كيف تصبح وزيراٌ في العراق من دون مؤهلات؟؟

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

أخشى أن يشبه أحدهم عنوان مقالتي( المملؤة بالأخطاء النحوية ) بالكتب التي كانت تملأ مكتبات العراق والتي كانت تحمل العناوين التالية :

  • كيف تتعلم اللغة ألأنكليزية بسبعة أيام ومن غير معلم؟؟.

  • كيف تتعلم الفرنسية والألمانية وألأسبانية بسبعة أيام ومن غير معلم؟؟.

  • كيف تتعلم الطبخ بسبعة أيام من دون مساعدة أحد؟؟؟.

  • وعشرات العناوين ألأخرى..!!.

 المعروف كانت كل تلك العناوين الكبيرة والثقيلة جميعها من أجل الدعاية والرواج لتك المطبوعات التجارية التي عادة كانت تطبع من قبل ( دور نشر تجارية ) في بيروت.. نعم كانت تجارية ، وألا من غير المنطق أن تتعلم لغة أجنبية بسبعة أيام ومن غير معلم.... مستحيل!!!، مع ذلك كنا وخلال العطل الصيفية نقتنيها ونتسلى بها .. ولكن

( وكيلك الله ) لم نتعلم منها الا جمل بسيطة خلال ثلاثة أشهر الصيف!!!.

أما للعودة الى عنوان المقال.. فهي مسألة أخرى على أرض الواقع ولاتحتاج الى ( دعاية ونشر) لكونها حالة ملموسة وواضحة للجميع!!.

في عراقنا اليوم وحتى ألأمس حينما أصبح / المستر ـ بريمر ـ رعاه الله ـ حاكماٌ مطلقاٌ ـ علينا ، نرى ونسمع العجائب وكلها أغرب من عناوين تلك الكتب!!.

في جميع أنحاء العالم.. ( أنشاءالله دولة جزيرة واق واق!!) يتم أختيار الوزراء وفق عدد من الشروط والمؤهلات في المقدمة :

  • تحصيله العلمي وأختصاصه في مجال عمله .

  • ماضيه النظيف ومكانته ألأجتماعية .

  • حياديته في العمل ويجب أن يخدم المصلحة العامة .

  • أخلاصه في العمل ومحاربة الفساد وغيرها.

  • شروطاٌ أخرى .

في عراقنا كل تلك الشروط من ألأمور الثانوية لذلك لابأس أن يكون المرشح لحمل حقيبة وزارية أن :

  • خريج مدارس المحو ألأمية ( يقرأ ويكتب) .. أما التعليق على الكتب الرسمية والهوامش فتلك من أختصاص مدير مكتبه الذي يكون عادة من حملة شهادة الدكتوراه... ولكنه ( عبد مأمور)!!!.

  • أنشاءالله كان ( حرامي بن حرامي) الى سابع جد..فتلك من المسائل السهلة والطبيعية!!.

  • الحيادية والنزاهة والمصلحة العامة والشعب..... طز بالشعب.. المهم أرضاء سيده ( رئيس الحزب ) وبس !!.

  • لا أخلاص ولاهم يحزنون... يسرق الوزارة وصولاٌ الى ( نثرية الديوان ) .. أنها فرصة لاتعوض... لذلك (جيب رجال يحط بالسكلة ركي!!) .

حينما أتحدث بهذه اللهجة لابد من أقدم أعتذاري للقارىء الكريم.. ومع ذلك أعود وأقول :

ـ ياترى بأية لغة أو أسلوب أتحدث مع وعن ـ الحرامية ـ ؟؟.

وعندما أتحدث وأتحدى لابد أن تكون في جعبتي مايثبت ذلك ... اليس كذلك؟؟.

في عراقنا اليوم العشرات من الحركات والتيارات السياسية المتنفذة وللأكثرية حصة أو حصتان أو ثلاث في التشكيلة الوزارية ... على سبيل المثال : { التيار الصدري }:

ذلك التيار المتطرف الذي يترأسه رجل الدين الشيعي/ مقتدى الصدر الذي لايعرف ( الجك من البك) !! فهو صاحب أكبر عدد من التصريحات والفتاوي الغريبة .. أهمها فتواه الذي حرم بموجبه لعبة كرة القدم .. أن صح التعبير!!!.

تصوروا هذا الرجل وبتلك العقلية له الحق أن يرشح عناصر من أتباعه لشغل مناصب وزارية في الحكومة العراقية ... لابل يفرضهم فرض!.

نعم لقد أصدر ( فرماناٌ ) بترشيح أتباعه لوزارة الصحة والنقل ووزارة أخرى!!!.

بعد فترة من ( حملهم ) لتلك الحقائب ..تبين أن أحدهم ( أمي) ... نعم أمي لايجيد القرأة والكتابة بصورة جيدة .. تبين أنه من خريجي( كلية محو ألأمية ) ... فقط ..!!.

وياسبحان الله ، أن تلك ألأخبار تنتشر بسرعة ..لذلك بين ليلة وضحاها ينتشر الخبر بين أهالي بغداد و ( تعال وأشبع ضحك ) على حكومتنا الرشيدة المنتخبة جداٌ !!.

ألأغرب أن سماحة السيد / مقتدى ... زعلان وبشدة ... كيف يتجرأون يجبروا أحد وزرائه على ألأستقالة؟؟؟.

سماحة السيد : ولم الزعل؟؟؟ وزيرك حمار!!! لايجيد حتى القرأة.. أنها وزارة وناس وعالم ومصالح عامة وأجتماعات وندوات وسفر الى الخارج وصفقات .... الخ من ألأمور المهمة!!! نعم أنه وزير وليس مسؤل عن حضيرة حيوانات .. أجلكم الله ............. أن صح التعبير!!!.

يشهد الله ... أتألم ... أزعل .. أصيب بصداع وآلآلآم في المعدة وأرتفاع في ضغط الدم .. وغيرها من جراء تلك الحماقات... الا يكفي مايحصل لشعبنا كل يوم؟؟؟.

لو نأتي الى الحقيقة لاعتب على السيد / مقتدى وغيره أطلاقاٌ .

العتب على الحكومة والحيتان الكبار... لكون من أولى ألأولويات البحث وألأستفسار عن الذي رشحوه لحمل حقيبة وزارية ... اليس كذلك؟؟؟ ولكن على مايبدو أن الجماعة ( حقهم ) لكون أكثرية السادة الوزراء جائوا من بلاد برة والمعلومات قليلة جداٌ بحقهم!!! اليس كذلك؟؟ والا لماذا هكذا أخطاء؟؟؟.... أتعجب وأقول أين كان كل هؤلاء الوطنيون ألأحرار؟؟؟ ومتى عادوا الى أرض الوطن؟؟ ومن المعلوم أن الضحية ألأولى هو .. أنا وأنت وألأخرين الذين لاحول ولاقوة غير ( ألألم والحسرة ) .. لذلك بالله عليكم رددوا معي :

قدري قاد بقرنا... ضفدع ... رياض يأكل البيض... لبيد من لبنان.. الى متى يبقى البعير على التل؟؟؟.

يبقى البعير على التل حتى المساء!!!.... البلبل الفتان غنى على ألأغصان ..... الخوخ والرمان والورد والريحان!!!.

نصيحتي لكل من يروم أن يصبح وزيراٌ ( قد الدنيا ) أن يفعل مايلي:

يقترب من أحد رؤساء ألأحزاب ( ألأئميين ) وينظف ( أكتافه ) ويحلف بكل ألأئئمة أن يشاركه بالنص ، أي

( فيفتي فيفتي) .. ويعطيك العافية .. وشوف ألأمهات شتولد؟؟؟.

كفيلك الله خلال ثلاثة أشهر ... نعم ثلاثة أشهر تصبح من أصحاب :

  • ملايين الدولارات .

  • قصور ومزارع.

  • سيارات وتنكرات!!.

  • مجوهرات و .... !!!.

والله العظيم صرنا مضحكة ... مع ذلك ..خوش حكومة .. وخوش وزراء... الشهادة ليست ضرورية المهم رضى الحيتان الكبار... الشهادة اليوم ( ماتوكل خبز) المهم الخبرة والنضال المرير وبس ... الله يعلي سعود السادة ( المسعولون!!) ويكثر أموالهم أنشاءالله تعالى .. وعاش الشيطان ألأكبر .. عاش.. عاش ..!!.

قولوا: آمين .. يارب العالمين .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com