|
وزارة الدفاع...؟ أم جيش محمـد العاكول*؟؟؟ جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية
الجيش... يعني العسكر.. والعسكر يعني ألأنظباط وأطاعة ألأوامر بحذافيرها مهما كانت شاقة لابل حتى لو كانت مستحيلة...!! والعسكر هم رجال يجب أن تتوفر فيهم مجموعة من الصفات منها: الشجاعة ونكران الذات والصبر والتحمل والصرامة والقوة والوفاء والجسم والعقل السليمان ولكن في مقدمة كل تلك الصفات تأتي لابل (يجب) من الفرد العسكري تنفيذ ألأوامر التي تصدر من الجهات العليا والتي كانت قد درستها من كافة النواحي: نسبة النصر والعكس والخسائر وبالتالي نسبة الخسائر المادية والنتائج. وألأهم أيضاٌ، أقل خلل في تلك الصفات تجعل كفة المقابل (العدو) أقوى لكونهم هم ألأخرون أيضاٌ يحملون نفس الصفات لذلك أقل أهمال سيجعل العدو في خانة المنتصر والجانب ألأخر في حالة العكس... لذلك للأنظباط العسكري والطاعة وتنفيذ ألأوامر ميزان حساس لايمكن أغفاله ولو بنسب قليلة !!. وهذه النظرية تنطبق على كافة جيوش العالم (المتقدم وغيرهم) مع الفارق في أمكانيات الدول الكبرى حيث: التسليح والتجهيز والخبرات وألأمكانيات المادية والبشرية والتجارب والتمارين المستمرة والكليلت والمؤسسات المتقدمة الراقية وأخيرأ وجود (خبراء) لهم خبرات متراكمة لعقود من الزمن. هنالك دولاٌ لديها ثقة عمياء بمؤسساتها العسكرية والكليات التي تخرج آلآلآف من الطلبة.. فعلى سبيل المثال: في بريطانيا هنالك أشهر كلية عسكرية بأسم (سانت هيرست) حيث خرجت العديد العديد من الملوك والرؤساء وألأمراء والشيوخ.. وألأهم شعارهم: أخدم لتكون قائداٌ!!. ياترى أية ثقة هذه بالنفس وبالأمكانيات وبالدروس والتدريب والتجارب.. حتى يحملون هكذا شعار؟؟؟. من المعلوم أن تلك الصفات تنطبق على الجيوش الحقيقية والتي تمتلك مقومات الجيش وليست على الميليشيات المسلحة التي تحمل أسم جيش كـ (جيش المهدي) الذي يحمل ذلك ألأسم زوراٌ وبهتانا فلالهم علاقة بالجيش ولابالأمام ـ مهدي ـ ولابغيره !!. حيث كلية (الحرب وألأركان والقيادة) كلها تخرجت من (حارة كلمن أديوا الوا) في مدينة ـ الثورة ـ وغيرها.. وأكثرهم تطوعوا في ذلك الجيش طمعاٌ بالحصول على عدد من ألأمتيازات من خلال القتل وألأرهاب والخطف والتهديد!!. مربط الفرس: لايخفى بأنه ومنذ سقوط النظام السابق ولحد كتابة هذه السطور (المملؤة بالأخطاء النحوية) قد أستلم حقيبة وزارة الدفاع العراقية عدد من السادة ومنهم: أولاٌ:السيد / حازم الشعلان..في حكومة الدكتور آياد علاوي. ثانياٌ:السيد / سعدون الدليمي.. في حكومة الدكتور أبراهيم الجعفري. ثالثاٌ:السيد / عبد القادر جاسم العبيدي.. في حكومة السيد المالكي الحالية. أما ألأول فلقد أدين من قبل (هيئة النزاهة) بتهمة هدر وفقدان الملايين من الدولارات من خزينة الوزارة ويقال بأن هنالك العديد من (العقود الوهمية) من دون روح ولا حركة !!!. السيد المذكور عضو في البرلمان العراقي ولكنه لم يحضر ولا أجتماع... موجود آلآن في عاصمة أقليم كوردستان مع عدد من أتباعه ويقال (بيني وبينكم) أنه يحمل كيساٌ كبيراٌ مملؤاٌ بالوريقات الخضراء!!. من أبراز ألأحداث التي شهدتها الساحة في زمنه: معارك الفلوجة والنجف ألأشرف. الثاني / السيد سعدون الدليمي وهو عسكري، كان في الولايات المتحدة قبل أستلامه الحقيبة.. وللتأريخ لم يسجل أية ملاحظة سلبية تجاهه... يبدوا أنه قد أستفاد من أخطاء سلفه كثيرا لذلك كان يتصرف ويتحرك وكأنه داخل حقل من ألألغام..!!. أهم ألأحداث التي نشبت خلال مسؤلياته: معارك تلعفر وسامراء. أما ألأخير السيد / عبد القادر جاسم العبيدي.. وهو ألأخر كان عسكرياٌ وليس دخيلاٌ على تلك المؤسسة المهمة وبالأخص في هذا الوقت بالذات حيث العديد من المؤامرات والدسائس من الداخل والخارج على بلدنا الجريح أصلاٌ!!. الرجل