تصدير الارهاب وتصدير القيم

د. معن هادي زوين

حينما تصطدم النار ويزداد زفيرها تتطاير شظاياها فأن من يجاوزها سوف يحترق بها وان يداً تزيد اضرابها وانها علي وعد مع القطع . نقول ارفعوا ارفعوا ايديكم عن العراق قبل ان تكون مغلولة الى اعناقكم ،انكم وما تملكون وما تفعلون حصب جهنم حتى لو لم تؤمنوا بجهنم هذه فهي مؤمنة بكم وتحبكم فلا بد من وصل بينكما في قادم الايام اذ لابد لها من وقود .

ايها الاحبة في العراق ، الصامدون الةاعون ، الذين تلبسوا العقل والصبر كما يلبس ابناكم الكوفية والعقال وانه تاج الراس كما في امثالنا الشعبية ، بأمكانكم ان تفعلوا مثلما مثلما ما يفعلون \"فمن اعتدى كايكم فعتدوا عليه بمثل اعتدى عليكم\" ولكني في غاية احترامي لكم لان عفوكم كان \"عند المقدرة \" ولان الاحنف ابن قيس حليم العرب هو قدوتكم والرسول الامين \"ص\" الذي حكم وكظم غيظه وقال\" ص\" : \" ما أوذي بني مثلما أوذيت \" هو عليه وأله السلام لازال قائدكم ، وعلي والائمة والاصحاب المنتجبين كلهم مثل لكم اعلى تقتبسون من انوارهم .

لقد حصلت لكم فرصة تصدير كل القيم والاداب الحضارية للعالم فلم يروها لانهم حين استغشوا ثيابكم وسدوا الاذان اعاروها لمروجي الفتن والافاكين وحالما تبين بهم جميل البضاعة وجودة الصناعة رموها بسهم الغدر فأخرجوها من بلادهم لان وراءها \" أناس يتطهرون \"

ماهكذا الظن بكم يامن نصبتم مضاربكم بجوارنا –ولااتكلم عن الكل –بل انهم ليعرفون انفسهم وان غابت لحظة وخز الضمير فأن اعمالهم ومستتبعاتها ستنغرز في سويداء قلوبهم بعد ان يقوموا هم برعاية هذة الاشواك وانمائها وتصطلم النيران وليس لها من اغماد لان يوم المظلوم على المظلوم اشد من يوم الظالم على المظلوم.