|
المؤتمر التأسيسي الأول للمثقفين العراقيين هل هو حلم مستحيل؟! بروفيسور دكتور عبد الاله الصائغ / مشيغن ثمة امور استجدت في الساحتين العراقية والثقافية خلال هذا الشهر ولسوف تتبعها عقابيلها في الاشهر الثلاثة القادمة! تستدعي تبادل الرأي بيننا! واذا قال قائل منا لاجديد على الساحتين العراقية والثقافية فسأقول له اصبت مئة بالمئة ولكن اسمح لي ان اضع بين عينيك اضافة بسيطة مؤداها ان الامور بدأت تتضح تماما! فالبعثيون رفعوا الاقنعة عن وجوههم وبشروا التاريخ بعودتهم خلال اشهر ومن أمن العقاب أساء الأدب! البعثيون منذ اشهر يعيثون في العراق فسادا والعراق يحترق بمن فيه! واضيف الى ذلك ان السيدة كونداليزا رايس منحت حكومة السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق فترة اقصاها ستون يوما لكي يوقف التداعيات في كل شيء! وهذا معناه ان هناك حلالا بديلة! والسيد المالكي يتكوينة وزارته وكما برهنت الظروف لايدري ماذا ير اد للعراق! اقول لا يدري لكي احسن الظن! لأن درايته بما يراد للعراق معناه انه يسهم في احتراق العراق! وهذا المذهب لا اميل له! اميل الى ان المالكي شخصية بسيطة جدا والعدو البعثي من جهة والظلاميون العروسلاميون عدو قوي جدا و ذكي جدا وثري جدا وخبير باختطاف السلطة والجماهير جدا! وفاتك سريع الحركة والضرب جدا! فما العمل! هل نعلك غضبنا ونسحن حزننا مكتفين بالصمت والتأمل الباطني! ما العمل ؟ هل ذكريات تجارب اتحاد الادباء في المهجر والبرلمان الثقافي العراقي وعيلة الدراويش العراقيين التقدميين وووو!! هل هذه الذكريات بحلوها ومرها كافية لكي نختم الجهد الثقافي العراقي بالشمع الأحمر! هناك البعض من المثقفين لايثق بالجهد المستقل فهو يدري ان المستقل لا احد ينتبه الى خطابه ولا احد يراهن على خطابه وبالتالي لا احد يعزز خطواته مهما كانت وبأيها ابتدت! يتها الصفوة من المثقفين العراقيين ان المؤتمر الذي ندعو اليه الساعة لايتقبل المحاصصة بأية قناع جاءت! سواء في ذلك المحاصصة الجغرافية او الدينية اوالمذهبية او القومية او الحزبية او الشللية! ملعون ابو المحاصصة خربت لبنان والبلقان واستضرت في العراق! الانتماء للديموقراطية والعراق اولا وللثقافة التنويرية العلمانية ثانيا واخيرا! ونحن لم نوجه الدعوة للمثقفين المتطرفين رغم انهم اصدقاؤنا وانهم كبار حقا في دنيا الثقافة فالمؤتمر الذي ندعو اليه حرب على العماية والتطرف ولا يجامل مثقفا اسهم وبشكل ما في الخراب ثم عاد ليبكي على العراق منزها نفسه متهما خصمه باعماله هو! وامامكم الأمثلة! يطربون الى بعضهم البعض ثم يستفزهم كاتب ذو مروءة! نحن بحاجة الى نسيان الإحن والترات بيننا لان لاوقت لجميع الشرفاء كي يبددوه في التوجسات والتشارفات وقتلانا في الجنة وقتلاكم في النار! نبحث عن خطاب جديد خطاب عراقي يحترم القومية حين تكون تعبيرا عن الجماعة ولكننا لاندعها تتحكم بالمصائر! ونقدس الدين ما لبث الدين علاقة طاهرة بين الخالق والمخلوق ولكننا لن نسمح بان يتولى رجال الدين عجلة القيادة السياسية! اما الطائفية والشللية ونعرات المحافظات فيكفي ان الجميع يرفضونها حتى المشتغلين بدكاكين الطائفية والشللية!