بالروح ... بالدم ... نفديك يا حجاج ..!!

جلال جرمكا / كاتب وصحفي عراقي / سويسرا

عضو ألأتحاد الدولي للصحافة وعضو منظمة العفو الدولية

tcharmaga@hotmail.com

 المعضلة أن النفاق والمصالح الشخصية والمنافع الذاتية تقف حائلاٌ حتى الحديث عن الحلول البديلة لأنقاذ العراق وأهلنا في العراق!!!..وألأمر أن هنالك لكل جماعة وطائفة وغيرهم وسائل أعلامهم وكل واحد منهم يمجد وينصر ولي نعمته فقط ...حتى لو كان ذلك الولي ـ حرامي وحمار ـ ..أجلكم الله !!.

منذ سقوط النظام رأينا وجربنا العديد العديد... والنتيجة من سىء الى ألأسؤ !! وكالأتي:

  • جاؤا بالمستر بريمر ـ رعاه الله ـ سرق الجمل بماحمل .... وخرب ألأول وألأخير.. قرارات غير مدروسة وغير منطقية وأبرزها الغاء وزراتي الدفاع وألأعلام.... يا أخي أنت أمريكي بن أمريكي .. ماذا تعرف عن طبيعة أهل العراق ؟؟؟.............. النتائج تقول : صفر على الشمال!!!.

  • جاؤا بالدكتور آياد علاوي وهو ( شيعي علماني ... خوش مصطلح!!) .. الرجل طبيب وطبيب غير ممارس أطلاقاٌ.. حاول أن يعمل ولكن خلال فترة ترأسه للحكومة برزت العديد من المشاكل وألأضطرابات والقلاقل والسرقة وغيرها..لا أريد الدخول في التفاصيل.. ولكن معارك الفلوجة وسرقة المليارات من وزارة الدفاع كانتا ألأبرز!!.

  • جائوا بالدكتور / أبراهيم أشيقر الجعفري.. رجل مسلم نظيف ومثقف ومتكلم..لابل خطيب من الدرجة ألأولى ... ولكن مافائدة الخطابة ؟؟؟ كل أمام جامع هو خطيب... اليس كذلك ؟؟؟ في فترة حكمه شاهدنا الكثير .. ألأهم الفرقة بين الحكومة والكورد ... وكانت السبب في عدم تجديد ولايته!!!.

  • أخيراٌ السيد نوري المالكي .. الرجل الثاني في قيادة حزب الدعوة ألأسلامي ... للتأريخ الرجل يريد أن يعمل ... ولكن لايمكن أن يعطوه أي مجال للعمل وأهم العراقيل :

1 / ألأرهاب وألأرهابيون ( لعنهم الله ) ولعن كلمن يمولهم ويلقنهم ويأويهم وحتى الذين يجلسون معهم !!!.

2 / زعاطيط ـ جيش مقتدى الصدر ـ ... أن صح التعبير ياحبيبي .. قلبي نارك!!!.

أريد أن أسأل :

أين كان ( جيش مقتدى الصدر ) حينما أغتال النظام السابق والده (الشهيد الصدر وأولاده) ؟؟؟ لماذا لم يتمكنوا من حمايته ؟؟؟ لماذا لم يتفوهوا بكلمة أستنكار ولو ( بأضعف ألأيمان)؟؟ أين كان هذا الجيش الجرار الذي يذبح العراقيون ليل نهار ؟؟؟ ....... لا أريد الرد..السبب لكون كان في تلك الفترة يحكمنا ـ الحجاج بن يوسف الثقفي ـ .. نعم الحجاج وما أدراكم من هو الحجاج ؟؟؟.

في الطائف كان مولد الحجاج بن يوسف الثقفي في سنة (41 هـ = 661م)، ونشأ بين أسرة كريمة من بيوت ثقيف، وكان أبوه رجلا تقيًّا على جانب من العلم والفضل، وقضى معظم حياته في الطائف، يعلم أبناءها القرآن الكريم دون أن يتخذ ذلك حرفة أو يأخذ عليه أجرا.

حفظ الحجاج القرآن على أبيه ثم تردد على حلقات أئمة العلم من الصحابة والتابعين، مثل: عبد الله بن عباس، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وغيرهم، ثم اشتغل وهو في بداية حياته بتعليم الصبيان، شأنه في ذلك شأن أبيه.

