|
القتل لايشترط ان يكون بالسيف او الرصاصة او اي شكل اخرمن اشكال انهاء الانسان فرب نفس تقتلها اهانة ورب ابي النفس تنهيه كلمة قذرة تصدر من فاه وضيعة ورب عزيز قوم اذله الطغاة وياتي اخر ليكمل عليه وينهيه في لحظة بكلمة نابية تجرحه وتوجعه فتقتله والاردن فعلت كل هذا بشعب العراق ولما تزل .. هكذا حال العراقي مع مملكة الليرة وعبيد الدينار ولكي اسرد كل الحقائق والمأسي ودور هذا البلد اللعين احتاج الى مئات المقالات والاف المجلدات ولكني ساكتفي ببعض الحقائق والشواهد التي رايتها بعيني وايضا ماعانيته شخصيا كنموذج وعينة لما يعانيه شعبي العراقي المجاهد واضافة الى ما ناله عراقنا عموما من حكومة وشعب الاردن ... لا استطيع نسيان تلك الثمان سنين العجاف التي كانت نتائجها خيرة شباب العراق وايران وهي تعود من جبهات الموت مقطعة الاوصال وكان وقودها غالي الثمن وحينما استرجع الذاكرة المتعبة واعود الى تلك السنين اتذكر ان هناك لولب لايمر اسبوع الى واراه في بغداد حتى امسى امرا مالوفا ذلك وهو مليك الاردن النافق الحسين والذي لايعود الى اردنه الا وحقيبته معبئة بملايين الدولارات المستقطعة من لقمة وافواه وخدمات ابناء وايتام الشهداء في ارض العراق وكل تلك الاموال هي ثمنا لتشجيعه ومساندته لتلك الحرب وذلك القزم القابع فوق صدور العراقيين في بغداد والذي كانا يفاخران حينما يذهبان سوية الى جبهات الموت ليطلقان معا صواريخ ارض ارض على ايران الاسلامية لكي ترد ايران بمثلها والضحية هو ابناء البلدين المظلومين واليد التي تضغظ الزر هي يد مليك الاردن .. لايستطيع شعب العراق نسيان تلك الروح الاجرامية والغادرة بحق اي معارض عراقي تشعر المخابرات الاردنية بانه يمر بارضها وهو معادي الى نظام البعث الصدامي ابان قوة الطاغية وقبل التحرك الامريكي ضده بعيد غزوه للكويت حيث يخدر ويرسل الى بغداد لكي يمارس الطاغية بحقه تلك السادية التي يتميز بها .. لا يستطيع شعب العراق نسيان دعم النظام الاردني المنقطع النظير اعلاميا وشعبيا لسلطة الطاغية الصدامية والتي تمثلت بان تكون الاردن ممرا لايصال السلاح ومايحتاجه النظام الساقط من لوازم الحياة والاستمرارية وتغذية الحرب المجرمة ضد ايران وضد شعب العراق المقهوراضافة الى انه كان البلد الاوحد والمتنفس الوحيد لنظام الطاغية ابان الحصار المضروب عليه بعد غزوه للكويت وكل ذلك كان على حساب شعب العراق وادامة لوجود الطاغية وزبانيته المنتفع الوحيد من خيرات العراق .. لا يستطيع شعب العراق نسيان دعم مليك وشعب الاردن للطاغية حينما تهور صدام ودخل بلدا عربيا مسالما اسمه الكويت وكل ذلك من اجل اطماع قذرة بدولارات عفنة يتناولها بكل ذلة من قزم مثله والثمن جياع العراق وبيوت مهدمة وشعب كويتي مشرد وشهداء وخيرات بلدين وجيش مدمر عن بكرة ابيه وحال نعيش الى اليوم ماساته الدامية .. لايستطيع شعب العراق الابي نسيان تلك الرجال الخيرة والتي خططت لاسقاط الطاغية وكان يتواجد بعضها في عمان وحينما كشفت الاردن وعن طريق المخابرات الامريكية اسمائهم