واليوم ياصفوة الكتاب والمثقفين التقدميين العلمانيين نستصرخكم كي تنهدوا للامر فالخطب جلل والكارثة مروعة واستجابتنا نحن المثقفين اضأل بكثير وبما لايقاس قبالة التحديات التي تحيق بالعراق! ليست الغاية الساعة وجاهة كما نتوجس وليست الغاية اضافة خيبة جديدة الى خيباتنا مثلما نخشى! وليست الغاية تبديد الجهد والوقت من اجل ارضاء شهوة المؤتمرات والصالات الانيقة والاقامة والمصرف المحجوزين! كما نتخيل! نحن صفوة من المثقفين العراقيين في الخارج مختلفو التنظيمات والتوجهات! فينا الحزبي وفينا المستقل! وفينا المؤمن المعمم وفينا الذي لايرتبط ولايؤمن باي فكر ديني! فينا العربي الكوردي التركماني الكلدا آشوري الفيلي الشبكي ولكن ليس في اجندتنا ان يقودنا هاجس الطيف العراقي اكثر مما قادنا! نحن لا نريد اتحادا للمثقفين ولا نقابة للمفكرين ولا برلمانا ولا اية نأمة تتصل بمثل هذه الهموم! نحن فقط نريد اجتماعا غير مشروط تحت سقف من المحبة والوعي بخطورة المنعطف التاريخي! ستتشكل لجنة تحضيرية تضم اسماء احتازت احترامها من كل المثقفين! وتجتمع هذه اللجنة اجتماعات بالتاكية وحين تنضج الامور سوف نبرد اليكم كل ما دار في الاجتماعات! بعدها تعلن اسماء الاخوة المدعويين وتوزع على وسائل الاعلام والاتصال كافة! ولسوف تحدد اللجنة زمكان المؤتمر وتتفق على البيان التأسيسي الذي بموجبه تتم الدعوة ووقائع المؤتمر! فلقد دعوت الى مؤتمر تأسيسي اول للمثقفين العراقيين في الخارج وقد ساندت فكرة اجتماع مثقفي العراق في الخارج صفوة من الكتاب بعد ان أبدو ملاحظاتهم وتوجيهاتهم واحترازاتهم بل ان عددا من الاصدقاء وجه عددا من الاسئلة وطلب الاجابة عليها! فوجدت تلك الاحترازات لدينا قلبا مفتوحا ويدا ممدودة! وهؤلاء هم الأساتذة :جاسم المطيرو دكتور احمد النعمان والقاضي زهير كاظم عبود والشيخ علي القطبي ويوسف ابو الفوز ودكتور تيسير عبد الجبار الآلوسي ودانا جلال ومحمد رشيد و احمد رجب والدكتور سيار الجميل وعبد المنعم الاعسم ونافع عقراوي و دكتورة كاترين ميخائيل ونشأت المندوي و انور عبد الرحمن ونوري علي وفاروق صبري وهشام عقراوي والدكتور حسين ابو السعود وعربي فرحان الخميسي وأديب كمال الدين وباقر الفضلي وبلقيس حميد السنيد وراهبة خضرالخميسي وسلام الياسري وعماد الكاصد والدكتور فلاح اسماعيل حاجم والدكتور عقيل الناصري وئآشتي احمد خضر والدكتور كامل الشطري وهادي الخزاعي والدكتور صفاء المياحي وخالدة حافظ ووهاب الهنداوي وعبد اللطيف حرز ........ والقائمة طويلة والحمد لله ثمة اقتراح وصلنا مؤداه ان يعقد المؤتمر الأول للمثقفين العراقيين في كل العالم داخل اميركا وثمة من اقترح لندن بديلا! او السويد او كوردستان وكل شيء قابل للنقاش والحوار بمحبة وتفهم! والزمكان تحدده اللجنة التحضيرية التي تتشكل خلال يومين . وقد وصلت الينا استعدادات جميلة لدى عدة جهات محترمة لتعزيز المؤتمر ماليا واعلاميا ولكن ليس ثمة من حسم الأمر حتى هذه الدقيقة! اتمنى ان اسمع وجهات نظر الأساتذة الأفاضل عبر الايميلات او الهواتف! واذا اردت ان اجيب عن بعض تحفظات الاصدقاء الأفاضل بسبب فشل المحاولات السابقة او غائية المؤتمر وثوابته وبراهين عدم انجرافه في التيارات!! عندها اقول نعم هناك تجارب مثل هذه فشلت ولكن الفشل ليس رسوبا في الامتحان او لعنة لا تغادر الأذهان! وانما الفشل خبرة جديدة مضافة! المؤتمر لايميل الىتسلط اية اثنية او عقيدة او حزب سوى عقيدة الديموقراطية والعلمانية! مع كامل التقدير لانتماءات المثقف العراقي ومع كامل المحبة ايضا! انني اهيب بالأساتذة المثقفين العراقيين في الخارج كي يغنوا مشروع المؤتمر بملاحظاتهم واقتراحاته فمثلا اقترحت الدكتورة كاترين ميخائيل دعوة رجل الدين العلماني السيد اياد جمال الدين! ونحن نرحب بأي اقتراح وسوف نجيء عليها بعد تشكيل اللجنة التحضيرية كما نرحب باقتراح اسم أي مثقف عراقي مغترب يفكر بطريقة دينية ولكننا نشترط احترامه الكامل لمشروع عراق ديموقراطي علماني يحترم الجميع ويحترمه الجميع! فكل رأي يبديه المثقف انما هو لبنة راسخة في جدارية المشروع الديموقراطي .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |