عـودة البعــث

الحاج غفار العفراوي

Gaffar_1370@yahoo.com

لا اعتقد أنها مصادفة أو هي من قبيل انتفاضة آنية يقوم بها مجموعة من العشائر في محافظة كركوك ويطالبون فيها بإطلاق سراح الطاغية المخلوع وكذلك يرددون الشعارات البالية التي ملها الشعب طيلة حكم حزب البعث الأرعن ولا اعتقد ان وجودهم في ذلك المكان هو وجود عفوي او غير مدروس او غير مخطط له مسبقا فالأصابع الأمريكية تكاد تكون واضحة ولا يخفى على احد أنواع التهديد والوعيد للحكومة العراقية من قبل إدارة الشر بواسطة  سفيرها ووزيرة خارجيتها وتلويحهم لرئيس الحكومة في أكثر من مناسبة بوجوب القضاء على الإرهاب وبسط الأمن خلال مدة معينة ومن أهم الأعمال التي يطالبون بها رئيس الحكومة هو القضاء على المليشيات المسلحة التي لا اعتقد انهم يقصدون غير منظمة بدر وجيش المهدي وخصوصا بعد لقاء رايس براعي الإرهاب عدنان الدليمي الذي بين لها ان هذه المليشيات –على حد قوله- هي السبب في قتل السنة وتهجيرهم من الأماكن الشيعية وطبعا لا توجد صداقة بين الأمريكان والشيعة لذا سوف يصدقونه  حتى بعد فضيحة مصنع السيارات المفخخة التي وجدت في بيته اثناء إلقاء القبض على احد حراسه الشخصيين وسوف يبذلون قصارى جهودهم من اجل إرغام الحكومة التي يعتبرونها شيعية على الانصياع الى أوامرهم وتنفيذ مخططاتهم ومن تلك الوسائل التلويح بإمكانية إعادة حزب البعث الفاشي الى السلطة واستلام المناصب القيادية وخصوصا الأمنية منها بزعم ان القوات الحكومية مخترقة من قبل عناصر المليشيات التي تقوم بأعمال العنف اليومي .

لذا فانا اعتقد ان ما حصل يوم السبت الماضي هو من مخططات سفير الشر وبدعم كامل منه وغطاء عشائري وهمي لكي يقال انها عشائر عراقية والصحيح انها عشائر بعثية معروفة وهناك أسماء مشمولة بقانون اجتثاث البعث موجودة بينها . اما اللعبة الاخيرة في الرسالة التي وجهها الطاغية الى جلاديه باستمرار القتل والتهجير بعنوان المقاومة فهو احد مصاديق ما نقول  ، لذا فنحن كشعب تحمل ما تحمل من ويلات بسبب جرائم هذا الحزب الدموي نطالب الجهات المسؤولة من قوات امنية واحزاب وحركات ان تتحرك وتقوم بواجباتها وتلقي القبض على هؤلاء الأوغاد لأنهم أساس الإرهاب وأساس الفتن التي تحاك منذ السقوط ولحد الآن فالقانون صريح وقد نص على حضر تواجد هذا الحزب الفاشي على ارض العراق ولا يجوز السكوت عنه بتاتا لأنه سيكون مدعاة لغيرهم بالظهور حتى تصبح ظاهرة طبيعية يتعود عليها الناس وبعدها تنتشر تلك الظاهرة حتى تصل الى بقية المحافظات التي تتواجد فيها الخلايا النائمة -وللأسف الشديد- بسبب تهاون وتلكؤ وفساد لجان النزاهة ولجان اجتثاث البعث التي استثنت الكثير من المجرمين الذين عاثوا في الأرض فسادا لأسباب القرابة او الصداقة او الرشاوى !!

 فالحذر الحذر من هذه اللعبة الجديدة التي تقوم بها قوات الاحتلال التي اجزم ان لها اليد الطولى في ظهورها ومساعدتها  والحذر الحذر من الآتي فيا نواب البرلمان يا من صوتنا لكم وضحينا بالدماء لأجل وصولكم إلى ما انتم عليه من مناصب عليا لا محبة ولا خوف منكم وإنما لأنكم رفعتم شعار لا بعثية بعد اليوم عليكم ان تقفوا بحزم بوجه أفراد هذا الحزب من خلال مراجعة دوائر النزاهة والاجتثاث في المحافظات والكشف عن أسماء البعثيين الذين تم استثنائهم وهم اليوم يجلسون على كراسي ملتهم وملت من تملقهم ونفاقهم طيلة الحكم الصدامي  .. بل ان هناك معلومات دقيقة تؤكد ان بعض هؤلاء القتلة يترأسون فروعا لبعض الأحزاب التي كانت ولا زالت تنادي بوجوب الخلاص من البعث والبعثيين .

      فاذا استمر سكوتكم عن عودة هؤلاء الارجاس الى دوائر الدولة وتسلطهم على رقاب الناس مرة اخرى فستكونون خائنين للشعب والوطن والجماهير المليونية وعندها سوف تكون غضبة الشعب عامة ولا يمكن السكوت أكثر .

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com