للنظام الصدامي ارسلوا مخدرين ومنهم الشهيد الحكيم راجي التكريتي وبعض الشخصيات الوطنية المخلصة الى بغداد ليقتلوا شر قتلة هناك .. كل ذلك امر والامر من المر مالاقاه شعب العراق من معاملة قاسية ومرة بعد الانتفاظة الشعبانية المباركة وحرب تحرير الكويت من قبل النظام الاردني وشعب الاردن وحينما اضطرت الظروف الاف العراقين على الهجرة عن طريق الاردن او الاقامة فيها فكانت المعاملة السيئة من قبل السلطات الاردنية حالما تطأ ارجل اي عراقي ارض الاردن حتى تصل عمان بعدها يتولاك الاردني لتعيش معه المأسات الثانية ولكم سمعنا القصص الكثيرة ومن قبل اصحابها ومن عانوها تلك المأسي المرة حيث تسرق مستحقاتهم وتسرق رواتبهم وحتى الذين يعملون في البناء والاعمال الصعبة وحالما تنتهي المقاولة بالنسبة لمدير المشروع حتى يبحث عنه المسكين القادم من ارض الخراب الصدامي فلا يجده وكل ذلك بفضل مليك الاردن ودعمه وشعبه لنزوات الطاغية صدام الذي اوصل العراقي لكي يكون حمالا في شوارع وازقة عمان القذرة وبعد جهد واحمال واثقال لاينال سوى يعطيك العافية وهواء في شبك وكل ذلك بتوجيهات قزم بغداد وبالتعاون مع المخابرات الاردنية وخصوصا مع الشيعة فغالبية هؤلاء المساكين هم من ابناء الشيعة المحرومين من كل حقوقهم المشروعة .. لايستطيع شعب العراق نسيان مناظر العجائز العراقيات وهن يفترشن ارصفة عمان يبعن السكائر وبعض المواد من اجل الحصول على بعض الرزق لابنائهن في العراق والذين تيتموا بسبب نزوات الطاغية وتشجيع اقزام الاردن له .. لايستطيع شعب العراق نسيان موقف الاردن شعبا وحكومة مع الطاغية وازلامه حينما سقط النظام وفتحت الاردن ابوابها لكل ماهو منهوب ومسروق من خزائن العراق وتحمله زبانية النظام تقودهم العقرب الصفراء رغد ورجالات البعث الصدامية الخلص والمخابرات لكي يستعيدوا من هناك انفاسهم وينطلقوا بعد ذلك مدعومين من قبل الحكومة الاردنية وحثالات الارهاب التكفيرية والاخوان الشياطين لارسال مفخخاتهم وخنازيرهم الانتحارية ليفجروا انفسهم في شعب العراقي واطفاله ونسائه .. لايستطيع شعب العراق نسيان المجرم الارهابي رائد البنا وهو ينثر اشلاء خيرة شبابنا بين شهيد وجريح ومعاق في مدينة الحلة الباسلة لياتي بعد ذلك حثلات الزرقاء ليقيموا المأتم على روحه القذرة مؤبنيه كشهيد ويتلقى اهله التعازي ومن اعلى المستويات القذرة والواطئة المتاسلمة تحت اسم اخوان الشيطان او الحكومية والاعلامية والشعبيه .. لايستطيع شعب العراق نسيان اقذر مجرم بعد الطاغية صدام وهو المقبور في سقر الزرقاوي الاردني الارهابي الحاقد وهو ماركة اردنية مسجلة وقذرة لم يكتفي شعب الاردن وازلامها المجرمين بدمانا فحالما قبر قزمهم ونال جزائه حتى هب شعبهم الحاقد بتابينه واعتبروه شهيدا وخرجت رجالات من مجلس النواب الاردني تؤبنه وتحضر العزاء فيه ولولا هيجان الشعب العراقي لراينا مليك الاردن ياخذ العزاء فيه .. كيف لنا ان ننسى ذلك النـَفـَس الطائفي الحاقد والجديد وهذه المرة بصورة اوضح واقذر والمتمثل بتلك التصرفات الاستفزازية لشيعة اهل البيت القادمين الى عمان عبر الطريق البري او المطارات وقد وصلتنا الكثير من الرسائل تحكي قصص مؤلمة لتلك المعاملة الاجرامية الطائفية المقيتة والتي تتمثل بارجاع واهانة اي عراقي تتكلم هويته انه من شيعة اهل البيت عليهم السلام وليس ببعيد عملية اعتقال سماحة السيد الطاباطبائي واحتجازه في عمان اضافة الى الكثير من الاخوة الذين يضطرون للمرور بتلك الاردن القذرة للوصول الى ارض الوطن الحبيب وايضا ماناله الكثير من الاخوة الذين تحمل جوازاتهم سمة دخول ايران والذين ارجعوا من حيث اتوا متحملين اعباء الطري واعباء المال وتذاكر السفر اضافة الى الاهانة الغير مسبوقة مع ماتحمله هذه التصرفات من آثار سلبية اقتصادية وانسانية .. كيف لي استطاعة نسيان تلك الطريقة القذرة في التعامل معنا حينما استبشرنا خيرا بزوال الطاغية وشددنا الرحال نريد زيارة العراق فشكلنا قافلة كبيرة واستاجرت المجموعة طائرة من الخطوط الجوية الاردنية لكي تحمل فوق متنها ابناء هذا الوطن الغالي والمتعطشين لرؤية العراق بعد غربة اجبارية ونال منظموا السفرة الموافقات القانونية المسبقة من قبل السلطات الاردنية وكنا نظن ان زوال صدام المجرم سيغير من تصرفات هذه الاردن الذي مارايت في اي بلد اخر اقذر وانجس من شعبها وحكومتها اخلاقا وقيما ولم اسمع واقرا في اي كتاب او صحيفة او تاريخ ان هناك شعب يحمل كل هذه الاحقاد على شعب مثل شعب العراق الطيب بالرغم انهم ماكان لهم ان يكونوا ويبنوا دولتهم اللقيطة الا على حساب عراق مهدم ومقتول ومذبوح شعبا وارضا .. ساروي لكم حكايتي وقافلة العراقيين مع هذه السلطات الارهابية المجرمة وكيف هي صورة ذلك التعامل الوقح الذي لو كنا يهودا صهاينة لما عوملنا بمثل ماعوملنا به .. لم افرح بعد خروجي من العراق كما هي فرحتي بذلك اليوم الذي لطالما حلمت به وهو ان تطأ روحي وارجلي ارض الائمة الاطهار والفراتين العذبين وتربه الطاهرة الخاليو من اقسمى واجرم واقذر الطغاة .. شددنا الرحال بعد ان تجمع الكثير من ابناء الغربة من عراقيين وعراقيات وشكلنا كروب وعن طريق احدى المكاتب العراقية السياحية والتي استحصلت لنا كافة الاوراق اللازمة والضمانات الاصولية .. انطلقت الطائرة محلقة من مطار فرانكفورت باتجاه عمان وعلى الخطوط الملكية الاردنية والكل يعتريه الحنين والشوق ويتمنى لو ان الطيار يزيد سرعته لا بل وصلت احلامي اني كنت امزح مع الاخوة واقول لهم ( خلي ناخذ مشية للطيار بلكي يواصل الرحلة الى بغداد الحبيبة وحتى لو ميكدر ينزل بالمطار ينزلنة بالبرشوتات ) كنا نضحك ونحلم ونحلم ونضحك وبعض الاخوة يرقص فرحا واحدهم نذر نذرا ان يمزق جوازه الالماني حالما يصل الفلوجة ولايعود للغربة ثانية وكان من اهالي الفلوجة ولم نشعر وقتها بانه غريب ولاهو يشعر باننا اغراب عنه كما يحصل اليوم بفضل اعراب الاردن واقزام البعث الذين مزقوا اوصال واواصر شعب العراق وجعلوا ابن الفلوجة ينفر من ابن النجف والعكس صحيح حتى امسينا نقول هل حقا يستطيع نجفي ان يتجول في شوارع الفلوجة او العكس ولن انسى انني وقتها والمجموعة تناولنا اطيب غداء واشهر ما جادت به السفرة العراقية في المنطقة الغربية تلك اكلة الدليمية التي ذقناها كاول طعام في مدينة الرمادي التي اصبح حلما ان تطأ ارجلنا ارضها لان العربي الشهم والاردني الكريم واخيه البعثي مرابط هناك بمضايف عفوا مسالخ البشر الاحياء ينتظر فريسته من احرار وشرفاء العراق ليفصل الراس عن الجسد وباقذر طريقة واشنع ما انتجته الشرعة الفاجرة.. اقتربت الطائرة من ارض الاردن ومطار عالية الدولي ونزلنا على امل ان نخرج لنستقل باصات تنتظرنا لتنقلنا الى ارض الوطن ولكن حصل ان طوقت المجموعة برجال الامن الاردنيين واقتادونا الى صالة خاصة وانتظرنا لساعات وساعات هي اثقل من كل الغربة وآهاتها وقلق وذهاب واياب متواصل من البعض وبعدها اتانا الخبر ليقول اننا سنعود الى فرانكفورت فالسلطات الاردنية ترفض ان نقطع ارضها الى العراق لاننا لاجئين واغلبنا لجوئه سياسي ..!!!! بعد التي والتيا والاخذ والرد اجتمعنا وقررنا ان يذهب احد الاخوة ويفاوض المسؤول بان يعطيه مايشترى به اشباه الرجال امثال هؤلاء الركع السجد للدولار والليرة وفعلا تشجعنا على ان ننفذ هذا القرار لعلمنا ان هؤلاء يبيعون شرفهم من اجل الدولار فكان سرورهم شديد بهذا العرض وهم يعلمون جيدا ان الموافقات حاصلة ومن اعلى المستويات في الخارجية الاردنية ولكنهم يريدون ابتزازنا برفض دخولنا تحت حجة اننا لاجؤون سياسيون وطلب الخبثاء ان يسلم كل واحد منا مبلغ مائة دولار وبالمجموع سيكون الحاصل حوالي اكثر من مائة نفر اي سيحصل هذا المجرم على حوالي عشرة الاف دولار او اكثر اي ثروة يحلم بها اي وزير اردني وحتى مليكهم الجائع فكيف بهؤلاء الرعاع واحتج بعضنا وطلب تقليل المبلغ وحينما سمعو احتجاج البعض قالو سنزيدها مائتين وحصلت مشادة بينهم وبين احد الاخوة الذي صرخ فيهم حرامية انجاس فادخلوه احدى الغرف وفقدنا اثره مما دعانا الى البقاء ساعات اخرى طويلة ننتظر عودته فلايصح ان نترك احد وكلنا اتينا سويا ونعود سويا ومن غير اللائق على العراقي الابي ترك اخاه في المحنة وفعلا اصررنا على البقاء وقلنا لهم اما نخرج جميعا او نسجن معه جميعا وكان عرضنا واصرارنا يعني ذهاب ثروة كبيرة وقلت للاخوة هؤلاء قذرين ولو نساومهم سيقبلون باقل مانعطيهم وفي النهاية سيقبلون بشروطنا وقلت للاخ الذي يذهب ويفاوضهم قل لهم سنرفع الامر للخارجية اي هددهم وطمعهم وسيقبلون وفعلا ركنوا الى مبلغ الف دولار مقابل اطلاقنا مع الاخ الذي اعتقلوه وارادوا الانتقام منه بحرمانه من الوصول الى العراق وقررنا ان نقتسم المبلغ بالتساوي كل واحد يدفع جزء بقسمة المبلغ على عدد الافراد .. فوجئنا بامر غريب وهو حينما اتانا رجل امن اردني يقول ان شروط الحكومة الاردنية والسلطات الامنية هي ان نركب الباصات وان يصعد معنا في كل باص اربعة من الحرس الاردني حتى يوصلنا الى الحدود وفي طريق العودة سيكون الامر كذلك وكنا قاطعين تذاكر مرجع اي ذهاب واياب على نفس الخطوط اي سينتظرنا رجال امن سيوصلونا الى المطار وممنوع علينا النزول في الطريق ولا حتى في الاستراحات لتناول الطعام وماشاكل ذلك من قضاء الحاجة وكان معنا اطفال ونساء كبيرة بالعمر وعجبنا هل حقا نحن في بلد عربي ام اننا نمر في دولة عدوة ....؟؟؟ امر عجيب ان ترى ذلك في بلد يدعي العروبة ويتشدق بانه كريم وان ملوكه من نسل هاشمي وهو بلد مسلم لا بل حينما يخص الامر رغودة ابنة القذر صدام واموالها فانهم يصرخون وخصوصا حينما طالبت حكومتنا بها وبامها المجرمة ساجدة بانهم دخلاء وان العربي لايسلم الدخيل وخصوصا اذا كن نساء ولا ادري هل النساء اللائي يتربعن في شوارع عمان هن ليس بعراقيات ولماذ لايشملهن العطف الملكي والنخوة الاردنية التي تنعمت بها ابنة اقذر القتلة المجرمين العقرب الارهابية الصفراء رغد .. كان الامر يعني اما ان نقبل او هي العودة من حيث اتينا فاضمرنا في نفوسنا الغيض والحنق واقسم احد الاخوة انه سيقتل هؤلاء ان طلب منهم النزول لكي يقضي ابنه حاجته ويرفض الحرس ذلك , وفعلا قلنا لهم ماشاء الله عليكم هل يستحق شعب العراق هذه المعاملة القاسية وقلنا لهم سنقبل باخلاقكم العربية الراقية !!!! وانطلقنا والسائق الذي كنا معه هو عراقي اصيل حينما راى الحرس واقفا قربه استشاط غيضا وقال له اذهب للخلف هنا يجلس مساعدي فرفض الحرس التمبل ذلك واصر بالجلوس في مقعد المساعد للسائق واخرين جلسوا في الوسط واخر الباص وكانهم ارهابيين يخطفون الباص وكانت القافلة من عدة باصات وكل باص ذات الشئ .. وصلنا الى منطقة قاحلة وشعر كل منا ان وقت اذلال هؤلاء قد حان فاتفقنا ان نطلب من اطفالنا الصراخ وان يطلبو ايقاف الباص لشراء الاكل وقضاء الحاجة وفعلا كل من لديه طفل اوصاه بالبكاء وان لم يستطع فليطلب قضاء الحاجة وكنا نريد ان نرى كيف سيمنعنا هؤلاء من النزول وكان السائق يعلم انه قريب من محطة استراحة فيها مطاعم ومرافق صحية وحالما وصلنا الى تلك المنطقة حتى اوقف الباص وطلب الحرس من السائق ان يتحرك فالاوامر تمنع الوقوف فقال له السائق الا تسمع بكاء الاطفال هل تريدهم ان يقضوا حاجتم على المقاعد ام انك ليس ببشر ؟؟ وواصل الحديث وبقوة قائلا له سننزل رغم انفك وانف من امرك واذا كنت تستطيع ان تنجس على نفسك فنحن اطهر منك ومن الذي امرك ..حتى كاد الحرس ان يعتدوا عليه وعندها اصر السائق على التوقف وقال له ان لم يعجبك ذلك اذهب واستدعي الشرطة ... اصر الغبي ان الاوامر تقول ممنوع النزول فهب الجميع صارخين عليهم هل انتم وحوش ؟؟ الا تخافون الله ؟؟ ماهو ذنب الاطفال والنساء وحتى الشباب والشيوخ ؟؟ كانت انتفاظة وتمرد وشرر تطاير من العيون العراقية الابية واحس هؤلاء اننا ان منعنا ستكون نهايتهم في تلك البيداء ومهما كلف الامر فاضطروا للاستجابة لطلبنا وطلبوا من السائق ان نكتم الامر ولانقول انهم سمحوا لنا فنزلنا رغم انوفهم وتعمدنا ان نطيل المكوث وانطلقنا كل في جهة وانزل السائق هؤلاء الحرس وقال لهم انتضرونا خارج الباص لان الباص ملئ بالحقائب والهدايا الثمينة وقالها لهم بصراحة الجميع لايامنون لاغراضهم معكم وكانو مصرين