لانستطيع أن نظلمه ولانستطيع أن نقيمه أيضاٌ!!! ولكن الذي جلب أنتباه الجميع بالأخص الضالعين في الشؤن العسكرية هي: أمتناع العديد من أفراد الجيش من تنفيذ ألأوامر الصادرة اليهم لابل كانوا قد تمردوا فعلاٌ ولم ينفذوا مثقال ذرة من تلك ألأوامر... والحالات كانت قد تكررت في العديد من المواقف ولكن في ألأونة ألأخيرة توسعت الرقعة بحيث لم يستطيع القادة الميدانيون (العراقيون والأمريكيون) التستر عليها بالأخص خلال المعارك التي أنفجرت في مدينة الديوانية بين الجيش وقوات مايسمى بـ (جيش المهدي) حيث أمتنعت عدد من الوحدات العسكرية من القتال.. لذلك كانت النتالئج سلبية للجيش العراقي!!. حينما نقول ونصرح هكذا لابد أن تكون لنا ألة دامغة: واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- رفض عناصر في فرقتين على الأقل من فرق الجيش العراقي أوامر بالقتال خارج مناطق تواجدهم وفق ما أعلنه قائد عسكري رفيع المستوى مسؤول عن مساعدة الجيش العراقي. فقد رفض نحو 100 جندي من كتيبة في الفرقة العاشرة في الجيش العراقي، والتي تنتشر في جنوب البلاد، الانضمام إلى وحدات أخرى مشاركة في الخطة الأمنية في بغداد "معاً للأمام" والتي تهدف إلى منع انتشار المسلحين في العاصمة وإرساء السلام والأمن فيها. وقال البريغادير جنرال دانا بيتارد، قائد مجموعة مساعدة العراقيين، في ملخص قدمه إلى وزارة الدفاع الأمريكية الاثنين، إنه علم أيضاً بحالات مماثلة في فرقة أخرى من فرق الجيش العراقي رفضت الامتثال لأوامر بالانتشار في وأوضح بيتارد قائلاً: "كانت هناك حالة أخرى في الكتيبة الثانية والفرقة الثالثة من اللواء العراقي الثاني، تنتشر في الشمال رفضت الانصياع لأوامر بالانتشار مع الفرقة الأمريكية الأولى التي تنتشر في منطقة الرمادي."ولم يذكر القائد العسكري الأمريكي تفاصيل حول متى وكيف وقعت أحداث الحالة الثانية، كما رفض التعليق عما إذا كانت ستتم معاقبة الرافضين للأوامر.وأشار بيتارد إلى أن التحقيق العسكري مازال جارياً حول العصيان الذي وقع في الفرقة العاشرة.وأقر بيتارد بأن قضية انتشار الجيش العراقي تحتاج إلى المعالجة.وتأتي هذه الحوادث لتعترض محاولات الولايات المتحدة بإيجاد جيش سيكون قادراً على الانتشار في أي مكان في العراق وخلق قوة مقاتلة منسجمة ومتماسكة.بغداد.وقال بيتارد "لقد تم استقطاب عناصر الجيش العراقي بحسب المناطق، ما يعني أنه إذا كنت من منطقة معينة، فإنه يتم استقطاب في تلك المنطقة، حيث جذورك، وحيث تتدرب وتعمل، والآن، فيما يطلب من الوحدات الأخرى التوجه إلى مناطق أخرى، يصبح من الصعب تحقيق ذلك، لأنه بالنسبة إلى كثير من الجنود، هم تعلموا أنهم سيخدمون في مناطقهم التي عاشوا فيها." وأخيراٌ تبدو أن الحالة المذكورة قد تكررت في العديد من المناطق وهذا يعني أن عدم معالجة هذه الحالة المنتشرة من غير عقاب ستؤدي الى كارثة كبيرة.. والا: ما معنى معارك طاحنة من قبل الجيش العراقي المتمثل بوزارة الدفاع والمدعوم من الطائرات والمدفعية لقوات الحلفاء ضد جيش من (الزعاطيط) ولعدد من ألأيام والنتيجة خسائر كبيرة في صفوف الجيش مقارنة بالجانب ألأخر!!؟؟. هنا لابد من أن نسأل: · هل أن الجيش العراقي قد تنازل أو لم يلتزم بالشروط المتوفرة في الجيوش ؟؟؟. · أم أن الجيش المقابل !! أكثر أنضباطاٌ وشجاعة ؟؟. · أم أن الجيش العراقي لايمتلك السلاح الذي يحمله الزعاطيط؟؟؟. · أم ماذا؟؟؟؟. يا أخوان في وزارة الدفاع: أذا أستمرت الحالة هكذا.. وبعد سنوات من التدريب والخبرة والقتال... يعني لابد من أن تقبلوا عنوان مقالتنا!!! والا كيف ستردون؟؟؟. ـــــــــــــــــــــــــــــ جيش محمد العاكول / تسمية يطلقها منتسبوا الجيش العراقي على الوحدات الغير منضبطة والغير مدربة ومجهزة!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |