لشعب العراق هو وضعا طبيعيا يمكن لنا ان نقيم من خلاله ان التيار الاسلامي فاشل او ناجح ولاحتى اي تيار اخر ان فاز في مثل هذه الضروف لا استطيع ان اوبخه على فشل لان الامر اصعب من ان تتحمله دول عظمى مستقرة فكيف ببلاد مدمرة وشعب مذبوح اسير القتل والتدمير ومصالح الاصدقاء الاعداء والاخوة الاعداء ... اما الفخر الذي حمله التيار الاسلامي ولازال فهو انه صارع ابشع واقذر طغمة باغية ويكفي ان الطاغية كان يقطع اوصال المصلي ويذيب العلماء ويعلق خيرة شبابنا ونسائنا ويقبر في قبور جماعية كل حي حر ابي متهما اياه انه اما دعوي او مجلسي او صدري وقدمت الحركة الاسلامية كامل واكبر الفاتورة التضحوية من اجل ايصال الجميع علماني قومي كردي سني شيعي مسيحي صابئي شبكي تركماني الى عراق خالي من طاغية اسمه صدام ومن يقول ان امريكا قد اسقطته فاقول نعم هي اسقطته حتى لايقع العراق بيد غالبية ابنائه وهذه هي الحقيقة للاسف والانتفاظة الشعبانية خير دليل وانتم اليوم تشاركون في حرماننا من هذا الحق ولكن اشك لا بل اجزم انكم غير قادرين على النجاح في ذلك لان الثمن سيكون باهضا لاي انقلاب تفكرون به وستحترق المنطقة برمتها نتيجة ذلك .. ختاما الحركة الاسلامية هي من حرر العراق في بداية القرن العشرين وبفخر وبثورة عشرينية سجلها التاريخ واصبحت من مفاخر الوطن بكل اطيافه وسلمتها اليكم ولكنكم اوصلتموه الى نتيجة بائسة اسمها العلماني القذر صدام حسين ..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |