بنت الرافدين

ملاحظات على نداء من ( اشرب في قلوبهم البعث ) ؟

الدكتور طالب الرماحي

في صرعة جديدة من صرعات مثقفي ما بعد سقوط حزب البعث الصدامي خرجت علينا حفنة من بقايا ذلك الحزب في أوربا وممن ( أشرب في قلوبهم البعث ) بنداء الى أبناء شعبنا في الوسط والجنوب ، يحذرون أهلنا في تلك المناطق من خطر الفيدرالية المزعوم ، وقد كتب النداء بلغة ركيكة وعبارات فضفاضة لايرتبط أولها بأخرها وهذا يعني أن أحدهم قد كتبه ثم استأذن الآخرين بدرج أسمائهم ، وقد تضمن هذا البيان أسماء من ( جحوش الشيعة) من أمثال موسى الحسيني وسمير عبيد وهيثم الناهي وصباح الشاهر ونوري المرادي. إضافة الى حفنة ممن يحسبون على السنة والسنة منهم براء .

ومن أجل أن نضع القاريء الكريم على حقيقة هذه الحفنة الجاهلة وانتمائها المذهبي والسياسي فإن أغلبهم شخصيات معروفة في الداخل والخارج من حيث الإنتماء المذهبي حيث أنهم جميعا لا مذهب ولا دين لهم سوى التهالك على نيل مكاسب دنيوية رخيصة من خلال التملق لرموز حزب البعث في الخارج كصطام القعود وساجدة ورغد الذين امتلكوا بعد غياب صدام مفاتيح البذل والعطاء ، فهؤلاء جميعا من السذاجة أن يحسبوا على مذهب الشيعة أو السنة فجميعا علمانيون ليبراليون .

لقد حاول هؤلاء أن يوهموا الشعب العراقي أنهم من الوسط والجنوب في بيانهم كي يبدوا للقاريء أن الوسط والجنوب يرفض الفيدرالية ، علما أن أهلنا في تلك المناطق تدرك جيدا أن الذين يرفضون الفيدرالية ويصعقون لذكرها هم الإرهابيون من بقايا حزب البعث الصدامي وهذا مما يدلل على النداء الذي كتبته هذه الحفنة الضالة جاء بالنيابة عن تلك العصابات أو بالنيابة عن بعض القيادات السياسية الطائفية التي تمثل الجناح السياسي لعصابات البعث العسكرية .

إن الخطاب الوارد في النداء هو يطابق تماما بيانات حزب البعث الذي أتخمت مواقع الحزب كالبصرة نت وشبكة أخبار العراق وغيرها من الشبكات الألكترونية التي يغذيها أمثال هؤلاء بسمومهم وتفاهة أفكارهم وطروحاتهم الطائفية .

لقد حاولت هذه الفئة التافهة أن تبين للشعب العراقي أن الفيدرالية هي مؤامرة أمريكية وأن لامصلحة للشعب العراقي فيها فهي طريق للتقسيم حسب زعمهم . وأن الإستفتاء على الدستور هو الآخر لعبة أمبريالية ثم شككوا به ونسوا أن أكثر من عشرة ملايين من أبناء شعبنا تحدوا العصابات الإرهابية البعثية وانطلقوا لصناديق الإستفتاء . وهذا يدل على سذاجة عقلية كاتبي النداء ورغبتهم في تحقيق أجندة إعلامية بعثية لايمكن لها أن تنطلي على أبناء الفراتين .

مازال هؤلاء يعيشيون بعقلية حزب البعث التي اتسمت بلون واحد لا يقبل التغيير ، ولو كان لدى كاتبي النداء بقية من كرامة لأستبدلوا بيانهم هذا والذي وجهوه الى أبناء شعبنا ليحرموه من حق دستوري وإنساني بإقامة إقليم خاص بهم ببيان يوجهونه الى العصابات البعثية والتكفيرية المتحالفة معها يطلبون من خلاله وقف عمليات القتل والترويع التي لم تستثن أحدا من أبناء العراق وخاصة في الوسط والجنوب ، ولكن أنى لهم ذلك وهو يمثلون لسان تلك العصابات وبعض أدواتها الإعلامية المقيته ، كما أن الأجدر بهؤلاء أن يستنكروا قيام ما يسمى بالإمارة الإسلامية في العراق وأحسب أن جميع كاتبي البيان متلهفون لمبايعة ( أميرها أبو عمر البغدادي ) إن لم يكونوا قد بايعوه فعلاً .

الموقعون على النداء وأغلبهم من جحوش الشيعة :

1 : عبد الاله البياتي

2 : ايمان السعدون

3 : د . رياض الطاهر

4 : د . مصطفى العيسى

5 : علي منصور حيدر

6 : د . صباح الشاهر

7 : ضياء الكواز

8 : سمير عبيد

9 : العقيد المتقاعد حميد جبر الواسطي

10 . د . نوري المرادي

11 : فرات علوان السوداني

12: د . نبيل الجنابي

13: عقيل القريشي

14 : د .هيثم الناهي

15 : جمال الربيعي

16 : سرمد عبد الكريم

17 : د. موسى الحسيني

العودة الى الصفحة الرئيسية