وكان لنشأة الحجاج في الطائف أثر بالغ في فصاحته؛ حيث كان على اتصال بقبيلة هذيل أفصح العرب، فشب خطيبا، حتى قال عنه أبو عمرو بن العلاء: "ما رأيت أفصح من الحسن البصري، ومن الحجاج"، وتشهد خطبه بمقدرة فائقة في البلاغة والبيان.

بعد أن أمضى الحجاج زهاء عامين واليًا على الحجاز نقله الخليفة واليا على العراق بعد وفاة أخيه بشر بن مروان، وكانت الأمور في العراق بالغة الفوضى والاضطراب، تحتاج إلى من يعيد الأمن والاستقرار، ويسوس الناس على الجادة بعد أن تقاعسوا عن الخروج للجهاد وركنوا إلى الدعة والسكون، واشتدت معارضتهم للدولة، وازداد خطر الخوارج، وقويت شكوتهم بعد أن عجز الولاة عن كبح جماحهم.

ولبى الحجاج أمر الخليفة وأسرع في سنة (75هـ = 694م) إلى الكوفة، وفي أول لقاء معهم خطب في المسجد خطبة عاصفة أنذر فيها وتوعد المخالفين والخارجين على سلطان الخليفة والمتكاسلين عن الخروج لقتال الخوارج الأزارقة، وخطبة الحجاج هذه مشهورة متداولة في كتب التاريخ، ومما جاء فيها: "… يا أهل الكوفة إني لأرى أرؤسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها، وإن أمير المؤمنين –أطال الله بقاءه- نثر كِنانته (جعبة السهام) بين يديه، فعجم عيدانها (اختبرها)، فوجدني أمرّها عودا، وأصلبها مكْسِرًا فرماكم بي؛ لأنكم طالما أوضعتم في الفتنة، واضطجعتم في مراقد الضلالة، وإن أمير المؤمنين أمرني بإعطائكم أعطياتكم، وأن أوجهكم لمحاربة عدوكم مع المهلّب بن أبي صفرة، وإني أقسم بالله لا أجد رجلا تخلّف بعد أخذ عطائه ثلاثة أيام إلا ضربت عنقه".

وأتبع الحجاج القول بالفعل ونفذ وعيده بالقتل في واحد تقاعس عن الخروج للقتال، فلما رأى الناس ذلك تسارعوا نحو قائدهم المهلب لمحاربة الخوارج الأزارقة، ولما اطمأن الحجاج إلى استقرار الأوضاع في الكوفة، ذهب إلى البصرة تسبقه شهرته في الحزم، وأخذ الناس بالشدة والصرامة وخطب فيهم خطبة منذرة زلزلت قلوبهم، وحذرهم من التخلف عن الخروج مع المهلب قائلا لهم: "إني أنذر ثم لا أنظر، وأحذر ثم لا أعذر، وأتوعد ثم لا أعفو…".

 ومن أعماله الكبيرة بناء مدينة واسط بين الكوفة والبصرة، واختار لها مكانا مناسبا، وشرع في بنائها سنة (83هـ = 702م)، واستغرق بناؤها ثلاث سنوات، واتخذها مقرا لحكمه.

وكان الحجاج يدقق في اختيار ولاته وعماله، ويختارهم من ذوي القدرة والكفاءة، ويراقب أعمالهم، ويمنع تجاوزاتهم على الناس، وقد أسفرت سياسته الحازمة عن إقرار الأمن الداخلي والضرب على أيدي اللصوص وقطاع الطرق.

ويذكر التاريخ للحجاج أنه ساعد في تعريب الدواوين، وفي الإصلاح النقدي للعملة، وضبط معيارها، وإصلاح حال الزراعة في العراق بحفر الأنهار والقنوات، وإحياء الأرض الزراعية، واهتم بالفلاحين، وأقرضهم، ووفر لهم الحيوانات التي تقوم بمهمة الحرث؛ وذلك ليعينهم على الاستمرار في الزراعة.

يا أهل العـراق :

 أسمعوا ندائي .. يشهد الله..لايفيدنا غير الحجاج... وحينها ترى العراق هادئاٌ ..لاجيش مقتدى .. ولا أرهابيون .. صافي يا لبن ....  والجميع ترفع الرايات الملونة و تهتف وبصوت واحد :

بالروح بالدم نفديك ياحجاج !!!.

العودة الى الصفحة الرئيسية

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com