يريدون البقاء لوحدهم في الباص ومرة اخرى ارضخناهم مرغمين لانهم جبناء وكان القلق الذي يعترينا هو حينما نصل الحدود قد نعاني بسبب هؤلاء ولكننا عزمنا على ان لانبالي بشئ .. اخرجناهم وكان الوقت بعد منتصف الليل والجو ليلا بارد رغم اننا كنا في الشهر التاسع وبقيوا في الطريق قرب الباص لساعات طويلة يصرخون هيا عودوا فان عاد عشرة تاخر الباقين وان عاد الباقين انسل خمسة وهكذا اريناهم الويل وكلنا يضحك وينكت عليهم وعلى غبائهم والبعض يطلق الهوسات الجميلة والبعض يغني بصوت عالي اغاني شعبية عراقية ليغيضهم وقررنا الصعود بعد ان انتهينا من الاكل والشرب واحتساء الشاي والصلاة وبالطبع اوقفنا بقية الباصات وكان الجميع في تلك الباصات يتصرف مثلما تصرفنا وحقا كان تصرفهم عفوي ومشابه رغم اننا لم نتفق لاننا صعدنا الباصات من المطار منفردين وكل باص له قائمة اسماء بحوزة كل حرس ورقة وكلما نزلنا وعدنا عملوا لنا جرد خوفا ان يختفي احدنا .. قررنا ان نعود للباص وان نذيق هؤلاء المر وكان الاتفاق هو ان يفتح السائق المسجل وباعلى الصوت واضعا دعاء او لطمية او قران المهم شئ يغيضهم ولايجعلهم يذوقون طعم النوم .. فعلا كان عذابا منقطع النظير اضافة الى فتح التبريد وباعلى درجة رغم برودة الجو ولكننا كنا نتدثر باغطية جلبناها معنا وبدانا بتلقينهم الدرس المر الاول واذا باولى بوادر غضبهم تنطلق طالبين من السائق ان يطفئ التبريد لانهم لاتوجد لديهم اغطية ولسعهم البرد فقال لهم السائق انه يتحرك وياخذ اجرته من هؤلاء العراقيين وهم من لهم الحق بطلب ايقاف التبريد وانهم دخلاء وهو سائق منذ امد على هذا الخط ولم يرى مثل الذي يراه اليوم وصرخ السائق بصوته الجهوري ( شباب شياب نسوان منو يريد اطفي التبريد فهتف الجميع نريد التبريد نريد التبريد فالتفت اله وقال له هل سمعت الجماعة يريدون التبريد ما اكدر اردلهم طلب لانه دافعين لي الاجرة كاملة وزيادة ..) وبعد ذلك نهضت وكنا متفقين على ذلك واعطيت السائق كاسيت حسيني من الطور الثقيل في القراءة وقلت له من رخصتك بلكي تسمعنه هذا الكاسيت وياريت تعلي الصوت لانه الناس الي في الخلف لايسمعون جيدا وفعلا وضع الكاسيت وكان الباص هو خليط من الاخوة السنة والشيعة والمسيح ومندائي ولكن اجمل مافي العراقي وقتها وفي تلك الحالة انه توحد على هذا العدو المجرم والعروبي الخنيث الخسيس الخبيث وفعلا لم نشعر تجاه هؤلاء الا بالحقد والبغض والغضب وتمنينا فنائهم لانهم اخرجوا القيم من اخلاقهم وتلبستهم روح الحقد والكره لشعب نعال اطفاله يساوي تيجان ملوكهم الاذلاء الجبناء ان لم يكن اغلى واغلى بكثير والكل كان يستمع للكاسيت والكل كان يضحك بقوة وهؤلاء في عجب وحيرة ماذا يفعلون وقلت للاخوة مازحا اعتقد ان المشانق ستنصب لنا في طريبيل من قبل هؤلاء وطلب الحرس تخفيض الصوت ونحن نطلب ان يزيد الصوت لان الذين في الخلف لايسمعون جيدا وهكذا استمر الحال ولم ندع لهم الفرصة للنوم والراحة مع مانطلقه عليهم من نكت تعنيهم بالخصوص واستهزاء وهم لاحول ولاقوة لهم بل مرعبوبن