|
تعقيبا على كلمة الأستاذ رئيس تحرير صحيفة " القدس العربي" اللندنية الغرّاء لعددها الصادر بتاريخ 14 تشرين الأوّل أكتوبر 2006م محسن ظـافـرغريب / لاهاي تحية وتقدير وبعد، إبتداء نثمن عاليا، مشاعر الأخ الأستاذ رئيس التحرير"عبدالباري عطوان"، نحن العراقيين الذين غادرنا مبكرا وطننا العراق قبل ربع قرن، مع إنفراد " صدام السجين"، بالتسلط بعد عسكرته مجتمعنا وإدخاله في حروب عبثية عدمية، أحاقت به وبأسرته البوار ثم بحزبه"البعث" المحظور دستوريا، الذي ساهم هو بتدميره ومسخه وقتل قيادته مثلما مسخ الجيش وذاك المجتمع القديمين، وبكلّ ما ألفناه ونشأنا عليه من قيم وأعراف هي بقوّة القانون الحياتي لامجرّد الماضوي، فوجد الإحتلالّ الإختلال سبيلآ وسببا للنفاذ ففرّ الأحبة صدام وحزبه لدى لقاء حلفاء الأمس من الأميركان ولم يحلّ الإحتلال حزبهم والجيش الذي فقد مُثله ومسلكيته ومعناه، فيما يعرفه المحترفون؛ بالضبط والربط والتسلسل في القدم، تبعهم من أنصاف الحكام أشباه صدام، وسوف يخلع القادة الأسياد ما تبقى من المقودين المسودين تباعا. لقد كان صدام والإحتلال وجهان لعملة ساقطة لانريدها، لأنّ أحلاهما مُرّ،ُ ألزم الكثير من هؤلاء الذين تعتب عليهم ونثمن عتبك لأنه دليل تقدير وصابون للقلوب كما يقول المثلان؛ ( لو تسوى لعتاب كنت عاتبتك، والعتاب صابون القلوب)، وهم المثقفين عطفا على السياسيين العراقيين أو بالتضامن معهم، " ألزموا الصمت"(الأخ رئيس التحرير سبق أن طرح مساءلة عدم عودة هؤلاء الى العراق كدليل معرفة)، والحال أنّ ؛" الذي يدفع الى المرّ ذاك الأمر منه!" ( ويبدو أنّ الأمثال تستحثّ بعضها كما يستثير الدم الدم فتنثال عفو الخاطر)، ومن في فيه ماء ويحار حتى وإن أتاحت أميركا له قنوات دعاية مثل فضائية الحرّة وشريكتها بريطانيا مثل BBCTV، بعد سمعة راديوها الناطق بالعربية العريق مُذ مابين الحربين الكونيتين خلال القرن الماضي، الأوسع إنتشارا وخطرا من دعاية أمثال أسلحة الدمارالشامل التي تمشي على الأرض (هتلر وصدام وما فرطوا به بحقّ أولآ الإنسانية وروحها الذي يشى بمثل كلمة الأخ رئيس التحرير هذي، والذي نراه بالوجه الذي يُقابلنا به) ما فرطوا من ثروة، نحن أولى بها داخل وخارج العراق ليكون لنا منبرا صوتا واسع الإنتشار مثل صحيفتكم الغرّاء هذي التي تذيع لنا حسنة في السنة. الأخ الأستاذ رئيس التحرير، لستُ ناطقا نيابة بإسم أحد من أعيان أبناء جلدتي العراقيين وهم صفوة أحرار ومثقفي وعقول العراق، إنما مُعربا عن نفسي أصالة، في معرض الإشارة الى أنّ كلانا يعلم بأنّ بين حضرتك والبعض الآخر من هؤلاء الذين تعتب عليهم مثقفين وساسة في داخل وخارج العراق الحبيب، وهم كثر أيضا، إختلاف في الرأي لا يُفسد للودّ قضية في مفهومنا وقناعتنا حقا. هؤلاء المثقفين رفضوا جمهورية الخوف ومنصب رئاسة هذه الجمهورية منذ إستحداثة في نكبة جمهورية العراق في مثل هذه الأيام من شهر رمضان، يوم 8 شباط الأسود فبراير 1963م لأنه كان نذير شؤم، في " خيانة عظمى" هددت قيادة وسيادة العراق حتى اليوم، بإغتيال قيادته التاريخية الحقيقية والصناعة العراقية بإمتياز ممثلة بشهيد العراق إبنه البرّ النقيّ الوطنيّ الصائم في النصف من رمضان، القائم على شرف المسؤولية التي فرّ من غرمها بعد غنمها صدام وحزبه في ذكرى مولدهما نيسان إبريل 2003م. مؤسس جمهورية العراق الخالدة الزعيم الخالد ( الفريق الركن حقيقة) عبد الكريم قاسم قدس الله نفسه الشريفة، الذي قاتل فعلآ لا قولآ لأجل قضية العرب المركزية فلسطين في " كفر قاسم" وساهم في تطوير هذه البلدة، قبل عقد من زمن تأسيسه جمهورية العراق، التي كانت خلال زمنها الواعد الأوّل النبيل الجميل بإنتظار إنتخاب رئيس شرعي وإستحداث منصب رئاسة بني لاحقا على باطل نكبة العراق ربيع بغداد1963- 2003م، حتى حلّ خريفها الآن. هذا والسلام عليكم أيّهُذا الأخ الكريم، مع رجاء إيضاح وإتضاح ما نعرفه من معرفتكم، بحقّ هذا الشهر الكريم الذي لانجنح فيه على الأقلّ شطر شطط القول.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |