حصانة مناصب يا للعجب

مروان توفيق

marwn33@yahoo.com

محصنا بمنصبه صرح النائب الزوبعي واصفا محاكمة ثلة المجرمين بأنها معركة وليست محاكمة. اخذته الحمية على مجموعة من السفلة لايستحقون وقفة دقائق قليلة في اي محاكمة لينطق أي قاضي كان بادانتهم ولن يرضى الا بترحيلهم من هذا الوجود على جرائمهم التي فاقت الخيال في الوحشية.

ترى لماذا يدافع هذا الرجل عن هؤلاء الاشرار؟ وهل بقى بعد كل الشواهد والدلائل والتاريخ الطويل من الحوادث التي عاشها ويعيشها الناس الذين طالتهم يد هذه الشرذمة –هل بقى امل في برائتهم !

الذي يدافع عن أي مجرم لابد وأن يكون شريك في جرمه ومن الاولى أن يكون معه في القفص ليرغيان معا في البهتان والاكاذيب .

ولكن الرجل يعرف تمام المعرفة انه محصن ضد اي نقد, فقد حماه منصبه , ولم لا فقد سبقه قبل أيام اخر برئته القوات الغازية وان صار منزله محتوى للاسلحة و المفخخات الجاهزة لقتل المزيد من الابرياء !

هذه الفلول المتبقية من البعثيين تعيش كسرطان وتستغل كل الاساليب البعثية المعروفة للوصول الى غاياتها وبأي وسيلة كانت, مرة تستغل تهاون الحكومة وانشغالها بالقضية الامنية, ومرة تستخدم القوات الاجنبية وتستفاد من التراخي الامني من قبل تلك القوات لتمرر خططها في اضعاف الحكومة وفي نشر الدعايات الاعلامية المزيفة للتغطية على الخطط الخبيثة التي تحاك ضد الشعب المقهور.

لقد بات واضحا للناس أن مايجري من ملابسات امنية له دخل كبير بتهاون القوات الاجنبية أما عن سذاجة تلك القوات التي تطبق قوانين المدنية مع أناس لا يصلوا الى درجة الانسانية وهو خلل جلي في التعامل, أو بسبب التساهل المتعمد للقوات الاجنبية التي تريد اطالة فترة الفوضى الى اطول فترة ممكنة.

الذين يدافعون عن المجرمين القتلة لايستحقوا أي منصب ومن الاولى أن لايسمح لهم بأدلاء أي تصريح أو حتى تلميح في دفاعهم عن القتلة الذين ساروا بالناس الى هذه الفوضى وهذا الخراب.

من العدل أن يتم تطبيق قانون ضد النظام المقبور حيث كلنا يتذكر أن مجرد حديث في ذم أي مسؤول في تلك الايام كان كافيا لزج جميع المتحدثين في السجون , اليس من العدل في يومنا هذا أن يعاد ذلك العرف ولكن معكوسا! فكل من يدافع في عهدنا الحاضر عن النظام المقبور وعن رجاله الممسوخين فأنه يستحق السجن والطرد من المنصب وله أن يحمد الله على بقاءه حيا , لاننا نتذكر المئات من الابرياء الذين قتلوا في ايام العهد البائد من جراء كلمة أو حديث عابر ضد ذلك النظام وأعماله .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com