من ان نتفق عليهم ونرميهم في الصحراء القاحلة ... وحصل ماتوقعناه وما ان وصلنا الحدود حتى بدأت المرارة فقد اصر المفتشين الحدوديين وبايعاز من الحرس الخبثاء اللعناء على ان ينبشوا جميع الحقائب رغم انها فتشت في المطار تفتيش دقيق وسرق الكثير من الحاجيات وقتها وقلنا لهم اننا اتينا من المطار الى هنا مباشرة وتم تفتيشنا بدقة من قبل المطار وازلام النظام الاردني فردوا علينا انهم لايعنيهم ذلك التفتيش وفعلا فرطت الحقائب ونبشت الهدايا التي نحملها الى اطايب اهلنا واطفالهم الاحبة والجدة الحنونة والجد الطيب الذي ينتظر وصول كل واحد وواحدة منا .. كان منظر اياديهم مقززا وهم يبعثرون الاغراض المنسقة جيدا وخصوصا انهم يتعمدون كسر مايستطيعون او تمزيق بعض الاكياس والملابس تعمدا او الاصرار على فتح اكياس مغلقة من الكرزات والحلويات بحجة انها قد تحتوي مخدرات او ماشاكل ذلك وبالطبع مثل هكذا تفتيش المفروض يكون عند الدخول للاردن لا عند الخروج منها ولكنها توصية الاقزام الحرس الذين ارادوا الانتقام منا نتيجة مانالوه منا من اهانات واستهزاء هي من تنفذ وتم الانتقام منا في اخر نقطة حدودية حيث سيبقى فيها الانجاس في ارضهم القذرة وسندخل هذه المرة لوحدنا متنعمين بطيب عراقنا الحنون والدافئ وكم من اللعنات نالوها منا هؤلاء الارجاس المشوهين اخلاقيا وقيميا .. تلك هي ضيافة الاردن لشعب العراق واصلائه وحينما نسال لماذا ولماذ ولماذا ؟؟؟ نجد الجواب انه الاحساس بالدونية والوضاعة امام هذا العملاق العراقي الشامخ وهو الشعور بالنقص وحب الانتقام من شعب ووطن قد يكون كما ذكر التاريخ وعد قطعه الحسين المقبور بانه سيدمر العراق وشعبه انتقاما للعائلة المالكة التي قتلت في الانقلاب المشهور عام 1958 وعملية السحل والتمثيل التي حصلت صبيحة الرابع عشر من تموز , ولكن هنا من حقنا ان نسال هل يعلم مليك الاردن واقزام الاردن ان الكثير من ابناء هذا الشعب رفضوا تلك المجزرة والافعال وان من اتى بفيصل من الحجاز هم سادة العراق ومنهم السيد نور الياسري وغيره من الشرفاء لينصب ملكا على العراق وان من يتعذب اليوم وهو واحد من هذه القافلة هو طفل صغير من تلك العائلة فكيف يكون جزاء الاحسان الغدر .. المطلوب من قادتنا الذين انتخبناهم وضع حد لهذا الاستفزاز الوقح والرد بالمثل فان كان القادة يستهينون بكرامة شعبهم فهم لايستحقون ان يمثلونا ويستطيع شعب العراق ان ينتقم من هؤلاء الاوباش وبمعرفته ونتمنى ان لاتصل الامور الى هذا الحد ونحذر ان الامر لايحتمل واستغرب لماذا هذه الاسعار التفضيلية للنفط العراقي المصدر للاردن وحتى مانشر من اخبار تنفي ان هناك اسعار رمزية للنفط المباع للاردن وانه سعر اقل بقليل من السعر المعتاد ورغم هذا نقول لماذا نجازي الحقد بالورود وهل ان حياتنا ستتوقف ان قطعنا العلاقات مع دولة تصدر لنا الارهاب وتحتضن الاهاب الصدامي وتحتوي بوكها اموال العراق المنهوبة .. الى متى الصبر ياقادتنا الاشاوس الى متى السكوت.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |